في سوريا... شجار الطبيبة والممرض في قسم الاسعاف كانت نهايته كارثية!

في سوريا... شجار الطبيبة والممرض في قسم الاسعاف كانت نهايته كارثية!
الجمعة ٢٢ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٥:٢٤ بتوقيت غرينتش

أدى خلاف بين الطبيبة المقيمة في مشفى سالة والممرض الإسعافي في قسم الإسعاف إلى وفاة المريض دون تقديم الإسعافات المناسبة له.

العالم - حوادث

وتتلخص القصة بدخول المريض المذكور إلى المشفى في ساعات الصباح الباكر وهو يعاني من ألم في الصدر وضيق في التنفس طالباً فحصه وبعد استدعاء الطبيبة المقيمة لأكثر من مرة وتأخرها في الإجابة، قام الممرض في قسم الإسعاف بتقديم الإسعافات السريعة للمريض أمام مطالب زوجته التي خدمت 36 سنة في المشفى الوطني في السويداء في سلك التمريض وما كان من الطبيبة عند دخولها القسم إلا أن ثارت على الممرض متهمة إياه بالتصرف من دون توجيهاتها على خلفية شجار نشب بينهما تم نزع جهاز التخطيط حتى دون مراعاة لحالة المريض الصحية التي بدأت بالتأزم، وأمام تراجع وضعه الصحي حاولوا إعادة وصل جهاز تخطيط القلب لتكون الطامة الكبرى تعذّر إيصاله إلى صدر المريض بعد نزعه لعدم توافر مادة الجيل الطبية الخاصة بالجهاز في المشفى وبين الإرباك والعجز عن تقديم المساعدة المطلوبة وعدم وجود طبيب واحد مقيم أو مناوب في قسم العناية المركزة لتقديم الإسعافات الضرورية والصدمات الكهربائية فارق المريض الحياة.

وقال أحد أبنائه (وسام. د): إن ما أثار استياءهم أنه ورغم معرفة الكادر الطبي والتمريضي في المشفى بوفاة المريض بسبب تعرضه لنوبة احتشاء إلا أنه جرى تحويله إلى المشفى الوطني ليأتي التقرير الطبي بأن وفاته كانت بعد خروجه من مشفى سالة (وهذا غير صحيح).

موضحاً أنه تم إدخال والده إلى العناية المركزة في المشفى الوطني بمحاولة لإعادة إنعاش قلبه إلا أن ذلك لم يفلح وأعلن التقرير الأولي وصول المريض إلى المشفى الوطني متوفياً، موضحاً أن الطبيبة المذكورة لحقت بعائلة المتوفى إلى المشفى الوطني لمطالبتهم بعدم ذكر ما حصل وأن ما حصل كان قضاء وقدراً و(عمره لهون وبس).

وأكد وسام أن شكواهم ليس المقصود منها التشهير بالطبيبة أو بتقصيرها لأنه جرى فعلياً تقديم شكوى رسمية لمديرية الصحة في السويداء حول الحادثة، وإنما لكي تحاول المشفى تأمين الكادر الطبي المختص لجميع الأقسام لكي لا يحدث مع غيرهم من المرضى ما حدث مع والده وخاصة أن تكليف طبيبة مقيمة متدربة بقسم إسعاف كامل مع باقي الأقسام يعتبر جريمة لأنه على حد قوله إن كلمات والده الأخيرة كانت (لقد أخبرتكم أنه يجب أخذي إلى المشفى الوطني)، موضحاً أن معاناة أهالي المنطقة مع نقص الخدمات الطبية في مشفى سالة أدى إلى إطلاق صفة (المصيدة) على المشفى.

بدوره أكد مدير مشفى سالة زياد غانم أنه تم تقديم الإجراءات الإسعافية للمريض حسب الأصول معترفاً بالشجار الحاصل في قسم الإسعاف بين الطبيبة والممرض في القسم متغاضياً عما حدث من تقصير من الطبيبة والمشفى على حد سواء.

دمشق الان

102-4