"جيش إنقاذ روهينغا أراكان" يعلن وقفاً لإطلاق النار لمدة شهر

الأحد ١٠ سبتمبر ٢٠١٧ - ١٢:٣٤ بتوقيت غرينتش

أمام حجم الكارثة الإنسانية، أعلن "جيش إنقاذ روهينغا أراكان" الأحد وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد بعد أسبوعين من عملية قمع عسكرية واسعة شنتها قوات الأمن البورمية في ولاية راخين.

العالم ـ آسيا والباسيفيك

وأشارت المجموعة المعروفة محلياً باسم "حركة اليقين" في بيان على تويتر إلى أنها تريد بذلك تسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

وتفيد الأرقام الاخيرة التي نشرتها الأمم المتحدة أن 300 ألف شخص معظمهم من المسلمين الروهينغا لجأوا إلى بنغلادش هرباً من الاضطرابات.
ويبدو أن آلاف الآشخاص فروا أو نزحوا داخل البلاد ويختبئون في الغابات أو على تلال بلا مياه أو غذاء.

ومنذ بداية العنف، طوقت القوات البورمية المنطقة ومنعت دخول الصحافيين والمنظمات الدولية التي تخشى حدوث كارثة إنسانية، إليها.

وبدأت دوامة العنف في 25 آب/أغسطس عندما قام الجيش بحملة عسكرية واسعة النطاق تعرض خلالها المدنيون الروهينغا لفظاعات على أيدي العسكر وميليشيات إتنية مناوئة للاقلية المسلمة.

وتعاني هذه الأقلية التي تضم نحو مليون شخص وتعد أكبر مجموعة بلا جنسية في العالم، منذ عقود للتمييز في بورما حيث أغلبية السكان من البوذيين.

"أزمة هائلة"
وعبر الصليب الأحمر في بنغلادش عن ارتياحه لوعد وقف إطلاق النار موضحاً أن منظمات العمل الإنساني تواجه "أزمة هائلة".

وقالت ميسادة سعيد من اللجنة الدولية للصليب في بنغلادش لفرانس برس "كيف تريدون منا إدارة تدفق هذا العدد من الأشخاص؟ إنه بحاجة إلى مأوى إلى مكان آمن".

ولازال عشرات الآلاف ممن لا يزالون في ولاية راخين هم في طريقهم إلى الفرار هرباً من حرق القرى وحملات الجيش وممارسات عصابات إتنية، تهاجم المدنيين وتحاصرهم في الهضاب بدون طعام وماء ومأوى ورعاية طبية.

ويصل معظمهم إلى بنغلادش مشياً على الأقدام بعد أيام من السير تحت الأمطار، أو في مراكب. ويتقاسم البلدان حدوداً طولها 278 كيلومتراً يشكل ربعها نهر ناف.

وتقول المنظمات غير الحكومية أنه بعد رحلة طويلة بلا طعام، يأتي القادمون الجدد مرضى وجائعين وضعفاء جداً، ويكون بعضهم مصابين بالرصاص أيضا.

وكانت معلومات تحدثت عن إصابة عدد من هؤلاء اللاجئين في انفجار ألغام زرعت على الجانب البورمي من الحدود. وقال قائد حرس الحدود في بنغلادش الكولونيل منظر الحسن خان لفرانس برس الاحد أن ثلاثة من القرويين الروهينغا قتلوا على بعد حوالى مئة متر من الحدود في انفجار لغم على ما يبدو مساء السبت.

وأضاف خان أن حرس الحدود رأى شخصاً نجاً من الانفجار لكنه مصاب بجروح في جسمه ووجهه.

وفي نهاية الطريق، يجد هؤلاء اللاجئون مخيمات مكتظة غير قادرة على استيعابهم.

في المجموع، تفيد تقديرات أنه بين أعمال العنف التي وقعت في تشرين الأول/أكتوبر ودفعت 87 ألف شخص إلى الهرب والاضطرابات الحالية، فإن ثلث روهينغا بورما أصبحوا في بنغلادش.

وقالت يانغي لي المقررة الخاصة للأمم المتحدة لبورما "أعتقد أنها ستكون واحدة من أسوأ الكوارث في العالم وبورما في السنوات الأخيرة". وعبرت عن استيائها لتعذر دخول هذه المنطقة الواقعة في غرب بورما حيث يمكن أن يكون نحو ألف شخص قتلوا.

104