الأمم المتحدة تحذر من نقص حاد في تمويل الخطط الإنسانية بالسودان

الأمم المتحدة تحذر من نقص حاد في تمويل الخطط الإنسانية بالسودان
الأربعاء ٢٠ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٦:٤٨ بتوقيت غرينتش

قالت الأمم المتحدة إن خطة الاستجابة الإنسانية في السودان للعام 2017 تواجه نقصا حادا في التمويل يجعل وضع ملايين الأشخاص المحتاجين للمساعدات الإنسانية على المحك.

العالم- سودان
وحثت المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان مارتا رويدس على زيادة التمويل لضمان حصول المحتاجين على المساعدات المنقذة للحياة التي يحتاجون إليها على وجه السرعة.
وأعربت في تصريح صحفي، يوم أمس الثلاثاء، عن شكرها للمانحين على "كرمهم المتواصل تجاه المحتاجين في السودان".
وبحسب التصريح فإن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2017 للسودان أطلقت نداءً للحصول على مبلغ 804 مليون دولار، تحصلت منها حتى الآن 304 ملايين دولار تقريباً، أي 38% من جملة التمويل المطلوب.
وقالت رويدس "إن انخفاض مستوى التمويل سيكون له تأثير فوري على حياة الآلاف من الأشخاص الذين نقوم بخدمتهم".
وأشارت إلى أن الفجوة البالغة حوالي 3 ملايين دولار في التمويل الصحي في ولايات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، والولايات الشرقية أدت إلى إغلاق 49 مرفقاً صحياً في عام 2017.
وتابعت قائلة "إن حالات الإغلاق هذه قد أدت إلى عدم حصول نحو 637,000 شخص على الخدمات الأساسية للرعاية الصحية الأولية".
وحذرت من أن دائرة الأمم المتحدة لخدمات النقل الجوي للمساعدات الإنسانية لن تكون قادرة بمستويات التمويل الحالية إلا على مواصلة العمليات حتى نوفمبر، ما يجعل خدمات النقل الجوي للمساعدات في مستوى منخفض من النشاط بدرجة كبيرة، وبدون إمكانية للتوسع ويحول دون سفر العاملين الإنسانيين إلى مواقع في العمق الميداني لتقديم المساعدات المطلوبة.
وأكدت مارتا رويدس أن وجود المنظمات غير الحكومية الدولية في بعض المناطق ـ بما فيها دارفور ـ آخذ في التناقص بسبب نقص التمويل.
وأوضحت أن العديد من المنظمات غير الحكومية الدولية ستسلم إدارة مرافق صحية إلى وزارات الصحة في الولايات، التي لديها أيضاً تمويلاً وموارداً محدودة للحفاظ على استمرارية الخدمات برغم أن حكومة السودان تستثمر بشكل متزايد في القطاع الصحي.
وأشارت مارتا إلى أن السودان يواجه حالياً تفشياً كبيراً للإسهال المائي الحاد الذي استمر لمدة عام كامل، وأضافت "إذا استمر انتشار المرض، يمكن توقع حدوث 40,000 حالة أخرى من حالات الإسهال المائي الحاد في غضون مدة تتراوح بين 5 و8 أشهر، أي أكثر من ضعف عدد الحالات الحالية".
وأفادت أن نقص التمويل يؤثر أيضاً على آلاف النازحين، وغيرهم من الأطفال السودانيين الأكثر عرضة للمخاطر، حيث أن ما لا يقل عن 60% من 1.6 مليون شخص الذين يعيشون في معسكرات بدارفور هم من الأطفال.

المصدر: سودان تریبون

تصنيف :
كلمات دليلية :