دبلوماسيون اميركيون في كوبا يعانون من "تلف دماغي"

دبلوماسيون اميركيون في كوبا يعانون من
الجمعة ٠١ سبتمبر ٢٠١٧ - ١١:١٤ بتوقيت غرينتش

أعلنت نقابة اميركية الجمعة ان "الهجمات الصوتية" الغامضة التي استهدفت دبلوماسيين أميركيين في كوبا من دون ان تُعرف حتى اليوم الجهة التي تقف وراءها تسببت بـ"تلف دماغي" لدى بعض الضحايا.

العالم - الاميركيتان

وقالت "رابطة الخدمات الخارجية الاميركية" (افسا)، النقابة التي تمثّل العاملين في الدبلوماسية الاميركية وتتمتع بنفوذ قوي، انها تبدي "قلقها إزاء الهجمات التي تمت بواسطة (مضايقة صوتية) ضد دبلوماسيين اميركيين وأُسرهم في سفارة الولايات المتحدة في هافانا".

وأضافت في بيان انها اوفدت مؤخرا مندوبين عنها تحدثوا مع عشرة ضحايا وقد تبين بنتيجة هذه المهمة ان من بين العوارض التي تم تشخيصها لدى الضحايا هناك "تلف دماغي ناجم عن التعرض لصدمة وفقدان دائم للسمع"، اضافة الى حالات "فقدان للتوازن وصداع نصفي حاد واضطرابات معرفية ووذمات دماغية".

وهي المرة الاولى التي يتم فيها الاعلان بالتفصيل عن الاضرار التي لحقت بدبلوماسيين اميركيين في كوبا وافراد أسرهم، ذلك ان وزارة الخارجية الاميركية اكتفت حتى الآن بالإقرار بتعرض دبلوماسييها في هافانا لـ"هجمات صوتية"، مشيرة الى ان 16 اميركيا على الاقل "شعروا بعوارض مختلفة" اثر هذه "الحوادث" غير المسبوقة.

وبحسب الوزارة فقد اعيد بعض من هؤلاء الاميركيين الـ16 الى الولايات المتحدة.

وإن كان الكشف عن هذه القضية الغامضة جرى مطلع آب/اغسطس فإنها تعود الى عدة أشهر إذ سجلت اولى "العوارض الجسدية" في نهاية 2016، وقررت الولايات المتحدة في ايار/مايو الماضي بدون انتظار ان تتضح الامور، الرد عبر طرد اثنين من الدبلوماسيين الكوبيين العاملين في واشنطن.

وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون اشار إلى حالات فقدان للسمع بنتيجة هذه الهجمات، بينما اعلنت كندا ان واحدا من دبلوماسييها كان يقوم بمهمة في كوبا فقد قدرته على السمع على غرار عدد كبير من زملائه الأميركيين.

وفي حين اعلنت هافانا انها بدأت تحقيقا "شاملا وعاجلا" في هذه القضية فإن واشنطن لم تنتظر نتيجة هذا التحقيق إذ انها طردت سرّا في 23  أيار/مايو اثنين من الدبلوماسيين الكوبيين بعدما حمّلت هافانا مسؤولية الحفاظ على سلامة الدبلوماسيين الاجانب المعتمدين لديها واسرهم.

وتعرض هذه القضية للخطر العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا التي استؤنفت في 2015 بعد قطيعة استمرت نصف قرن، وتدهورت مجددا لدى انتخاب دونالد ترامب.

وشدد الرئيس الاميركي ترامب لهجته حيال هافانا، موجها ضربة الى التقارب الذي بدأه سلفه باراك اوباما.

(أ ف ب)

2