نواب مغاربة يستنكرون حضور مجرم حرب صهيوني في البرلمان + فيديو

الإثنين ٠٩ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٧:٣٥ بتوقيت غرينتش

نظم مجموعة من النواب البرلمانيين، احتجاجات في باحة مجلس المستشارين، رافعين شعارات مستنكرة لحضور "مجرم الحرب الصهيوني" بيريز، الذي دخل البرلمان المغربي برفقة مجموعة من أعضاء الكنيست الإسرائيلي.

العالم - المغرب
وخلال بداية أشغال المناظرة، تصدى برلمانيو "ك.د.ش" لوزير الحرب الإسرائيلي السابق؛ وذلك بمنعه من الحديث في الندوة التي تلت الجلسة الافتتاحية، وواجهه البرلماني عبد الحق حيسان بأنه "مجرم حرب لا يمكن للمغاربة أن يسمحوا له بتدنيس المؤسسة التشريعية"، ليتم رفع الجلسة بعد حوالي نصف ساعة من الاحتجاج.

وفي الوقت الذي تمت فيه مواجهة حيسان من طرف رئيس الجلسة بأنه لا يمثل الموقف الرسمي المغربي المعبر عنه، وأن الوفد الفلسطيني يحضر إلى جانب الوفد الإسرائيلي، أكد البرلماني المذكور أنه يمثل "الشعب المغربي الذي يرفض وجود مجرم حرب في بلاده"، مضيفا أن "البرلمانيين المغاربة يرفضون حضور المطبعين وكذا مجرمي الحرب للمؤسسة التي انتخبها الشعب لتمثله".

وفي هذا الصدد، قال حيسان، في تصريح لهسبريس، إنهم يرفضون بشكل قاطع حضور هذا الوفد الصهيوني بقيادة وزير الحرب السابق، مؤكدا أن "مطالبنا بمغادرته للقاعة دامت لمدة نصف ساعة خلال ندوة ثانية، لكونه مجرم حرب".

وأكد حيسان أن الندوة التي شارك فيها بيريز احتضنتها إحدى قاعات مجلس النواب، موردا أنه تفاجأ بوجود "هذا الصهيوني" عند حضوره للمناظرة، مشددا على أن الموقف المبدئي للكونفدرالية جاء لكون هذا المجرم سجل عنه تقتيل الشعب الفلسطيني.

وسبق أن أعلن أعضاء مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل "عدم علمهم المسبق بالوفود المشاركة في المناظرة على اعتبار أن مجموعتنا ليست ممثلة في مكتب المجلس، ولا نتوصل بقرارات المكتب إلا بعد مرور وقت طويل"، مدينين "تدنيس مؤسسة دستورية وطنية باستقبالها لمجرمين صهاينة أيديهم ملطخة بدماء الشهداء الفلسطينيين واللبنانيين".

وبعدما أعلنت المجموعة "رفض كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، ودعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولته المستقلة على كافة أراضيه التاريخية"، استغربت "للكيفية التي يسمح بها للصهاينة لدخول التراب الوطني على اعتبار أنه ليست لدينا علاقة رسمية مع هذا الكيان الغاصب"، محذرة "من تدنيس الجنسية المغربية بإلصاقها بمجرمين صهاينة بذريعة أصولهم المغربية".

رد مجلس المستشارين

وتفاعلا مع هذه الوقائع، قرر مجلس المستشارين الخروج عن صمته عبر بلاغ توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، أورد فيه أن المجلس لم يسبق له أن وجه الدعوة إلى الوفد الإسرائيلي ولا إلى غيره من الوفود الممثلة للدول الأعضاء في المنظمتين المذكورتين (الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط والمنظمة العالمية للتجارة)، على اعتبار أن اختصاص توجيه الدعوة يبقى حصريا لأجهزتها التقريرية.

وشددت الغرفة الثانية على أن قرار احتضان هذا المؤتمر تم اتخاذه من قبل مكتب مجلس المستشارين بإجماع كافة مكوناته، كما يشهد على ذلك محضر مدون لاجتماع المكتب بتاريخ 10 يوليوز 2017، "بل واتفق أعضاء مكتب المجلس على احتضانه بمقر البرلمان، بعدما كان مقررا استضافته بمدينة الدار البيضاء".

وختم مجلس المستشارين توضيحاته بالتشديد على أنه بادر من خلال العديد من المواقف والمبادرات وطنيا، وداخل المحافل البرلمانية الدولية، إلى نصرة القضية الفلسطينية، وأهمها البند الطارئ الذي قدمه رئيس المجلس، باسم البرلمان المغربي، في الاتحاد البرلماني الدولي حول موضوع استكمال مسلسل الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدا أن القضية الفلسطينية التي تعتبرها بلادنا قضية وطنية، ليست مجالا للمزايدة السياسية والحسابات الأنانية الضيقة.

 

وتظاهر مئات من النشطاء المغاربة، امس الأحد، أمام مبنى البرلمان المغربي بالعاصمة الرباط، للتعبير عن رفضهم حضور وفد الكيان الإسرائيلي، مؤتمرا تنظمه الجمعية البرلمانية للبحر المتوسط، والمنظمة العالمية للتجارة.

وطالب المحتجون، خلال الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع، بـ"طرد الوفد الإسرائيلي" من المؤتمر الذي يستضيفه مجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان المغربي)، و"وقف الاستيطان وكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني".

ويستضيف "مجلس المستشارين" مناظرة (مؤتمر) برلمانية دولية، حول موضوع "تسهيل التجارة والاستثمارات في منطقة المتوسط وإفريقيا"، الأحد، والإثنين.

ومن بين الشعارات التي رددها المحتجون: "الشعب يريد تجريم التطبيع"، و "تحية خالدة من فلسطين الصامدة"، و"بالروح والدم نفديك يا أقصى".

كما رفع المحتجون أعلام فلسطين وصور القدس، ولافتات تطالب بلادهم والدول العربية بوقف التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، والعمل على حماية الأقصى والدفاع عن حق الفلسطينيين.

وطالب النشطاء المغاربة بمراعاة مطالب الشعب المغربي الرافضة لاستضافة الإسرائيليين.

واحتج نواب مغاربة، في وقت سابق الأحد، على حضور الوفد نفسه.

وتظاهر البرلمانيون، داخل القاعة المخصصة للمؤتمر في "مجلس المستشارين"، بعد ظهور الوفد الإسرائيلي؛ ما جعل المؤتمر يتوقف لمدة طويلة، حسب مراسل الأناضول.

هسبريس+ عربي 21

102