الجزائر: غضبٌ شعبي بسبب الزيادات في أسعار الوقود

الجزائر: غضبٌ شعبي بسبب الزيادات في أسعار الوقود
الثلاثاء ١٠ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٨:٣٦ بتوقيت غرينتش

قررت حكومة رئيس الوزراء،الجزائرية، التي عينت في أغسطس/آب الماضي، إدخال بعض الزيادات على الرسوم المطبقة على بعض المواد واسعة الاستهلاك، منها مواد الطاقة والأغذية وأخرى من الكماليات، وذلك في الوقت الذي يعاني من شدة الغلاء.

العالم - الجزائر 

ومن بين الزيادات تبرز أسعار كافة أنواع الوقود، فحسب النسخة النهائية من قانون الموازنة العامة، تقترح رفع أسعار الوقود، للسنة الثالثة على التوالي، بزيادة بين دينارين و5 دنانير. ليرتفع بدءاً من يناير/كانون الثاني المقبل، في حال مصادقة البرلمان على الاقتراح، سعر اللتر الواحد من الوقود من نوع "بنزين الممتاز" إلى 41.39 ديناراً، و40.98 ديناراً لـ "البنزين دون رصاص"، في حين يرتفع سعر "الديزل" إلى 22.53 ديناراً للتر الواحد.
هذه الزيادة المنتظرة جعلت الشارع الجزائري في حالة من الغليان، فالتجارب التي عاشها مع رفع أسعار الوقود مطلع سنتي 2016 و2017، كشفت أن الزيادة أثرت سلباً على أسعار السلع الغذائية والخضر والفواكه واللحوم، وأعمال التشييد والبناء، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الخدمات وخدمات النقل بكل أنواعها.

وقد أبدت كل حلقات سلسلة الإنتاج والاستهلاك في الدولة غضبها من رفع أسعار الوقود بداية من المنتج والمزارع وصولا إلى المستهلك، الذي يمثل آخر الحلقات وأضعفها.
وفي السياق، استقبل المزارع عبد الباقي بكيس من محافظة المسيلة (250 كلم عن العاصمة) خبر رفع أسعار الوقود بكثير من الانفعال، حيث قال المزارع لـ "العربي الجديد" إن مصاريف النقل وتشغيل مضخات المياه ارتفعت بقرابة 40% منذ بداية 2016، وإذا تمسكت الحكومة بخيار رفع أسعار الوقود سترتفع المصاريف بحوالي 60%.
وأضاف أن المزارعين سيكونون أمام خيارين لا ثالث لهما، إما رفع الأسعار، وهو الوارد الآن، أو ترك الزراعة كما فعل الكثيرون في السنتين الماضيتين.

وواصل المزارع الجزائري قائلا إن الشاحنة التي كانت تنقل لي الخضر والفواكه إلى سوق الجملة في العاصمة بنحو 30 ألف دينار (290 دولارا) سيرفع صاحبها ثمن النقل بحجة ارتفاع أسعار الوقود، بالرغم من عدم توافق الزيادة في ثمن النقل مع الزيادة في مصاريف الوقود، وهو ما كشفته التجربة في السنة الماضية والسنة الحالية، وفق بكيس.
وعلى نفس الرأي، سار عميد نقابة الجمعية الجزائرية للبحارين الصيادين، حسين بلوط، الذي أنذر الجزائريين بارتفاع آخر في أسعار السمك التي باتت خارج القدرة الشرائية للجزائريين منذ شهور، بعد القفزات التي طاولت أسعارها.

ويقول بلوط إن محركات سفن الصيد تشتغل بالديزل، فقبطان السفينة سيضطر إلى رفع الأسعار، لإحداث التوازن بين مصاريف الرحلة واليد العاملة وقيمة ما يصطاده حتى لا يقع في الخسارة.
المواطن المستهلك هو الآخر ستصله درجة غليان الأسعار بفعل رفع أسعار الوقود إلى الضعف، إذ يعتبر الحلقة الأخيرة التي تدفع الثمن الذي يكون في كثير من الأحيان فوق طاقة جيبه.
ويقول المواطن الجزائري نور الدين دهقان: "أسعار المواصلات ارتفعت السنة الماضية والسنة الحالية بدون ترخيص من وزارة النقل، فالناقلون من القطاع الخاص رفعوا سعر التذاكر بين 5 و10 دنانير، ولم تحرك الحكومة مراقبيها، والأكيد سترتفع الأسعار مجددا بالرغم من تأكيد وزارة النقل أن أسعار نقل المسافرين لن ترتفع".

المصدر : حمرين نيوز 

8 - F