رغم حملة القمع والترهيب السعودية:

خروج مظاهرات ضد النظام أمام مسجد بني مالك في جدة ضمن حراك_15_سبتمبر

خروج مظاهرات ضد النظام أمام مسجد بني مالك في جدة ضمن حراك_15_سبتمبر
الجمعة ١٥ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٢:٠٢ بتوقيت غرينتش

شهدت مدينة جدة في السعودية مظاهرات امام مسجد بني مالك ضمن حراك 15 سبتمبر .

العالم - السعودية

وبدأ حراك ودعوات 15 سبتمبر، اليوم الجمعة، ضد النظام السعودي، تلقي بظلالها على موقع التغريدات القصيرة “تويتر” حيث تفاعل آلاف النشطاء السعوديين مع دعوات التظاهرات المزمعة، خاصة في ظل التصعيد الذي انتهجه محمد بن سلمان ولي العهد السعودي باعتقال عدد من العلماء والمشايخ السعوديين، أبرزهم سلمان العودة وعوض القرني، فضلا عن إحساس السعوديين بالقهر والفقر، رغم إهدار ثرواتهم على الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال صفقة الـ450 مليار دولار التي حصل عليها ترمب مقابل دعم بن سلمان لكرسي الحكم.

وقال حساب “سماحتي”: «على الدب الداشر أن يعلم أن أي محاولة لقمع الحراك السلمي لشعب بلاد الحرمين على يد قوات أجنبية عاقبته وخيمة؛ فهي جريمة حرب».

أما الكاتب القطري المعروف “عبدالله العذبة”، فقال، “مسألة قانونية مهمة في حراك 15 سبتمبر. على السعودية احترام الحراك السلمي وعدم قمعه لأن قمعه جريمة حرب ولا تسقط بالتقادم واسألوا الوزير دليم”.

ومنذ أسابيع، يروج ناشطون سعوديون لـ”حراك 15 سبتمبر”، لافتين إلى أنه حراك سلمي يهدف إلى معالجة الفقر والبطالة وأزمة السكن، وإزالة أسباب الجريمة والتفكك الأسري، ورفع الظلم عن المرأة والضعوف وتحسين مستوى الخدمات، وإطلاق المعتقلين.

كما اعتبر هؤلاء الناشطون أن “تعيين ابن سلمان وليا للعهد يدفعنا لمضاعفة الجهد للحراك القادم حماية للبلد من هذا الطائش الذي سيورد بلادنا المهالك”.

وحذرت وزارة الداخلية السعودية في تغريدة على “تويتر” قائلة: “انتباه لكل المواطنين.. نرجو عدم التعامل مع دعوات 15 سبتمبر ونطلب من المواطنين ألا يخرجوا من بيوتهم ويبلغوا المباحث أو الشرطة عن كل حالة استفزازية”.

الأمر الذي رد عليه الناشط السعودي الساخر غانم الدوسري قائلا: “الرعب يدب في قلوب آل سعود من شعوبهم”.

كما تداول نشطاء سعوديون فيدوهات لشباب ومواطنين سعوديين يدعون الشعب السعودي من خلال فيدوهات “لايف ستريم” للنزول ضد النظام السعودي للتخلص من الفقر والظلم والاعتقال.

ونشر الدوسري فيدوهات وصور من اعتصام نشطاء سعوديين على باب السفارة السعودية في بريطانيا بعاصمتها لندن اليوم الجمعة، حاملين لافتات معادية ضد النظام السعودي.

وهذه الدعوة للحراك هي الثانية من نوعها خلال الأشهر الأخيرة؛ حيث كانت هناك دعوة أخرى مماثلة بعنوان “حراك 7 رمضان”، لكنها أخفقت في تحقيق تجمعات كبيرة على الأرض بسبب الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها السلطات السعودية وقتها.

وقالت صفحة الحراك على “تويتر”: إنه “رغم صعوبة التجمع فقد حقق الحراك زخما ينبغي مواصلته لتحقيق إرادة الأمة وذلك بالدعوة لموعد آخر بعد رمضان يحدد تاريخه لاحقا بإذن الله”.

وأضافت: “سوف نستمر في نشاطنا لإنجاح الخطوة القادمة، ونبث المزيد من الرسائل المهمة التي تخاطب كل شرائح المجتمع وتحيل الأمة إلى ثوابتها ومبادئها”.
المصدر: وكالة أنباء فارس

208