«داعشي» يروي كيف صوروا ذبح الأقباط في سرت؟

«داعشي» يروي كيف صوروا ذبح الأقباط في سرت؟
السبت ٠٧ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٢:٠٩ بتوقيت غرينتش

روى أحد عناصر تنظيم «داعش» تفاصيل جريمة ذبح الأقباط المصريين، التي نفذها التنظيم الإرهابي في مدينة سرت خلال العام 2015. وكشف العنصر الإرهابي خلال تحقيقات أجريت معه أنه كان شاهدًا على واقعة الذبح.

العالملیبیا

وافاد موقع بوابة الوسط نقلا عنه الذي قال في التحقيقات التي أجريت معه إنه «كان جالسًا خلف كاميرات التصوير ساعة الذبح، وتعرف على المشاركين فيها بعد أن أزالوا أقنعتهم، وهم: وليد الفرجاني، وجعفر عزوز، وأبو ليث النوفلية، وحنظلة التونسي، وأبو أسامة الإرهابي وهو تونسي، وأبو حفص التونسي. وكان بينهم آخرون سُمر البشرة»، مضيفًا أن «قائد المجموعة الذي كان يلوح بالحربة ويتحدث بالإنجليزية خلال المقطع المصور يُدعى أبو عامر الجزراوي».

كيف حُضر الضحايا لمشهد الذبح؟

وأوضح العنصر الإرهابي أيضًا كيف شارك في العملية، قائلاً: «كنت نائمًا بمقر ديوان الهجرة والحدود في منطقة السبعة بسرت. أيقظني أمير الديوان هاشم أبو سدرة، وطلب مني تجهيز سيارته وتوفير معدّات حفر، ليتوجه كلانا إلى شاطئ البحر خلف فندق المهاري بسرت، وعند وصولنا إلى المكان شاهدت عددًا من أفراد التنظيم يرتدون زيًا أسود موحدًا، وواحد وعشرين شخصًا آخرين بزي برتقالي، اتضح أنهم مصريون، ما عدا واحدًا منهم أفريقي».

حسب صفحة المركز الإعلامي لـ«البنيان المرصوص» على «فيسبوك» تابع قائلاً: «وقفت مع الواقفين خلف آلات التصوير، وعلى رأسهم المدعو أبو المغيرة القحطاني والي شمال أفريقيا، وعرفت من الحاضرين أن مشهدًا لذبح مسيحيين سيتم تنفيذه لإخراجه في إصدار للتنظيم».

كيف صور داعش جريمته؟

وعن تفاصيل إخراج مشهد الذبح تصويريًا، قال عنصر «داعش»: «كان بالمكان قضيبان فوقهما سكة متحركة عليها كرسي يجلس فوقه محمد تويعب أمير ديوان الإعلام، وأمامه كاميرا وذراع طويلة متحركة في نهايتها كاميرا يتحكم بها أبوعبدالله التشادي سعودي الجنسية، وهو جالس على كرسي أيضًا، إضافة إلى كاميرات مثبتة على الشاطئ، فيما كان أبو معاذ التكريتي والي شمال أفريقيا بعد مقتل القحطاني المخرج والمشرف على كل حركة في المكان، فهو من يعطي الإذن بالتحرك والتوقف للجميع».

وأشار العنصر الإرهابي أيضًا إلى أن تصوير الفيديو توقف أكثر من مرة «لإعطاء توجيهات خاصة للمدعو أبوعامر الجزراوي والي طرابلس ليُعيد الكلام أو النظر باتجاه إحدى الكاميرات»، لكنه أضاف: «توقّف التصوير في إحدى المرات عندما حاول أحد الضحايا المقاومة، فتوجه إليه رمضان تويعب وضربه، أما بقية الضحايا فقد كانوا مستسلمين بشكل تام إلى أن بدأت عملية الذبح حيث أصدروا بعض الأصوات قبل أن يلفظوا أنفاسهم».

روى أحد عناصر تنظيم «داعش» تفاصيل جريمة ذبح الأقباط المصريين، التي نفذها التنظيم الإرهابي في مدينة سرت خلال العام 2015. وكشف العنصر الإرهابي خلال تحقيقات أجريت معه أنه كان شاهدًا على واقعة الذبح.

وقال في التحقيقات التي أجريت معه إنه «كان جالسًا خلف كاميرات التصوير ساعة الذبح، وتعرف على المشاركين فيها بعد أن أزالوا أقنعتهم، وهم: وليد الفرجاني، وجعفر عزوز، وأبو ليث النوفلية، وحنظلة التونسي، وأبو أسامة الإرهابي وهو تونسي، وأبو حفص التونسي. وكان بينهم آخرون سُمر البشرة»، مضيفًا أن «قائد المجموعة الذي كان يلوح بالحربة ويتحدث بالإنجليزية خلال المقطع المصور يُدعى أبو عامر الجزراوي».

كيف أتم داعش جريمته؟

وفي روايته عن كيف أتمت عناصر «داعش» جريمتها، قال العنصر الإرهابي: «كان التكريتي لا يتوقف عن إصدار التوجيهات إلى أن وضعت الرؤوس فوق الأجساد ووقف الجميع. بعد ذلك طلب التكريتي من الجزراوي أن يغير من مكانه، ليكون وجهه مقابلاً للبحر، ووضعت الكاميرا أمامه وبدأ يتحدث.. كانت هذه آخر لقطات التصوير، قبل أن يأمر القحطاني بإخلاء الموقع. فكانت مهمتي أخذ بعض الجثث بسيارتي والتوجه بإمرة المهدي دنقو لدفن الجثث جنوب مدينة سرت في المنطقة الواقعة بين خشوم الخيل وطريق النهر».

وأضافت الإدارة أن «رجال مكتب التحقيق والتحري ووحدة الجثث بالإدارة انتقلوا في تمام الساعة السابعة من صباح أمس الجمعة إلى جنوب مدينة سرت، حيث أدلى عنصر داعش بموقع المقبرة، وعُثر عليها وكانت جميع الرؤوس داخلها مفصولة عن الأجساد، التي كانت ترتدي الملابس البرتقالية والأيادي مقيدة من الخلف بسير بلاستيكي».

كما نشرت الإدارة صورًا لرفات الضحايا، وهم 20 من المصريين المسيحيين وأفريقي، ونُقلت تلك الرفات إلى مدينة مصراتة لإحالتها إلى الطبيب الشرعي، وفق بيان إدارة مكافحة الجريمة.

206 -213