قال رئيس تكتل التغيير والاصلاح في لبنان العماد ميشال عون الاثنين انه اتفق مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على عدد من النقاط حول تشكيل الحكومة الجديدة. وأكد استمرار اللقاءات للوصول الى الحل النهائي.
واضاف عون في تصريح صحافي عقب لقائه الحريري في منزله بالعاصمة بيروت، ان ما تبقى من نقاط عالقة مع الرئيس المكلف ستبحث في لقاءات مقبلة. مشيرا الى ان المباحثات تناولت كافة المواضيع المطروحة في لبنان.
واكد عون ان الحكومة التي تتالف وفق برنامج سياسي متفق عليه ستكون قوية وقادرة على خدمة البلاد. وتابع "كلنا نحاول ان نصل الى تأليف حكومة تكون حكومة قوية وتقدر ان تعمل في الظروف التي نعيشها".
وكان الرئيس ميشال سليمان كلف الحريري الشهر الماضي بتشكيل حكومة للمرة الثانية منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت في يونيو/حزيران وفاز فيها تحالف "14 آذار" المدعوم من السعودية والولايات المتحدة.
وكان رئيس الوزراء المكلف اجرى الشهر الماضي مشاورات نيابية بهدف تشكيل حكومة جديدة.
من جانبه، قال رئيس كتلة حزب الله البرلمانية محمد رعد عقب اجتماع وفد من حزب الله مع الرئيس اللبناني الاثنين قال "لمسنا لديه (سليمان) تفاؤلا وايجابية باتجاه الوضع الحكومي والامور تحتاج الى المزيد من المتابعة عسى ان نلقى الثمار قريبا ان شاء الله".
واضاف: "الاجواء بشكل عام في البلد ايجابية ونلحظ ذلك من خلال مواقف مختلف الاطراف". مشيرا الى ان المباحثات بين الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة والكتل النيابية ستبدا البحث في الحقائب واسماء الوزراء. واعتبر رعد ان اي تقارب بين الدول العربية سينكس ايجابا على الوضع الداخلي اللبناني .
وقال رعد: "ما من شك ان اي لقاء عربي - عربي وخصوصا بين دولتين شقيقتين وعزيزتين على اللبنانيين ويهمهما امر لبنان لابد وان ينعكس ايجابيا على الوضع اللبناني".
وقال النائب بطرس حرب في تحالف قوى (14 اذار) "ان التقارب السوري - السعودي يمكن ان يؤدي الى حلحلة الوضع في لبنان او على الاقل الى تخفيف التشنج والمواقف المتصلبة في لبنان التي تعرقل تشكيل الحكومة".
واعرب بعد زيارته البطريرك الماروني نصرالله صفير عن أمله ان تنجح القمة وبالتالي ان ينعكس نجاحها على الحالة اللبنانية وان يتمكن الرئيس المكلف بالتعاون مع القوى السياسية من تشكيل حكومة تضم عناصر منسجمة فيما بينها.