سياسة ايران قائمة على تخفيف الازمة بين البوذيين والمسلمين

سياسة ايران قائمة على تخفيف الازمة بين البوذيين والمسلمين
الأحد ٠٨ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٢:٣٥ بتوقيت غرينتش

قال السفير الايراني في تايلاند وسفيرها المفوض لدى ميانمار ولاوس، ان سياسة إيران المبدئية بشأن ميانمار طالما كانت قائمة على تخفيف الازمة بين البوذيين والمسلمين، مشيرا الى ارسال  ايران شحنتين من المساعدات الانسانية الى اللاجئين الرهينغا في بنغلاديش والثالثة قريبا.

العالم - ایران 

وتطرق محسن محمدي في حوار الكتروني الى الابعاد المختلفة للازمة في ميانمار واوضاع المسلمين الروهينغا وقال ان ايران طالما اهتمت بهذا الموضوع وعملت على الايتحول الوضع الى ازمة بين المسلمين والبوذيين. 

واضاف انه جرت في الاعوام الماضية جولتان من المباحثات بين المفكرين والباحثين الايرانيين والبوذيين في كل من ميانمار وتايلاند وسريلانكا، كما نقلنا مواقف ايران مما يجري في ميانمار للرئيسة انغ سون سوتشي واقترحنا بدء جولة اخرى من المباحثات بين ايران وميانمار لمتابعة الاتفاقات التي تم التوصل اليها في الجولات السابقة لكن الازمة الراهنة في ميانمار كانت السبب في تأجيل ذلك. 

وتابع انه زار ميانمار قبل ثلاثة اسابيع والتقى سكرتير وزارة الخارجية ووكيل وزير الرخاء والضمان الاجتماعي ونقل لهما مواقف ايران مما يجري في ميانمار، معلنا استعداد ايران لارسال المساعدات الانسانية وايفاد وفد سياسي وبرلماني اليها لكن الجانب الميانماري لم يبد التعاون اللازم في هذا المجال. 

واوضح : اما فيما يتعلق بارسال المساعدات فاننا واجهنا موضوعين الاول هو عدم تجاوب الجانب الميانماري واشتراطه عدم حضور ممثل لايران لدى توزيع المساعدات والثاني تمثل في قلقنا من الايتم ارسال هذه المساعدات الى الروهينغا ويتم التصرف بها من قبل العسكريين. 

واضاف : على هذا الاساس قامت الجمهورية الاسلامية الايرانية بارسال شحنتين من المساعدات الانسانية الى بنغلاديش لتوزيعها على الروهينغا الذين لجأوا اليها وهناك شحنة ثالثة سيتم ارسالها قريبا.

وقال محمدي ان استمرار الوضع الراهن في ميانمار قد يؤدي الى تعزيز التيارات الراديكالية بين المسلمين الروهينغا والبوذيين وان هذه الازمة من شأنها ان تمهد لحضور التيارات المتطرفة من خارج المنطقة اليها. 

وعبر عن قلقه من ان يؤدي فشل وضعف التيارات التكفيرية والجماعات الارهابية بما فيها داعش والقاعدة في سوريا والعراق الى نقل بؤرها من الشرق الاوسط الى اماكن اخري بما فيها ميانمار.