الروهينجا يستغيثون للخروج من ميانمار وسكان يهددونهم "سنقتلكم جميعا"

الروهينجا يستغيثون للخروج من ميانمار وسكان يهددونهم
الإثنين ١٨ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠١:٥٧ بتوقيت غرينتش

يستغيث آلاف من الروهينجا المسلمين في شمال غرب ميانمار، الذي يعصف به العنف، بالسلطات للسماح لهم بمرور آمن من قريتين نائيتين انفصلتا عن العالم الخارجي بسبب البوذيين المعادين ونقص الغذاء.

وقال ماونج ماونج وهو مسؤول من الروهينجا في قرية (آه نوك بين) لرويترز عبر الهاتف "نشعر بالرعب. سنموت من الجوع قريبا وهم يهددون بحرق منازلنا". وقال شخص آخر من الروهينجا اتصلت به رويترز وطلب عدم نشر اسمه إن بوذيين من ولاية راخين جاؤوا إلى نفس القرية وصاحوا قائلين "غادروا وإلا سنقتلكم جميعا".

وفر 430 ألف مسلم على الأقل إلى بنجلادش المجاورة تفاديا لما وصفته الأمم المتحدة بأنه "مثال نموذجي على التطهير العرقي". وكان مليون من الروهينجا يعيشون في ولاية راخين حتى نشوب أعمال العنف الأخيرة.

ويواجه أغلبهم قيودا شديدة على السفر ويعتبرهم الكثير من البوذيين مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش.

وقال ميو تو سو المتحدث باسم الشرطة إنه ليس لديه معلومات بشأن قرى الروهينجا لكنه أوضح إنه سينظر في الأمر. وعندما طُلب منها التعليق لم تشر متحدثة باسم مكتب شرق آسيا بوزارة الخارجية الأمريكية إلى الوضع في القرى ولكنها قالت إن الولايات المتحدة تدعو"بشكل عاجل" قوات الأمن في ميانمار "إلى العمل طبقا لسيادة القانون ووقف العنف والتشريد الذي يعاني من الناس من كل الطوائف".

وأضافت كاتينا آدامز أن"تقارير أفادت بأن عشرات الآلاف من الناس لا يجدون ما يكفي من طعام وماء ومأوي في ولاية راخين الشمالية. "يجب على الحكومة التحرك بشكل فوري لمساعدتهم".

ومن المقرر أن تستضيف بريطانيا اجتماعا وزاريا يوم الاثنين على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لبحث الوضع في راخين.

وتقع قرية (آه نوك بين) في شبه جزيرة تحفها الأشجار المدارية في راثيدونج وهي واحدة من ثلاث مناطق رئيسية في ولاية راخين. وحتى ثلاثة أسابيع ماضية كانت توجد 21 قرية مسلمة في راثيدونج علاوة على ثلاثة مخيمات للمسلمين الذين شردتهم أعمال عنف ديني سابقة. لكن السكان تركوا 16 قرية وجميع المخيمات وأحرقت بعضها‭ ‬مما دفع ما يقدر بنحو 28 ألف شخص للفرار.

ويقول مراقبون لحقوق الإنسان إن القرى الخمس المتبقية في راثيدونج وسكانها البالغ عددهم نحو ثمانية آلاف شخص يحاصرها بوذيون من راخين ومعرضة للخطر بشكل كبير. والموقف سيئ على نحو خاص في (آه نوك بين) وقرية (ناوج بين جي) لأن أي طريق للهرب إلى بنغلادش طويل ومرهق ومغلق في بعض الأحيان من قبل سكان معادين من راخين.

وقال ماونج ماونج المسؤول المنتمي للروهينجا إنه طلب الشرطة 30 مرة على الأقل للإبلاغ عن تهديدات ضد القرية. واضاف إنه تلقى مكالمة هاتفية من قروي من راخين كان يعرفه في 13 سبتمبر/ أيلول، ويظهر تسجيل للمكالمة سلمه ماونج ماونج لرويترز الرجل وهو يقول له "إرحلوا غدا أو سنأتي ونحرق كل منازلكم". وعندما اعترض ماونج ماونج بأن ليس لديهم سبل للهروب رد الرجل "ليست مشكلتنا".

وعقدت الشرطة في 31 أغسطس/ آب اجتماعا على جانب الطريق بين قريتين حضره سبعة من الروهينجا من قرية (آه نوك بين) و14 مسؤولا من الراخين من قرى مجاورة. وقال ماونج ماونج واثنان آخران من الروهينجا ممن حضروا الاجتماع إن مسؤولي راخين سلموا للروهينجا تحذيرا بدلا من مناقشة شكاواهم.

وأضاف أحد السكان الروهينجا طلب عدم ذكر اسمه "قالوا إنهم لا يريدون أي مسلمين في المنطقة وإن علينا الرحيل على الفور".

وأكد ماونج ماونج أن الروهينجا وافقوا لكن فقط إن وفرت السلطات الأمن لهم.وعرض ماونج ماونج على رويترز خطابا أرسله شيوخ القرية لسلطات راثيدونج في السابع من سبتمبر/ أيلول يطلبون فيه نقلهم "لمكان آخر".

المصدر : رويترز

5