معتقلو حراك الريف بالمغرب في وضع صحي حرج بسبب الإضراب عن الطعام

معتقلو حراك الريف بالمغرب في وضع صحي حرج بسبب الإضراب عن الطعام
السبت ٠٧ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٥:٤٢ بتوقيت غرينتش

قال حقوقيون وعائلات معتقلين على خلفية الإحتجاجات التي شهدتها منطقة الريف بشمال المغرب منذ مقتل بائع الأسماك محسن فكرى سحقاً في شاحنة نفايات في أكتوبر 2016 ، إنّ الحالة الصحية لذويهم تدهور بسبب إضرابهم عن الطعام منذ 23 يوماً.

العالم - المغرب

قال المحامي محمد أغناج من هيئة الدفاع عن المعتقلين : إنّ نحو 35 شخصاً من المعتقلين على خلفية الحراك حالتهم جدّ متدهورة".

وأضاف :نحن كهيئة دفاع لسنا مع أو ضد الإضراب.هذا خيار المعتقلين ولكن بالتأكيد مع السلامة الجسدية لهؤلاء".

وقالت عائلات المعتقلين في شهادات خلال ندوة صحفية في مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وهي منظمة مستقلة غير حكومية إنّ ذويهم في حالة صحية جسدية ونفسية سيئة.

وقالت حياة بولحجل أخت المعتقل بدر الدين بولحجل: تحسنت حالة أخي نسبياً بعد إيقاف الإضراب عن شرب الماء والسكر. قبل كانت حالته خطيرة جداً. أُغمي عليه عند زيارتنا له ونقص وزنه 10 كيلوجرامات في ظرف 22 يوماً وإدارة السجن لا تحرك ساكناً".

كما قال يوسف الإيسناري إنّ شقيقه في "حالة صحية سيئة للغاية ولا يقوى على الكلام" وذكرت أيضاً أم نبيل أمحجيق نفس الشيء عن إبنها.

وكانت مندوبية السجون في المغرب قد أصدرت بيانين الشهر الماضى يفيد بأنّ الإضراب عن الطعام مجرّد إفتراءات وأنّ المعتقلين "يتناولون طعامهم بطريقة منتظمة".

وإندلع "الحراك" بعد مقتل فكري عام 2016 في مدينة الحسيمة في الريف بشمال المغرب بعد أن حاول إسترداد أسماك صادرتها السلطات بحجة عدم قانونية صيدها ممّا أسفر عن سحقه مع أسماكه في شاحنة للنفايات.

وإندلعت إحتجاجات في عدد من مناطق المملكة وخاصةً في الريف إحتجاجاً على مقتل فكري والمطالبة بتنمية الإقليم ومحاربة الفقر والبطالة في المنطقة.

وأسفرت الإحتجاجات عن إعتقال العشرات من النشطاء وحُكم على بعضهم بالسجن فيما لا تزال المحاكمات مستمرة.

وتقول الحكومة إنّ الإحتجاجات في الريف كبّدت المغرب خسائر مادية خاصةً في المجال السياحي حيث إنخفض عدد السياح الوافدين على الحسيمة الصيف الماضي.

المصدر : اليوم السابع

214