من أجل وقاحة هايلي ..سبع لكمات في جولة واحدة من صائد التماسيح النهرية

من أجل وقاحة هايلي ..سبع لكمات في جولة واحدة من صائد التماسيح النهرية
الثلاثاء ٠٣ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٧:٤١ بتوقيت غرينتش

لايشبه وضع السيدة نيكي هايلي بعد الجلسة الأخيرة في مجلس الأمن الا حال الملاكمين الذين يتلقون سبع لكمات مفاجئة على الوجه في احدى الجولات .

العالم - سوريا

فقد حاولت السيدة نيكي هايلي أن تدلي بدلو دموعها ونصائحها في شجون وهموم الشعب السوري واللاجئين واعادة الحديث عن "النظام الذي يتسلى بقتل شعبه".. ويبدو انها لم تتوقع هذا الكم من اللكمات دفعة واحدة في جولة واحدة.

فاللكمة الأولى هي تذكيرها بفضيحة وتسريبات ويكيليكسكس التي نسيت نيكي هايلي أنها صارت على كل لسان حتى أنها صارت تباع مثل قصص طرزان في مكتلات أمازون حول العالم وفي قلب اميركا.

واللكمة الثانية هي نصيحتها أن تشتري لنفسها نسخة من مذكرات هيلاري كلينتون نفسها التي اعترفت فيها أن أميركا هي التي حبلت بداعش الارهابية وهي التي ولدتها ووضعتها في الصحراء السورية مع توأمها جبهة النصرة الارهابية.. وكلا الجماعتين الارهابيتين خرجا من نفس الرحم الذي خرجت منه القاعدة.

واللكمة الثالثة اعادة احياء ذاكرة نيكي هايلي بدش من الماء البارد بسكب ذكريات اسلحة الدمار الشامل العراقية الشهيرة على دماغها المتعب بالحزن على اللاجئين السوريين.. ويظهر على نيكي فورا الانفعال حيث تبدأ بهرش رأسها الذي نسي مافعلته الأكاذيب في العراق وشعبه.

أما اللكمة الرابعة فقد حملها سؤال لاتعرف كيف وصل اليها وهو: ماذا تفعل قوات بلدها على الأرض السورية دون موافقة شرعية من حكومة وشعب سورية؟؟ 

واللكمة الخامسة لم تترك رأس هايلي دون أن تصدمه بسرعة.. وهو عن سبب تشكيل غرفة الموك الشهيرة في الأردن.. وهي غرفة عسكرية لتدريب وتوجيه جموع الارهابيين المتوجهين الى سورية وليست خيمة مطابخ لمكدونالد لاطعام اللاجئين السوريين البطاطا المقلية.

ولكن الضربة ماقبل القاضية كانت في لفت نظر السيدة نيكي هايلي الى أن الادارة الاميركية السابقة أنفقت 500 مليون دولار لا لشراء الأغطية والألعاب والشوكولاتة للأطفال السوريين بل فقط لتدريب 39 ارهابيا دخلوا سورية كارهابيين لكنهم بسرعة تحولوا الىجماعة "داعش"الارهابية والنصرة الارهابية  بكامل عتادهم وسلاحهم الأميركي.

وجاءت الضربة السابعة والقاضية على وجه هايلي بتذكيرها أن أميركا قاتلت الى جانب جماعة "داعش"الارهابية في دير الزور عندما هاجمت طائراتها قبل عام تماما الجيش السوري في جبل الثردة لتفتح الطريق أمام حلفائها في جماعة "داعش"الارهابية  لمحاصرة دير الزور وقصف 300 ألف مدني محاصر يوميا كان الجيش السوري في جبل الثردة يحيميهم .. ولم تحاول طائرات اميريكا قصف قوات جماعة "داعش"الارهابية التي استقرت في نفس المكان الذي استولت عليه من الجيش السوري.. بل ان الصور التي التقطها الروس أظهرت أن الخبراء الاميركيين يتجاذبون الحديث ويشربون القهوة والسكائر مع مقاتلي جماعة "داعش"الارهابية  كما يجلس الأصدقاء في حفلات السمر.

أما اللكمة التي تلقاها فك نيكي هايلي فهو تذكيرها أن الجيش الاميركي والتحالف الدولي ترك أمر تحرير الرقة كما كان يثرثر وهجم فجأة على دير الزور لمواجه الجيش السوري الذي كان يطارد جماعة "داعش"الارهابية .. وكأن الجيش الأمريكي كان يحاول ابعاد الجيش السوري عن الرقة وابقاء المعركة في دير الزور.

لم نعرف ماذا حدث لنيكي هايلي بعد سبع لكمات متتالية.. والمنطق يقول ان الملاكم في هذه الحالات يسقط ارضا يبدا الحكم بالعد الى عشرة كي ينهض.. وسيظن الجميع أنها خرجت محمولة على نقالة.. ولكن العارفين بالأميركان وخصالهم وطباعهم يقول انها كانت مثل التمساحة التي ابتلعت غزالا أو حصانا.. ووجدت أن ضميرها لايؤنبها لكن سبع ضربات قاسية على الرأس جعلتها تقرر أن تتحرك بسرعة الى النهر وتترك استراحتها الشمسية على ضفته.. وتغوص وتختفي.

طبعا نحن نعرف أن كل من يجلس على مقعد أميركا في مجلس الأمن قلبه وضميره يرتدي جلد تمساح هرم.. وعقله عقل مبرمج على أن لايفكر الا كما يفكر التمساح الهرم من ان القتل والجريمة هما طبعه الذي لايتعارض مع ضميره الميت.. والتمساحة السنكوحة النحيلة نيكي هايلي تنتمي الى هذه الفصيلة.. ولكن المندوب السوري صار معروفا في مجلس الأمن أنه صائد التماسيح النهرية.. وفي كل جلسة يصطاد تمساحا.. أو تمساحة.. وهذه المرة كان صيده تمساحة سنكوحة.. اسمها نيكي هايلي.

* نارام سرجون / سوريا الآن

104 - F