الأسير.. من داعية إلى إرهابي ومنظِّم إغتيالات

الأسير.. من داعية إلى إرهابي ومنظِّم إغتيالات
الجمعة ٢٩ سبتمبر ٢٠١٧ - ١٠:٥٧ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة الجمهورية أنه طويَت صفحة أحدِ إرهابيي لبنان بعد عامين من توقيفه استطاع خلالهما محاميه النجاحَ في المماطلة وتأخير إصدار الحكم عليه، لكنّه لم يُنجِّه من قرار عادل، إذ إنّ اعترافاته كانت كفيلة باتّخاذ رئيس المحكمة العسكرية حسين عبدالله ما يَلزم في حقّه.

العالم - العالم الاسلامي

ولفتت إلى أن المدعو أحمد محمد هلال الأسير الحسيني شكّلَ ظاهرةً في منطقة صيدا، انعكست مفاعيلها على لبنان، وهي بدأت من مسجد بلال بن رباح في عمل كانت بدايته دعَوية إلى حين نصرته للمعارضة السورية أواخر العام 2011.

يقول الأسير في اعترافاته إنّه أقدم على الإفتاء بضرورة الجهاد في سوريا بعد محاصرة بلدة القصير، وسَبقها إرساله مجموعة تابعة له إلى هناك حيث التحقت بجماعة ما يسمى كتائب الفاروق بعد تنسيقٍ مع المدعو محسن شعبان في منطقة سعدنايل البقاعية.

وأشارت إلى أن الأسير زار منطقة جوسية بعد عدم تمكّن عناصره من الوصول إلى القصير وأطلق، كما قال، النار من رشاش نوع "ب. ك. ث" في اتّجاه أحد مراكز الجيش السوري وحمل معه مبلغ عشرة آلاف دولار لمجموعته هناك. وقرّر الأسير إنشاء مجموعات مسلحة، وأعلن عن هذه الخطوة من على منبر مسجد بلال بن رباح تحت مسمّى "كتائب المقاومة الحرّة"، وقد ضمّت نحو 300 منتسب، وكان شراء الأسلحة والذخائر الحربية يحصل من وجهتين: الأولى من منطقة عرسال وجرودها، والثانية من الشمال.

وحصَّن أحمد الأسير مشروعه الإرهابي عبر تعاونه مع محسن شعبان الذي كان يتواصل مع  المدعو أحمد زكريا سيف الدين وهو السوري الملقب بـ "السلس" في عرسال من حيث مساعدته على إيصال السلاح الى المسجد وتدريب المنتسبين إليه.

ويروي الأسير أنّه تدارك أحداثاً كثيرة إلّا أنّ الأمور بدأت تتطوّر بدءاً من مقتل لبنان العزّي وعلي سمهون حتى 18-9-2013 ما يُعرف بمعركة الشقق. شَعر الأسير بالخطر فاستعجَل عناصره لتأمين النواقص من الأسلحة وتعَمَّد فتح معركة ضد الجيش اللبناني الذي كان قد نشر نقاط مراقبة وحواجز له في المنطقة بعد معركة الشقق.

يقول الأسير إنّ هدفه الأوّل بعد خسارته لمعركة عبرا كان تنفيذ اغتيالات في حقّ أشخاص ينتمون إلى حزب الله وحركة أمل وسرايا المقاومة وعناصر وضبّاط الجيش، وكلّف لهذه الغاية كلاّ من المدعوين شاهين سليمان ومعتصم قدورة لإنشاء مجموعات تتولّى هذه الاغتيالات.

لم ينجح إرهاب الأسير في السطوة على المناطق فقرّر مغادرةَ لبنان، وفي 15-8-2015 تولّى المدعو عبد الرحمن الشامي ترتيبَ أمور فراره، فوَصل الأسير إلى مطار بيروت متنكّراً وقُبِضَ عليه.

إنطوت صفحة أحد الإرهابيين بعد الحكم على أحمد الأسير بالإعدام، ونال شهداء الجيش اللبناني أوسمة الشرف مرّةً أُخرى واستُعيدت للأهالي حقوقهم المعنوية.

فكلّ الرحمة للشهداء: الملازم أوّل سامر جريس طانيوس، والملازم جورج اليان بو صعب، والرقباء: علي عدنان المصري، طوني يوسف الحزوري، عمر هيثم اليوسف، ابراهيم مضر براج، علي عدنان حمزة، والعريف عبد الكريم قبلان الطعيمي، والجنود: رامي علي الخباز، بلال علي صالح، إيلي نقولا رحمة، جوني أنطوان نقولا، وسيم صالح حمدان، بلال عبدالله إدريس، محمد حبيب الحسيني، وأحمد علي غريب.

المصدر: آسيا نيوز