روحاني: على ترامب الاعتذار للشعب الإيراني قبل كل شيء

روحاني: على ترامب الاعتذار للشعب الإيراني قبل كل شيء
الأربعاء ٢٠ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٥:١٣ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني لايمكن إجراء مباحثات مع الأميركيين الذين أساء رئيسهم أمس للإيرانيين وعليه الاعتذار للشعب الإيراني قبل كل شيء.

العالم ـ إيران 

وفي مؤتمر صحفي عقده في نيويورك عقب كلمته التي ألقاها في الجمعية العالمة بالأمم المتحدة أشار روحاني إلى أن الاقتصاد الإيراني شهداً نمواً وصل إلى 7%، مبيناً أنه: لا يمكن نمو الاقتصاد الإيراني دون استتباب الأمن في عموم المنطقة والقضاء على الإرهاب.

وأضاف أن إيران قد برهنت على أنها لا تتباطأ في مكافحة الإرهاب.

ولفت الرئيس روحاني إلى أن الاتفاق النووي قد وقعت عليه العديد من الدول والاتحاد الأوروبي أي أن أكثر من 34 دولة وافقت عليه ودعمته، ولم يكن ثنائيا، وقد أقره مجلس الأمن الدولي ويلعب دوراً مهماً في السلام العالمي.

وأكد روحاني أن "أي طرف ينكث بالاتفاق وينتهكه فإنه سيواجه العزلة." وأضاف أن الجميع يدعم ويؤيد الاتفاق النووي سوى شخصين، لافتاً إلى أن الشعب الأميركي والدول الأوروبية سيشجبون انسحاب الحكومة الأميركية من الاتفاق النووي.

وأضاف أن: المسؤولون الجدد في أميركا خاطئون إذا تصوروا أن خروجهم من الاتفاق النووي سيؤدي إلى تكثيف الضغوط على إيران.

وقال روحاني "تحدثنا خلال المفاوضات النووية منذ البداية حول قضايا محددة." لافتاً إلى أن إجراء مباحثات جديدة حول الاتفاق النووي إنما تشكل مضيعة للوقت.

وشدد على أنه سوف "لن تكون هناك أية مباحثات جديدة حول الاتفاق النووي."

وشدد على أن ماقاله الرئيس الأميركي يوم أمس لا يتطابق مع الحقيقة، مضيفاً: لا أحد يفرح لتصريحات (ترامب) سوى كيان منبوذ في المنطقة.

وأكد أن الولايات المتحدة لم تفعل منذ 11 سبتمبر وحتى اليوم للمنطقة سوى تفشي الإرهاب وتوالي الأزمات، مبيناً أن اتهام إيران بدعم الإرهاب ليس جديدا، وتساءل "ولكن من الذي أوجد القاعدة وطالبان وقام بدعمهما."

وأشار الرئيس الإيراني إلى أن أحد جوانب الرد الإيراني على الانتهاك الإميركي يتعلق بالموقف الأوروبي من هذه الانتهاكات، لافتاً إلى أنه قد سبق للأوربيين أن تصدوا للعقوبات الأميركية ضد إيران.

وأكد أن إيران ومنذ اليوم الأول وقفت إلى جانب الشعبين السوري والعراقي وأنها تقف في مقدمة المحاربين للإرهاب، معربا عن أمله باستمرار وقف إطلاق النار في سوريا.

ولفت الرئيس الإيراني إلى أن إيران كانت تطالب بتمديد فترة المفاوضات النووية خلال اجرائها ولكن الجانب الآخر كان يصر على حسمها بفترة قصيرة.

وقال روحاني: سنطرح كافة مآخذنا خلال الاجتماع الوزاري غدا بين ايران و5+1.. إننا نطرح مشاكلنا مع الدول الأوروبية وهي توعدنا بحلها.

وأضاف أن بعض الشركات الأوروبية العملاقة كتوتال لديها استثمارات كبيرة في إيران وبالتالي ليس لدى إيران مشاكل مع الدول الأوروبية.

وأكد أن إيران لم تفكر بتاتاً بصناعة وامتلاك الأسلحة النووية وإنما حديث الرد الإيراني يدور حول رفع درجة تخصيب اليورانيوم.

وأضاف أن ":الكلام يدور اليوم حول تخصيب اليورانيوم وليس الأسلحة النووية."

وشدد الرئيس روحاني: لم نقدم على أية خطوة تجاه صناعة وامتلاك الأسلحة النووية كما أن قائد الثورة أفتى بحرمة اقتناء وصناعة السلاح النووي.

ولفت إلى أن إثارة القضايا الطائفية يتعارض مع التعاليم الدينية، وقال: السنة في إيران شاركوا في الانتخابات وإنني أكثر رئيس إيراني حصل على أصوات السنة الإيرانيين.

وأضاف: إننا ندعم الشعب الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة الغربية رغم أن المسلمين الفلسطينيين ليسوا شيعة.. ودعمنا وندعم الشعب العراقي بما فيه السنة والشيعة والاكراد.

وأعرب روحاني عن أسفه لوجود معايير مزدوجة تجاه القضايا الإنسانية، وأشار إلى أن: الذين حصلوا على جائزة نوبل للسلام يلتزمون الصمت تجاه الجرائم في ميانمار.

وأوضح أن كل الذين حضروا اجتماع منظمة التعاون شجبوا الجرائم التي يتم ارتكباها في ميانمار.

ووصف ما يجري في ميانمار بأنه تطهير عرقي وأن الحكومة المينامارية تلتزم الصمت تجاه جرائم الجيش والمتشددين في هذا البلد.

وقال: ما يجري في ميانمار يؤلمنا وينبغي تقديم المساعدات للضحايا وممارسة الضغوط على الحكومة.

ورداً على سؤال حول اليمن شدد الرئيس الغيراني بالقول "ينبغي وقف إطلاق النار في اليمن والتصدي للجماعات الإرهابية ثم مناقشة قضية الحكم في هذا البلدز

وأضاف أن: ما يجري في اليمن مؤلم جدا، وقد أثرت هذه القضية في كافة لقاءاتي على مدى العامين الماضيين.

104-4