ما هي مَصلحة إبقاء "إسرائيل" السيد نصرالله على قَيد الحياة؟!!

ما هي مَصلحة إبقاء
الخميس ٠٧ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٥:٥٣ بتوقيت غرينتش

سارعت قناة “السعودية 24″، إلى تلفق خبر صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، حول زعمها رصد الاستخبارات الإسرائيلية العسكرية، وجهاز الموساد، تحرّكات غريبة، لأهداف تُرجّح أنها تتعلّق بأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله.

العالم - سوريا

وبالرّغم أن "إسرائيل" رصدت تلك التحرّكات، إلا أنّها لم تُبادر لاغتيال سيّد المُقاومة، لأنها أي تل ابيب مَشغولةٌ بأمورٍ أُخرى، لكن يَبقى نصرالله من الأولويات!

مُعلّق القناة المذكورة، نقل خبر الصحيفة، على أنه خبرٌ صحيحٌ لا مجال للتشكيك فيه، خاصّةً أنه يأتي بحسبه وفق تقارير استخباراتية من “أعظم” أجهزة المُخابرات في العالم (الموساد)، ومن ثم يُبادر الزميل الإعلامي الشاب، للسؤال عن مصلحة "إسرائيل" من “الإبقاء” على حياة نصرالله، إذا كان يدّعي أنه “المُقاوم” لها، وهي بمثابة عدو غاصب بالنسبة له لأراضي فلسطين.

وللتأكيد على صحّة تساؤلاته، يذهب بنا الزميل، إلى الأسباب التي دفعت السيد نصرالله، إلى الإعلان بنفسه عن زيارته للرئيس بشار الأسد في دمشق، وهي أنه كان يعلم أن إسرائيل ستُسرّب خبر زيارته، فسارع للكشف عنها، قبل أن يتم إحراجه، والإعلان عن عدم استهدافه أمام جماهيره “المَخدوعة” بمُقاومته، لتظهر حقيقته أمام الملايين من العالم العربي والإسلامي، هذا بالإضافة يقول الزميل أن زياراته للأسد “المُمانع″ كما وصفه، تتم تحت أعين وحماية استخبارات وجيش "إسرائيل".

لا نَعلم، إن كان سمع الزميل الإعلامي، عن الأساليب الإعلامية “الخبيثة”، التي يتم اتباعها في تشويه صورة الخصم، لأننا لمسنا في كلامه، وكما أنه يَنقل ما تزعمه "إسرائيل" حول تمنّعها حول اغتيال نصرالله، عن جهة مُحايدة، لا مصلحة لها في ذلك الترويج، الذي يهدف بطبيعة الأحوال، إلى التشكيك في السيد نصرالله كرمز للمُقاومة، وحدهم أمثال زميلنا هذا سيصدّقون تلك الرواية المزعومة.

السيد نصرالله الذي ينشغل الإعلام العبري، في تحليل خطاباته أياماً، وما يُمكن أن يترتّب عليها من تهديدات واقعية، تُبقي "إسرائيل" على حياته خدمةً لها، نصرالله الذي كان رجال حزبه، أحد العوامل الأساسية في انتصار سورية، تُبقيه "إسرائيل" على قيد الحياة، لا بل وتحميه خلال زيارته لرئيس سورية التي انتصرت وتعتبر تل ابيب نفسها خرجت منها بلا منافع باعترافها، نصرالله الذي اعتذر لجمهوره في خطابه الأخير، عن عدم تواجده شَخصيّاً بينهم، للاحتفال بنصر معركة الجرود، لارتفاع منسوب خطر التهديدات الأمنية، ترصده "إسرائيل"، وتُبقيه على قيد الحياة، أي عاقل هذا الذي يُمكن أن يُصدّق إن "إسرائيل"، تحرم نفسها من ليلة احتفالات اغتياله، وهي التي هُزمت، ومُرّغ أنفها في التراب، على وقع كلماته، ويد رجاله!

خالد الجيوسي/راي اليوم

106-1