الكيان الصهيوني يعتمد سياسة «التهجير الناعم» للفلسطينيين

الكيان الصهيوني يعتمد سياسة «التهجير الناعم» للفلسطينيين
الثلاثاء ١٩ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٤:١٧ بتوقيت غرينتش

قال وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية، إن أفيغدور ليبرمان متطرف معروف يدعم تهجير الفلسطينيين ولا يخفي ما يريد، فالدولة الصهيونية قامت على الاستيطان ومستمرة في الاستيطان لأنها حتى الآن ليس لديها رؤية سياسية أو حل تفاوضي يقوم على إنهاء الصراع الفلسطيني الصهيوني وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولةالإحتلال .

العالم - فلسطين

وأكد في تصريح : أن المتطرف اليهودي ليبرمان لا يرى داخل فلسطين التاريخية سوى الكيان الصهيوني ولذلك هو يريد للاستيطان أن يستمر، ورؤيته ورؤية اليمين الصهيون تذهب أبعد من ذلك بكثير، فهي تذهب إلى رؤية الكيان الصهيوني الكبرى بعد ذلك، لكنهم يتعمدون سياسة التدرج في طرح المواقف.

واعتبر أن الصهاينة يعتقدون أنه وفي ظل الوضع العربي السيىء والانحياز الدولي الكامل لدولة الاحتلال والانقسام الفلسطيني فقد آن الأوان لإلغاء فكرة دولة فلسطينية، ويذهبون باتجاه الدولة الواحدة من النهر إلى البحر وهي دولة الاحتلال والبدء بتنفيذ خطة التهجير القسري.

وأضاف أن ليبرمان ليس وحده في هذه الخطة وإنما له شريك من البيت اليهودي ونائب رئيس الكنيست متطرف مثله تمامًا، وقد طرح سياسة «تجهير الفلسطينيين بشكل ناعم.

والطرح الذي تعتمده الصهيون هو الدولة الواحدة رضي الفلسطينيون أم لم يرضوا وهذا ما لديهم لتقديمه فقط.

وأدانت وزارة الخارجية بأشد العبارات تصريحات وزير حرب الاحتلال أفيغدور ليبرمان، التي أدلى بها أثناء زيارته الى منطقة الأغوار الفلسطينية المحتلة، والتي اعتبر فيها الاستيطان في الضفة الغربية ومنطقتي الأغوار والبحر الميت بمثابة «السور الواقي الحقيقي لدولة إسرائيل».

وقالت الوزارة إن ليبرمان أعلن أن العمل جارٍ على ما وصفه بـ «إعداد خطة أمنية شاملة» للضفة الغربية حتى منتصف شهر تشرين الثاني المقبل.

مشيرة إلى أن هذه التصريحات امتداد لموجة من المواقف والتصريحات التصعيدية لعدد واسع من المسؤولين الإسرائيليين، تسابقوا فيها بدعوات ضم الضفة الغربية وتطبيق القانون الإسرائيلي عليها.

وأكدت أن تجاهل المجتمع الدولي وحالة اللامبالاة التي تسيطر عليه تجاه هذا التصعيد الاستيطاني، يشجع أركان اليمين الحاكم في إسرائيل على مزيد من التمادي في تعميق الاستيطان وتهويد الأرض الفلسطينية المحتلة، وهو ما يقوض ما تبقى من فرص لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة الى جانب إسرائيل.

ورأت أن الحكومة الإسرائيلية تسعى الى تكريس معادلة سياسية تقوم على الاستمرار في الاستيطان وتهويد الأرض الفلسطينية، في ظل استمرار الحراك الدولي والأمريكي لاستئناف المفاوضات، وهي معادلة مرفوضة من شعبنا وقيادته ولا يمكنها أن تؤدي الى توفير الأجواء والمناخات المناسبة لإطلاق مفاوضات جدية بين الطرفين.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والدول كافة باتخاذ خطوات عاجلة وإجراءات دولية كفيلة بضمان تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، في مقدمتها القرار 181، بما يضمن قيام دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي إطار سياسة التهجير الناعم، هدمت جرافات إسرائيلية تابعة لبلدية الاحتلال في القدس مبنى سكنياً في قرية الزعيم المقابلة لبلدة الطور في القدس المحتلة بحجة عدم الترخيص.

ويعود المبنى للمقدسي محمد عوض السعيري، ونفذ الهدم بعد مداهمة المنطقة وفرض حصار شامل في محيط المنطقة والمبنى على وجه الخصوص حتى انتهاء عملية الهدم.

ورغم أن المبنى يتبع إداريًا للسلطة الفلسطينية والمجالس المحلية فيما يتعلق بالترخيص كونه يقع في المنطقة المنصفة «ب» حسب تصنيفات اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير والكيان الصهيوني والمنطقة مفصولة عبر الجدار الفاصل، إلا أن الكيان الاحتلال نفذ عملية الهدم من دون إنذار مسبق.

المصدر : القدس العربي

120

تصنيف :