«الموك» تسحب فصائلها في البادية إلى الأردن .. ما الدلالات؟

«الموك» تسحب فصائلها في البادية إلى الأردن .. ما الدلالات؟
الأربعاء ٠٦ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٣:٥٣ بتوقيت غرينتش

أعلنت «قوات أحمد العبدو» العاملة في البادية قرب الحدود الأردنية، أمس، بدء إخلاء مخيم «الحدلات» للنازحين قرب الحدود، بهدف نقل المقيمين فيه إلى مخيّم الرقبان، استجابةً لطلب من «غرفة الموك»، واستعداداً لانسحاب قواته نحو الأردن.

ونقلت وكالة «الأناضول» عن المتحدث باسم الفصيل، سعيد سيف، قوله إن «التطمينات التي بنينا عليها مواقفنا حال انسحابنا، والتي حصلنا عليها من البنتاغون باعتباره المسؤول عن حامية التنف التي تبعد 18 كيلومتراً عن مخيم الرقبان، تشير إلى أن منطقة المخيم منزوعة السلاح وتحت الحماية».

وتابع القول: «سابقاً لم نتمكن من حماية المخيمات من "داعش"، ولكن بعد طرد التنظيم واقتراب المسلحين الموالين  للحكومة من أوتوستراد دمشق ــ بغداد ومحاولة فتح الطريق المؤدية إلى العراق، وُجّهت العديد من الضربات من قبل طائرات "التحالف"... المنطقة محمية بديهياً، سواء ذهبنا إلى هناك أو لم نفعل».

وحول شروط «الموك» التي وافق الفصيل عليها، قال سيف: «أخلينا مخيم الحدلات وتلك هي أولى البوادر، وفي حال تم وصول الأهالي (النازحين) إلى المخيم (الرقبان) وتأمينهم وتقديم المساعدات، فسنرتّب أوراقنا للانسحاب».

وأوضح قائلاً: «عقدت العديد من اللقاءات، ونحن جاهزون للانسحاب لوجهة غير معلومة، مع أنه لا خيار أمامنا سوى الأردن».

ويأتي هذا التطور في وقت يستمر فيه الجيش السوري وحلفاؤه في التقدم على الحدود الأردنية الواقعة ضمن بادية ريف دمشق، حيث سيطر أمس على نقطتين حدوديتين جديدتين.

يذكر ان غرفة الموك هي غرفة عسكرية خارجية ومقر قيادة وتنسيق وإصدار أوامر تديرها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا والاردن وبعض دول الخليج الفارسي ، تشكلت في عام 2013 وتطورت عام 2014، وتضم فصائل عدة من الجيش الحر في درعا والقنيطرة وريف دمشق وريف حلب الشمالي.

المصدر :الأخبار، الأناضول

112