منظمة الصاعقة تدين قرار الاحتلال تهويد المسجد الابراهيمي ومسجد بلال

الأربعاء ٢٤ فبراير ٢٠١٠ - ٠٧:٢٨ بتوقيت غرينتش

صرح مصدر مسؤول في منظمة الصاعقة "القيادة العامة"، ان قرار حكومة الاحتلال الاسرائيلي بتهويد المسجد الابراهيمي ومسجد بلال بن رياح في بيت لحم هو قرار في غاية الخطورة ويرمي تهويد المقدسات العربية وتكريس الاحتلال.

واضاف المصدر في بيان صادر عن الدائرة السياسية لقوات الصاعقة "طلائع حرب التحرير الشعبية"، وصلت موقع العالم نسخة منه اليوم الاربعاء، ان منظمة الصاعقة ترى بان القرار الاسرائيلي يمثل خرقا سافرا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف لعام 1994.

كما تهدف هذه الخطوة الى تغيير الطابع الديموغرافي والجغرافي والحضاري للاراضي الفلسطينية المحتلة وتتزامن مع عمليات الاستطيان المتسارعة واستمرار الحفريات تحت اساسات المسجد الاقصى لتدمير وبناء الهيكل المزعوم على انقاضه.

وجاء في كتاب قوات الصاعقة: ان هذا القرار يمثل ذروة الغطرسة والهمجية الصهيونية، ويشكل صفعة قوية للذين يراهنون على العودة الى طاولة المفاوضات غير المباشرة بالشكل والاطار والتوقيت الذي حدده نتنياهو وتبنته الادارة الاميركية.

كما ويجسد القرار الدليل الواضح على نهج الاستعمار الاستيطاني اليهودي الرامي الى اغتصاب المقدسات العربية وتهوديها وتقييد حرية العبادة.

وترى قيادة منظمة الصاعقة في القرار الاسرائيلي "جريمة جديدة تضاف الى جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي ترتكبها دولة الاحتلال تجاه الطابع الحضاري العربي الاسلامي للمدن والمقدسات الفلسطينية".

وتؤكد انه لا يجوز المس بتاتا بالطابع الديني والتراثي وبملكية اللوقف الاسلامي، ويعد القرار اعتداء على حرية العبادة وانتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية.

وتحمل منظمة الصاعقة مجلس الامن ومنظمة الـ "يونسكو" المسؤولية لحماية الاماكن الدينية والمواقع التاريخية والتراثية من العبث بها ونقل ملكيتها الى دولة الاحتلال.

وتدين قيادة الصاعقة ايضا، الصمت والتخاذل العربي الرسمي، الذي شجع ويشجع الاحتلال على الامعان في تهويد المقدسات وتسعير حمى الاستعمار الاستيطاني وتطالب الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي القيام بواجباتها ومسؤوليتهما في الدفاع عن مقدساتنا والعمل على وقف الاستيطان وتفكيك جميع المستعمرات اليهودية في الضفة الغربية والجولان.

وتطالب القمة العربية القادمة في ليبيا بوضع آليات عملية وفعالة لحماية المقدسات وانقاذ المسجد الاقصى والقدس من التهويد.

ودعت منظمة الصاعقة كافة الفصائل الفلسطينية الى "انهاء الانقسام ورأب الصدع وتحقيق المصالحة ووقف في وجه الاحتلال وتعزيز خيار المقاومة لتحرير ارضنا المحتلة ومواجهة المشروع الصهيوني".