هزيمة "داعش" تُصيب "اسرائيل" بالجنون

هزيمة
الثلاثاء ٢٩ أغسطس ٢٠١٧ - ٠٥:٣٤ بتوقيت غرينتش

لاول مرة منذ ظهور “داعش” على مسرح الاحداث في سوريا والعراق، يطلب هذا التنظيم الارهابي من حزب الله ان يسمح له بالانسحاب من جيب كان يحتله في القلمون الغربي تحت ضغط هجوم للجيش السوري وحزب الله، والانتقال الى دير الزور، وهو طلب تم الموافقة عليه من قبل الجيش السوري وحزب الله.

العالم - مقالات

هذه الهزيمة المذلة ل“الدواعش” ومنظرهم وهم بالمئات يستقلون الباصات الى جانب النساء والاطفال للهروب من المصير المؤكد الذي ينتظرهم على يد مقاتلي حزب الله وجنود الجيش السوري، كشفت حقيقتهم التي كانوا يحاولون التغطية عليها من خلال اظهار انفسهم على انهم اناس لا يخافون من الموت ويتسابقون لتفجير انفسهم في اعدائهم.
هزيمة “الدواعش” امام حزب الله والجيش السوري تزامنت مع هزيمة “الدواعش” المنكرة امام الجيش اللبناني في راس بعلبك، وهزيمتهم المخزية امام الجيش العراقي ومقاتلي الحشد الشعبي في تلعفر، وهي هزائم جاءت بعد هزيمة “الدواعش” الكبرى في الموصل، وهزائمهم في الرقة ومناطق اخرى من العراق وسوريا ولبنان.
موجة من الفرح العارم اثارتها هزائم “داعش” في نفوس الشعوب العربية والاسلامية التي كانت الضحية الاولى والكبرى لممارسات “داعش” الوحشية بحقهم، فلم يترك “الدواعش” موبقة الا ومارسوها ضد دين وتراث واخلاق وقيم وحضارة وو.. العرب والمسلمين الا وارتكبوها، في المقابل هناك موجة من الغضب واليأس والاحباط اصابت المعسكر الذي كان يخطط من وراء صناعة “داعش” الى تفكيك دول المنطقة وشرذمة شعوبها واغلب اعضاء هذا المعسكر هم من الحلف الامريكي الذي يحارب “داعش“!.
احد اهم اعضاء المعسكر الامريكي وهو “اسرائيل” لم يصب بحالة احباط ويأس لهزيمة “داعش” فحسب بل وصل الامر به الى حافة الجنون، فقط بدأ قادة الكيان الصهيوني يطلقون تصريحات وتهديدات ضد سوريا، لانها افشلت الى جانب حلفائها، المشروع الصهيو امريكي لتفتيت دول المنطقة وفي مقدمتها سوريا، وهي تصريحات تخرج عن نطاق التوازن النفسي وتكشف حجم اليأس الذي استولى على “اسرائيل” ومرتزقتها من “الدواعش” و“النصرة” وباقي الجماعات التكفيرية الاخرى، التي تلقت كل الدعم من “اسرائيل” على مدى اكثر من 6 سنوات.
اخر مظاهر الجنون الذي اصاب قادة “اسرائيل” بسبب هزيمة “داعش” هو تهديد احدهم بقتل الرئيس السوري بشار الاسد!، وفقا لما ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” في عددها الصادر يوم امس الاثنين، ولم تذكر اسم المتحدث.
صحيفة “جيروزاليم بوست” كتبت أن المسؤول “الاسرائيلي الرفيع” هدد بقصف قصر الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق في حال استمرار إيران بتعزيز نفوذها في البلاد، وهي ذريعة طالما لجأت اليها “اسرائيل” لاخفاء حنقها وغضبها من دور محور المقاومة في انزال الهزيمة ب“داعش” في سوريا والعراق ولبنان .
كما حذر المسؤول، الحكومة الروسية من أن تل أبيب، في حال عدم حدوث تغيرات جدية في المنطقة، ستوظف كل ما لديها لنسف نظام وقف إطلاق النار جنوبي سوريا والذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة وروسيا في مفاوضات أستانا.
وشدد المسؤول “الإسرائيلي” على أن اللقاء الأخير بين رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في سوتشي، الأربعاء الماضي، لم يتوصل إلى أي نتائج، مضيفاً أن نتنياهو قال لبوتين إن “إسرائيل” ستضطر للتدخل في سوريا إذا لم يؤخذ قلقها بعين الاعتبار.
“اسرائيل” تحاول من خلال هذه التهديدات ان تضخ بعض المعنويات في الجسد “الداعشي” المتهاوي، إلا أنها كشفت في المقابل حجم التورط “الاسرائيلي” فيما يجري في منطقتنا، كما كشفت حجم خيانة التكفيريين للإسلام ولأوطانهم، والا فمثل هذه التهديدات لا تقدم ولا تؤخر في سير العمليات العسكرية في العراق وسوريا ولبنان، ف“اسرائيل” لا تتأخر في القيام بعمل عسكري يمكن ان يضعف سوريا ومحور، ولن تطلق التهديد والوعيد، كما هدد هذا المسؤول “الاسرائيلي” الذي أصابته هزائم “داعش” بالجنون.
• شفقنا

208