العالم - سوريا
التغوّل القاعدي على حساب آخر جماعات المعارضة المسلحة، هدّد وجود هيكل عسكري «معتدل» يمكن تسويقه كندّ للحكومة في المحادثات، بعدما فشل الرهان على التنظيم ليكون رأس الحربة في مشروع إسقاط دمشق.
وهو ما وضع خططاً جديدة قيد الدراسة، تتضمن إطاحة «النصرة» وسطوة زعيمها أبو محمد الجولاني. هذا التحوّل لم يأت من دون محفّزات. فمحاصرة جيوب الفصائل المسلحة وإحباط هجماتها المتكررة في حماة ودرعا وطوق دمشق، كان كفيلاً بإيضاح استحالة أيّ نصر عسكري لتلك الفصائل. وجاء مسار محادثات أستانا كحل بديل تمكن من اجتراح وقف لإطلاق النار. وكانت نقطة التحول في هذا المسار هي التفاهم الروسي ــ الأميركي على أولوية مكافحة الإرهاب، وما أفضى إليه ذلك من اتفاق في المنطقة الجنوبية.
المصدر - وكالة الشام الاخبارية