الغارديان: "الجريمة الحقيقية داخل السجون المصرية"

الغارديان:
الإثنين ١٨ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٧:١٦ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة الغارديان تقريراً عن واقع السجون المصرية، يتهم سلطات الأمن المصرية بتعذيب المعتقلين لديها وحرمانهم من حقوقهم الأساسية.

العالم - مصر

واستندت الصحيفة اليوم الإثنين في تقريرها على ما تقول إنها شهادة محام في حقوق الإنسان اختطفه الأمن المصري بشكل غير قانوني وقضى في السجن ستة أسابيع.

ويروي المحامي طارق "تيتو" حسين (24 عاما) في التقرير "كيفية اختطافه من منزله وسجنه لمدة 6 أسابيع بشكل غير قانوني، وتجربته في أسوأ سجن تابع لوزارة الداخلية المصرية".

ويتهم حسين مسؤولي السجن بمحاولة الحصول على "اعترافات زائفة ومنع السجناء من الحصول على مشورة قانونية وممارسة شتى ألوان العنف من بينها الضرب والصعقات الكهربائية للحصول على اعترافات"، مشيراً إلى أن "جميع هذه الممارسات مخالفة للدستور المصري وللقانون الدولي".

وتقول الغارديان إنها طلبت من الحكومة المصرية الرد على اتهامات حسين إلا أنها لم تستجب لغاية نشر هذا المقال.

ويقول حسين إن "كابوسه بدأ في 17 يونيو/حزيران عندما دق باب منزل عائلته في كفر حمزة شمال القاهرة، وفتحت والدته الباب لتجد 50 شرطياً مدججين بالسلاح بانتظاره".

ويضيف كاتب المقال أن "حسين ناشط حقوقي، لمع نجمه بعد اعتقال شقيقه المراهق وسجنه لمدة عامين بسبب ارتدائه قميص "تي شيريت" كتب عليه - أمة من دون تعذيب-.

ويشير حسين إلى أن "أسوأ تجاربه كانت في سجن معسكر العمل بقرية بدر بمحافظة البحيرة"، مضيفاً "عندما وصلت إلى هناك كان واضحاً أن إجراءات السجن كانت قاسية ووحشية".

ويقول إنه "كان يترتب على السجناء الجدد خلع كامل ملابسهم والاستدارة إلى الحائط، ثم يقوم ضباط السجن بجلدهم بخراطيم بلاستيكية".

ويضيف أن "أصوات السجناء الذين يخضعون للتعذيب كانت تسمع في أروقة السجن على الدوام لاسيما خلال تعرضهم للتعذيب بالصقعات الكهربائية".

ويقول حسين في حديثه مع محرر الصحيفة "أنا محام حقوقي، مهمتي الدفاع عن حقوق الإنسان... لكنني تعرفت خلال فترة سجني ماذا يعني أن يكون المرء مكسوراً".

ويشير المقال إلى أن السلطات المصرية أفرجت عن حسين، إلا أن هناك العديد من القضايا المفتوحة ضده.

ويخلص تقرير الصحيفة إلى أن هذه المزاعم تأتي بعد أيام من نشر منظمة هيومان رايتس ووتش لتقرير مفصل يتحدث عن تفشي التعذيب في مصر تحت حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تزعم المنظمة أن مستوى انتهاكات حقوق الانسان قد تصاعد "وربما يصل حد وصفه بأنه جريمة ضد الإنسانية".

وتشير الصحيفة الى وزارة الخارجية المصرية استنكرت التقرير ووصفته بأنه "مهلهل" و "أفتراء مقصود".

6