ظريف: ليس بامكان الاجانب توفير القوة والامن لمنطقتنا

ظريف: ليس بامكان الاجانب توفير القوة والامن لمنطقتنا
السبت ٠٢ سبتمبر ٢٠١٧ - ١٢:٥٧ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بان قوة منطقتنا تتحقق في ظل الاعتماد على شعوبها والعلاقات والتنسيقات بين دولها وليس بامكان الاجانب توفير القوة والامن لمنطقتنا.

العالم - ايران

وفي تصريح ادلى به للموقع الالكتروني للحكومة اشار ظريف، الى المحادثات والتوافقات الجيدة التي جرت خلال العام الاخير بين مسؤولي الحج الايرانيين والسعوديين، معربا عن امله بان يعود الحجاج الايرانيون وحجاج سائر الدول الاسلامية مستفيدين من هذه المراسم المعنوية الكبرى.

وقال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعو دوما الى علاقات حسن الجوار والتعاون في المنطقة وان سياستنا مبنية على الحوار مع الجيران.   

واضاف، اننا نعتقد بان قوة منطقتنا يتم توفيرها بالاعتماد على شعوبها والعلاقات والتنسيقات بين دولها وليس بامكان الاجانب توفير القوة والامن لمنطقتنا.

واضاف، اننا نرى بانه متى ما ابدى جيراننا الاستعداد اللازم فان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعد متعاونا وجارا قويا وداعيا للتعاطي والتعاون.

واكد وزير الخارجية بان ايران تتابع سياسة متوازنة في علاقاتها الخارجية واضاف، ان عدد زياراتي وزيارات رئيس الجمهورية وكذلك عدد الزيارات التي جرت الى ايران من قبل مسؤولي الدول الاخرى مؤشر الى هذه الحقيقة وهي ان علاقاتنا الخارجية متوازنة، وانني اعتقد بانه لا يمكننا في عالم اليوم ان ننظر الى جزء من العالم ونهمل الباقي لان السياسة الدولية هي سياسة عالمية الطابع.

وحول الاوضاع في سوريا قال ظريف، ان الاوضاع الميدانية للحكومة والشعب السوري قد تحسنت اليوم كثيرا وان الجماعات التكفيرية والمتطرفة تعيش اوضاعا صعبة ميدانيا، مما يعد فرصة تاريخية لمتابعة طريق الحل السياسي.

واضاف، بما اننا نعتقد بان لا حل عسكريا لازمات منطقتنا خاصة سوريا واليمن والبحرين وسائر الدول، لذا فان طريق الحل الوحيد هو الحل السياسي المبني على الشمولية ومشاركة الشعوب في تقرير مستقبلها ومصيرها، وليس بامكان الحكومات الاجنبية فرض آرائها او تحديد خطوط حمراء.

وتابع وزير الخارجية الايراني، انه على الحكومات الاجنبية ان يكون هنالك تنسيق فيما بينها وان تكافح التطرف والارهاب لانهما معضلتان او حتى معضلة مشتركة عالمية واحدة وليست محددة بدولة معينة بذاتها.

واضاف، انه بناء على ذلك هنالك على الحكومات الاجنبية سواء في المنطقة او خارجها مسؤولية مشتركة وهي مكافحة التطرف والارهاب وتسهيل الوصول الى الحل السياسي وهو حق للشعب السوري وليس بامكان الاخرين تقرر المصير له.

وقال ظريف، اننا نعتقد باننا اقتربنا من هذه الحقيقة اكثر مما مضى في ضوء الهزائم التي مني بها تنظيم داعش وسائر الجماعات الارهابية التكفيرية.

وتابع وزير الخارجية الايراني، انه وفي ضوء التوجهات السياسية المتبلورة للدول المختلفة في المنطقة وكذلك للدول الغربية والقبول بحقيقة انهم لا يمكنهم تحديد خيار الشعب السوري من الخارج، سنتحرك ان شاء الله في هذا الاتجاه.

وحول تصريحات المندوبة الاميركية في الامم المتحدة نيكي هيلي بشان عمليات التفتيش للمواقع العسكرية الايرانية قال ظريف، ان ما طرحته السيدة هيلي يشير في غالبه الى عدم اطلاعها على نص الاتفاق في جميع المجالات التي ابدت رايها فيها.

واعتبر الاتفاق النووي بانه صريح وواضح تماما وان حجم الرقابة فيه محدد ايضا، واضاف، ان ادعاءها بان حجم تاييد الوكالة الدولية للطاقة الذرية للانشطة النووية الايرانية ينبغي ان يعتمد على حجم مراقبتها لهذه الانشطة، هو في الواقع كلام خاطئ من الاساس، ذلك لان الاتفاق النووي قد حدد تماما الرقابة واطاره واساسه.

واضاف، ان ما يريده الاتفاق النووي يتم تنفيذه وما تريده السيدة هيلي يمكن ان يكون مختلفا عن ذلك، ولا يمكنها ان تطرح مطالبها وآمالها واحلامها كاشكالية للاتفاق النووي، ومن المؤكد انها لو كانت حاضرة مثل اسلافها في المفاوضات لكانت قد عرفت بان الاتفاق النووي الذي تم التوافق بشانه هو حد متوازن ومقبول لجميع الاطراف وليس مطالب ورغبات واحد او عدد من اطراف الاتفاق، وهذه حقيقة شهدناها في تصريحات الاطراف الاوروبية الاخرى وحلفاء اميركا في هذا المجال.

المصدر: فارس

114-10