الحريري إلى الفاتيكان.. فما هدف هذه الزيارة؟

الحريري إلى الفاتيكان.. فما هدف هذه الزيارة؟
الأربعاء ٠٤ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٥:٠١ بتوقيت غرينتش

اعلنت مصادر صحفية أنّ رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري يستعدّ لزيارة الفاتيكان خلال النصف الاوّل من الشهر الجاري للقاء البابا فرنسيس.

العالم - العالم الاسلامي

 وقالت مصادر معنية لـ"الجمهورية": "إنّ هذه الزيارة تنطوي على اهمّية كبرى في هذه المرحلة، خصوصاً أنّها تشكّل أولى الزيارات لمسؤول عربي مسلِم الى الكرسي الرسولي، في وقت يشهد العالم توتّرات على غير صعيد، في ظلّ تنامي التيارات المتشدّدة".

واعتبَرت أنّ الحريري "يكرّس من خلال هذه الزيارة انّه يمثّل الاعتدال الذي ينبغي ان يسود على مساحة الكرة الارضية، إذ إنه يرفض كلّ الأطر والتجمّعات المتطرفة الى أيّ جهة انتمت".

وأكّدت أنّ لبنان سيكون بنداً أساساً في اجندة الحريري حيث سيركّزعلى تقديم الصورة اللبنانية التي تعكس نموذج الحوار والتلاقي والعيش الواحد مع كلّ المكوّنات والديانات، وأنّه واحة حوار وتلاقٍ وليس مساحة حروب ونزاعات، مع تأكيد التمسّك بهذه الصيغة ووجوب تعميمها.

من جانب آخر، تحدثت مصادر عن تشنّج في العلاقة بين لبنان والفاتيكان، بعدما طلب السفير البابوي لدى لبنان، غابريال كاتشيا، من وزير الخارجية جبران باسيل، تعيين هالة كيروز سفيرة للبنان لدى الكرسي الرسولي، علماً أن كيروز معروفة بمواقفها المعارضة لسياسة العهد، بحسب المصادر.

وقد اعتُبر طلب السفير البابوي "تدخلاً في شؤون لبنان الداخلية، إذ لا يحق لدولة مضيفة التدخل في تسمية السفير المعتمد لديها". ووصل الأمر حدّ التمنّي على الفاتيكان نقل كاتشيا من لبنان "لتوطيد العلاقات مع الكرسي الرسولي، ولا سيما أن أولى زيارات الرئيس ميشال عون للغرب كانت للبابا فرنسيس، على غير ما جرت عليه التقاليد من زيارة فرنسا أولاً".

أما في ما يتعلق بالسفير المُعين من خارج الملاك لدى الفاتيكان، جوني إبراهيم، الذي تردّد أن الكرسي الرسولي رفض اعتماده لانتمائه سابقاً إلى محفل ماسوني، فقد أكد باسيل في لقائه مع وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، الإصرار على تعيين إبراهيم، "حتى ولو تطلب ذلك تدخلاً مباشراً مع البابا". ووعد بارولين خيراً، من دون أن يعطي جواباً حاسماً.

المصدر: الجمهورية - الاخبار