ما هي أبعاد هجوم النصرة بريف حماة؟ وكيف سيكون الرد السوري؟

ما هي أبعاد هجوم النصرة بريف حماة؟ وكيف سيكون الرد السوري؟
الأربعاء ٢٠ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٣:٠١ بتوقيت غرينتش

تمكن الجيش السوري و"حزب الله" من صد هجوم واسع لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) والفصائل المتحالفة معها، على مراكزهما في بلدة معان بريف حماة الشمالي، وفقا لما اعلنه الاعلام الحربي.

العالم - سوريا
هذا الهجوم بأتي بعد اعلان الهيئة تنديدها لما خلص عن اجتماع استانة الاسبوع الفائت حول مناطق خفض النزاع وتقسيمها، وهي ليست المرة الاولى التي تهاجم فيها "النصرة" ريف حماة الشمالي الشرقي بشكل اساسي، فبحسب الخبير العسكري عمر معربوني، "مع كل اجتماع في استانة كانت هيئة تحرير الشام تقوم بخطوة عسكرية بالتزامن مع عقد الاجتماع او بعده او قبله".

تحمل هذه الهجمة تحديدا اكثر من بعد وهدف، بحسب ما يقول معربوني لموقع "الجديد"، فتوقيتها يجعلها تبدو كنوع من السعي من قبل الهيئة لفرض نفسها كعنصر فاعل ينبغي التفاوض معه. فالاجتماع الاخير في استانة، والذي اعتبر الاكثر جدية في المباحثات التي جرت حول سوريا، نتجت عنه قرارات ترتبط بادلب وريف حماة الشمالي بشكل اساسي، ما قد يدفع الهيئة الى السعي نحو فرض نفسها على الساحة كجهة تفاوضية.

اما البعد الثاني لهذه الهجمة فقد يكون على ارتباط بعمليات دير الزور، وفق قراءة معربوني، "قد تكون العملية بدفع اميركي لمحاولة عرقلة التقدم الذي يحرزه الجيش السوري وحلفاؤه على جبهة دير الزور بهدف سحب جزء من القوات المهاجمة"، إلا ان هذه الخطة لن تنفع لتحقيق المغزى الاميركي، يقول معربوني، إذ بات الجيش السوري اليوم اقوى ميدانيا لجهة العتاد والعتيد.

ولا يستثني معربوني من اهداف هذه الهجمة، المخططات التركية، إذ "قد تشكل الهجمة ذريعة تركية للتوغل نحو ادلب وخاصة انها تحشد منذ ايام على خط الحدود".

بطبيعة الحال، واقله حتى اللحظة، لن تتمكن هيئة تحرير الشام من تحقيق اي هدف من هذه الهجمة، وفقا لمعربوني، نظرا للواقع الميداني ومسار المعارك.

المصدر: الجديد

109-4

تصنيف :