دبلن تستضيف أول مؤتمر للمعارضة السعودية بالخارج

دبلن تستضيف أول مؤتمر للمعارضة السعودية بالخارج
الجمعة ٢٩ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠١:٤٧ بتوقيت غرينتش

تعقد قوى سعودية معارضة اليوم الجمعة أول مؤتمر لها في الخارج وذلك بمدينة دبلن في إيرلندا، في أول محاولة من نوعها لتشكيل معارضة منظمة تطالب بالإصلاح، وفق منظمي المؤتمر.

العالم - السعودية

ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر الذي يتزامن مع حملة اعتقالات واسعة شهدتها السعودية خلال الأيام الماضية، إطلاق حركة "مواطنون بلا قيود"، وهي حركة حقوقية سعودية تنطلق من الإيمان بحرية التفكير والتعبير ويأتي تشكيلها رداً على حملة الاعتقالات والسياسات المقيدة لحريات المواطنين في السعودية.

كما سيشهد المؤتمر إطلاق حركة "معارضيكا" التي تهدف إلى إثراء المحتوى على الإنترنت المتعلق بالنشطاء السياسيين ومعتقلي الرأي في السعودية وكذلك التعريف بحملة “سجين حي” المعنية بمعتقلي الرأي.

ومن بين الشخصيات التي ستشارك في هذا المؤتمر الكاتبة السعودية الدكتورة مضاوي الرشيد والناشط الحقوقي يحيى العسيري، إضافة إلى عدد من البرلمانيين الإيرلنديين المدافعين عن الحريات.

وستكون مضاوي الرشيد من أبرز المتحدثين في الموتمر إلى جانب ضيوف آخرين.

ويأتي مؤتمر المعارضة السعودية في أعقاب قرار رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة في المملكة. وتعتقد المعارضة السعودية وملاحظون أن الخطوة تأتي ضمن “حملة علاقات عامة” ومحاولة تحسين صورة المملكة المتضررة تاريخيا بدعم التطرف و قمع الحريات والتضييق على النساء ومؤخرا بالحرب في اليمن وحصار قطر. كما أن الخطوة مرتبطة بحسابات ولي العهد محمد بن سلمان الذي يجهز نفسه لخلافة قريبة لوالده الملك سلمان، الذي سيتنحى عن العرش طواعية.

وفي هذا السياق تتساءل مضاوي الرشيد في مقال لها في موقع “ميدل ايست آي” حول رفع حظر قيادة المرأة للسيارة في السعودية: “المهم هو لماذا الآن؟”، وتجيب: ” فبعد شهر من تواجده في بؤرة الأخبار السيئة والدعاية الشائنة، بات الملك سلمان وابنه محمد في حاجة ملحة جداً إلى تحسين صورتيهما”.

وتضيف: “يذكر في هذا الصدد أن المملكة هددت بقطع علاقاتها الدبلوماسية وروابطها التجارية بالدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رداً على اقتراح تقدم به أعضاء في المجلس بإرسال بعثة تقصي أممية إلى اليمن حيث ترتكب جرائم حرب بسبب الغارات الجوية التي تنفذها هناك المملكة العربية السعودية”

وتمضى في مقالها: “وقد جرى منذ التاسع من سبتمبر/ أيلول الحالي اعتقال ما يزيد عن ثلاثين ناشطاً وعالماً دينياً ورجل أعمال في السعودية. وهذا الأسبوع سلط تقرير صادر عن منظمة “هيومان رايتس واتش” الضوء على التمييز الممنهج الذي يمارس ضد الأقليات الدينية وعلى نشر خطاب الكراهية وإصدار الفتاوى ضدهم”.

المصدر: وكالات

6