قوى سودانية تدعو لمقاطعة استقبال البشير في دارفور

قوى سودانية تدعو لمقاطعة استقبال البشير في دارفور
الثلاثاء ١٩ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٥:٠٦ بتوقيت غرينتش

دعا تجمع يسمي نفسه "قوى تحرير السودان" مواطني الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، لعدم استقبال الرئيس السوداني عمر البشير، خلال زيارته للولاية التي ينتظر أن يبدأها اليوم الثلاثاء.

العالم - السودان

وأشار المتحدث باسم التجمع صلاح حامد الولي، في بيان تلقته (سودان تربيون) الإثنين إلى أن البشير متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في دارفور ما يتطلب مقاطعته.

وأضاف "أدعو كل شعب دارفور وخاصة شعب عاصمة غرب دارفور (الجنينة) بمختلف انتماءاتهم الاجتماعية وروابطهم الطلابية ونقاباتهم المهنية، ومنظماتهم النسوية الفاعلة، أن لا يستقبلوا البشير وكل من تورط في مجازر وجرائم الإبادة بالاقليم".

وسيبدأ البشير زيارة إلى ولاية غرب دارفور، يومي الثلاثاء والأربعاء، لافتتاح مهرجان "الجنينة عاصمة للثقافة"، كما يخاطب حشداً جماهيراً في منطقة "شطايا" بجنوب دارفور يوم الخميس.

وأكد الولي "أن ما جرى في حق شعب دارفور يعد أخطر جريمة في القرن الحادي وعشرون"، مشدداً على أبناء دارفور إثبات ذلك لكل العالم.

وتابع "البشير ممنوع من زيارة عشرات الدول بسبب قضية دارفور، يفترض أن يكون اليوم في نيويورك وواشنطن، لحضور اجتماعات الجمعية العمومية، لكن غير مسموح له من أجلكم".

وأوضح أن العالم يراقب زيارات البشير للإقليم الذي ارتكب فيه الجرائم ما يجعل استقباله بحفاوة "عار" على أهل دارفور.

ويواجه البشير مذكرات توقيف من المحكمة الجنائية الدولية تعود للعامين 2009 و2010، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وابادة في النزاع في إقليم دارفور غرب السودان.

وطالبت مدعية المحكمة الجنائية الدولية، مجلس الأمن الدولي في وقت سابق بـ"إجراءات حاسمة وطرق مبتكرة" لتوقيف المسؤولين السودانيين المتهمين بارتكاب جرائم بدارفور، وقالت إن المقاضاة لا يمكن إتمامها بدون اعتقالات.

وتلاحق المحكمة أيضا إثنين من كبار معاوني البشير، هما وزير الدفاع السابق ووالي الخرطوم حاليا عبد الرحيم محمد حسين، ووزير الداخلية الأسبق أحمد هارون، الذي يشغل الآن منصب والي ولاية شمال كردفان، بجانب علي كوشيب وهو زعيم مليشيا قبلية تتهمها المحكمة بمساندة الحكومة في حربها ضد المتمردين.

ولا تملك المحكمة شرطة لتنفيذ أوامر الإعتقال، وتعتمد في ذلك على البلدان الموقعة على ميثاقها وهي 121 دولة، منها 34 أفريقية.

وخلف نزاع دارفور الممتد منذ العام 2003 بين الجيش وثلاث حركات متمردة 300 ألف قتيل وشرد نحو 2.5 مليون شخص بحسب إحصائيات أممية.

المصدر: سودان تريبون

6

تصنيف :