وزيرة ثقافة الكيان الإسرائيلي تدعو للتحقيق مع الفنان الفلسطيني محمد بكري لزيارته بيروت

وزيرة ثقافة الكيان الإسرائيلي تدعو للتحقيق مع الفنان الفلسطيني محمد بكري لزيارته بيروت
الإثنين ٢٥ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٦:٥٦ بتوقيت غرينتش

دعت وزيرة الثقافة والرياضة في الكيان الإسرائيلي، ميري ريغيف، المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، لفتح تحقيق ضد الفنان والممثل الفلسطيني محمد بكري، بادعاء «زيارة دولة معادية والتحريض ضد الدولة» بعد الكشف عن زيارته للبنان في جولة عروض بدأها قبل أيام.

العالم - فلسطين
وادعت الوزيرة، أن الممثل والمخرج المعروف محمد بكري، المتواجد حاليًا في العاصمة اللبنانية بيروت، ليحل ضيفًا على مهرجان «أيام فلسطينية» الثقافي، «أدلى بتصريحات وصف فيها إسرائيل بالعدو الصهيوني، وأن الدول العربية الـتي تقـيم معـها علاقـات تعتـبر خائنـة».

وأضافت ريغف، المعروفة بمواقفها العدوانية السوقية والعنصرية ضد كل ما هو فلسطيني أن «بكري تجاوز الخط الأحمر وتعدى حدوده بزيارة دولة معادية، ناهيك عن تصريحاته العدائية لإسرائيل.

ريغف، التي تتميز أفعالها وأقوالها بالشعبوية قالت إنه يجب الشروع بالتحقيق معه فور وصوله إلى الاراضي الفلسطينية ، معتبرة أن غياب أي رد فعل صارم نحوه من قبل جهات إنفاذ القانون يمنح مثل هذا النوع من النشاطات الشرعية.

من بيروت اكتفى الفنان محمد بكري بالقول إنه لن يتراجع عما قاله قيد أنملة، مشددا على أن الصهيونية هي عدوة شعبه ومستمرة في احتلال الأرض وسلب حريته وتعذيبهم.
وتابع «سأبقى على هذا الموقف حتى تنتهي الحركة الصهيونية إلى زوال، لأنها حركة عنصرية غير إنسانية، وتحمل مفاهيم العداء للبشرية».

وأوضح بكري لـ «القدس العربي» أنه تحدث في بيروت عن قضايا أكثر عمقًا وأكثر أهمية، ثم تطرق إلى رأيه حول قضايا التطبيع بين المنتجين والفنانين من العالم العربي مع الكيان إلاسرائيلي وبأنه يحظر التعاون بين الأطراف ما دامت "إسرائيل" تحتل شعب آخر وتحرم الشعب الفلسطيني من أبسط حقوقه». مؤكدا أن مسلسل التحريض المستمر لا يفاجئه ولن يدفعه إلى التراجع عن مواقفه وتصريحاته وخلص للقول « أنا لم أحرض على إسرائيل، ولا على اليهود، بل على الصهيونية والاحتلال، وأناهض مواقفها بكل شدة».

واعتبر المخرج الفلسطيني، أن موقف ريغيف، لا يستحق الرد، قائلا إنها «وزيرة ثقافة غير مثقفة».

وكان بكري قد أكد خلال حديث أجراه مع وسائل إعلام لبنانية، أن «فعل التطبيع مع العدو الصهيوني هو خيانة، والنقاش حوله مسألة مشينة ومرفوضة جملةً وتفصيلاً.

يشار أن سلطات الإحنلال حققت مع عدد من الفنانين والمثقفين والصحافيين الفلسطينيين لزيارتهم لبنان دون الحصول على إذن مسبق من وزارة الداخلية الإسرائيلية منهم الشاعر مروان مخول والصحافي مجد كيال.

وأكد عضو الكنيست  يوسف جبارين أنه قد بات واضحًا أن ريغيف تقوم بشن تحريض أرعن على المشهد الثقافي الفلسطيني برمته، وهي لا تفوّت اية فرصة لمناصبة العداء لكل ما هو عربي وكل ما هو فلسطيني».

وأضاف أن ريغيف تسعى بشكل منهجي لتشويه الثقافة العربية والفلسطينية، وتريد أن تدجّنها كي تتلائم مع برنامجها السياسي الذي يسعى إلى تهويد وصهينة وعبرنة كل المشهد الثقافي في البلاد.

وأضاف: «نشدّ على أيادي الفنان الكبير محمد بكري ونثمّن عاليًا دوره الوطني ومساهماته الفنية، فزيارة بكري إلى لبنان هي خطوة طبيعية جدا ترتكز على حقنا بالتواصل مع محيطنا الحضاري، الثقافي، الفكري في العالم العربي الواسع، ولن نسمح لا لريغيف ولا لحكومة اليمين أن تزج بنا في أسر الثقافة الإسرائيلية».

112