تصريحات "ساخنة" لمسؤول سوري تكشف سبب تغيير سياسة الاردن تجاه بلاده

تصريحات
الخميس ٢١ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٢:٣٢ بتوقيت غرينتش

أعلن مسئول دبلوماسي سوري ولأول مرة بان “التغيير الحاصل على الأرض في ميزان القوى” أدى لتغيير لهجة بعض الدول تجاه بلاده ومنها الأردن.

العالم - الاردن
 

ولأول مرة يدلي القائم بالأعمال السوري في العاصمة الاردنية عمان بتصريحات صحفية في الوقت الذي يزيد فيه تأثير الترتيبات الروسية على كل تفصيلات الواقع في جنوب سورية.
وإعتبر الدبلوماسي السوري أيمن علوش بأن الموقف الأردني من الأزمة السورية بات يتغير إيجابيا في الأونة الأخيرة بسبب تغير الواقع على الأرض.

وعبر حديث بثته وكالة نوفوستي الروسية واعيد نشره في عمان “سرد” علوش بعض تفاصيل السجل العدائي الأردني ضد بلاده كما قال معتبرا ان الموقف يتغير الأن وفيه روح إيجابية ترحب بها دمشق.

ونقلت الوكالة الروسية عن  علوش قوله: ‘برز التغير الحقيقي في العلاقات الأردنية السورية في الأشهر الأخيرة، والسبب الرئيسي في التغير، هو تغير موازين القوى على الأرض الذي انعكس بدوره على التغير في مواقف بعض الدول”.

وقال: ‘في وقت قريب كان للأردن تصريحات شديدة ضد سوريا، قبل حوالي أربعة أشهر تحدث الناطق باسم الحكومة الأردنية عن التدخل في العمق السوري، وقبل عدة أشهر تم الترحيب بقصف مطار الشعيرات من قبل الجانب الأردني، بلغة أدق، الموقف الأردني، لم يكن إيجابياً حتى فترة قريبة، لكن هذا الموقف تغير بفعل التطورات على الأرض السورية”.

وتابع علوش: ‘الانقطاع موجود منذ بداية الأزمة السورية، كان هناك إغلاق للحدود بين البلدين وكانت هنالك جماعات مسلحة على الحدود الأردنية السورية، تدعمها دول الخليج (الفارسي) بالإضافة إلى تمرير كمية كبيرة من السلاح إلى الأرض السورية عبر الحدود الأردنية.

واضاف: نحن نتكلم عن الماضي، لكن في الوقت الحاضر نحن نرحب بكل التصريحات الإيجابية التي صدرت عن الأردن، ونتلقاها بإيجابية أيضا”.

وأعلن علوش أن اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بالجنوب السوري، جاء كـ ‘تحصيل حاصل’ نتيجة تغير الأوضاع على الأرض السورية، مشيرا إلى أن بعض الدول المشاركة في عملية أستانا، لم تذهب خدمة لسوريا بل لمصالحها التي باتت مع الحل السياسي.

وقال علوش ردا على سؤال حول تقييمه لاتفاق عمان حول منطقة خفض التصعيد الجنوبية: ‘ بعض الدول هي التي عارضت اتفاق أستانا، وطلبت من الجماعات القريبة منها عدم الذهاب إلى أستانا، والكتائب المسلحة في الجنوب السوري هي آخر من شارك في عملية أستانا. حتى جاء القرار الأميركي بالتخلي عن المعارضة وتوقيف برنامج دعمها، لذلك بعض الأمور حصلت كتحصيل حاصل. الأرض السورية هي التي تفرض التغيير في كل شيء”.

وأعلن  علوش  أن إغلاق معبر نصيب على الحدود بين بلاده والأردن، لم يكن برغبة أردنية، بل بضغوط خارجية مورست على الأردن.

وقال علوش، ردا على سؤال حول إمكانية إعادة فتح المعبر: ‘ خلال الفترة الماضية قمت بتسليم الخارجية الأردنية أكثر من سبع مذكرات لفتح المعبر، نُعلم الجانب الأردني فيه رغبتنا بفتح معبر نصيب، لكن وحسب كلام رئيس الوزراء الأردني السابق(عبدالله النسور) قال ‘سنشاور حلفاؤنا لأنهم لا يسمحون لنا’.

وشرح: موضوع إغلاق معبر نصيب لم يكن بناء على إرادة أردنية، وقبل إغلاق المعبر كانت تسيطر عليه جبهة النصرة وكانت الأردن تصدر عبر جبهة النصرة لمدة سنتين، وهذا الكلام قاله لي أحد المسؤولين الأردنيين”.

وأضاف: ‘لكن عندما بدأ الحديث عن الكتائب الشيعية، ويجيب إبعادها، بدأت الضغوطات. وهنا أريد التعليق على أن ما هو داخل حدودنا إنما هو أراضٍ سورية تحت السيادة السورية ولا نسمح لأحد بالتدخل بالشأن الداخلي السوري. والدول الموجودة على الأرض ممن استدعتهم الدولة السورية هم أصدقاء لها، ومن جاؤوا ضد رغبة الدولة السورية هم أعداء الدولة السورية”.

وأفاد علوش أن المعبر سيفتح ‘قريباً جداً، لأن الرغبة السورية تحولت إلى إرادة أردنية كذلك، فالأردنيون يريدون فتح المعبر وتحدثوا عن ذلك. لأن العوامل الضاغطة على الأردن سابقاً انتهت”.

المصدر: رأي اليوم

106-