ترامب يحاول الإنتقام لـ"داعش" والتكفيريين من حرس الثورة وحزب الله

ترامب يحاول الإنتقام لـ
الخميس ١٢ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٣:١٨ بتوقيت غرينتش

 لا يمكن وصف الاجراءات التي تتخذها او تنوي اتخاذها ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب ضد حزب الله وحرس الثورة الاسلامية، الا بالاجراءات الانتقامية من اقوى جهتين انزلتا الهزيمة المرة بـ”الدواعش” والتكفيريين ومن قبل اؤلئك بالصهاينة في لبنان وسوريا والعراق وبالمشروع الامريكي الصهيوني الرجعي في المنطقة.

العالم - مقالات

كان من المنطقي ان تشكر حكومات العالم اجمع ابطال الحرس الثوري وحزب الله الذي قدموا الاف الشهداء والمصابين من اجل انقاذ شعوب المنطقة من العصابات التكفيرية من امثال “داعش” والقاعدة، دفعهم الخطر التكفيري عن بيروت ودمشق وبغداد، الا ان الذي حدث ان ادارة ترامب التي كانت من اكبر داعمي وممولي هذه الجماعات حتى هذه الساعة، اخذت وبسرعة قياسية للانتقام لعصاباتها التكفيرية الاجرامية عبر استهداف حزب الله والحرس الثوري، بالشكل الذي اكد بما لا يقبل الشك حقيقة العلاقة العضوية بين التكفيريين بمختلف عناوينهم وبين امريكا.  

 خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتصنيف حرس الثورة الاسلامية على أنه “تنظيم إرهابي”، ووضع مكافأت بملايين الدولارات للحصول على معلومات لقادة ميدانيين لحزب الله اذاقوا “داعش” والتكفيريين والصهاينة ذل الهزيمة، لن تؤثر على عزم وارادة حرس الثورة ولا حزب الله في مقارعة الثنائي الصهيوني التكفيري حتى النهاية، كما لن تؤثر في المصير الاسود الذي ينتظر هذا الثنائي المشؤوم على يد ابطال حرس الثورة وحزب الله.

من الواضح ان هذه الاجراءات الترامبية السخيفة سوف لن تقتصر على حزب الله وحرس الثورة الاسلامية، وسنشهد في الايام القادمة اجراءات مماثلة ضد كل جهة تعمل ضد الثنائي التكفيري الصهيوني في المنطقة، فمن غير المستبعد ان تشمل اجراءات ترامب الحشد الشعبي العراقي وحركة انصارالله في اليمن، فهذه الحركات لا تفرق بين التكفيريين والصهاينة، فجميعهم يعمل، على اثارة الفتن والصراعات في المجتمعات العربية والاسلامية، وتقسيم الدول وتشتيت شعوبها ، تحت نظر وسمع الادارة الامريكية.

في الميدان كانت العلاقة بين امريكا و”داعش” اكثر وضوحا من الميادين الاخرى، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، أن الوزارة تمتلك صوراً تؤكد تمركز تعزيزات عسكرية لـ”داعش” قرب قاعدة التنف الأمريكية في سوريا، مطالبا  الجانب الأمريكي إعطاء إيضاحات حيال حقيقة “العمى الانتقائي” فيما يخص المسلحين الناشطين أمامهم.

وأوضح كوناشينكوف أن الجانب الأمريكي لم يعط تفسيرا لتساؤلاتنا حول تسلل مسلحي “داعش الإرهابي” من نقطة مراقبة أمريكية قرب قاعدة التنف، مؤكدا على ان وزارة الدفاع تتوقع محاولة لإفشال الهدنة في منطقة خفض التصعيد الجنوبية في سوريا بعد انتقال 600 مقاتل إليها وقافلتي معدات طبية.

الملفت ان التواطؤ الامريكي مع “داعش” في سوريا والعراق ولبنان بات واضحا للعيان، ولسنا بحاجة الى ادلة لاثباته، والملفت ايضا ان عداء ترامب وادارته لكل القوى الاسلامية والوطنية التي تحارب “داعش” بات واضحا للعيان، ولسنا بحاجة الى ادلة لاثباته، لذا لا نضيف جديدا ان قلنا ان الامريكيين ليسوا باقل ارهابا من ارهابيي “الدواعش” والصهاينة، وان الارهاب الامريكي يهدد العالم كما يهدد الارهاب التكفيري والصهيوني العالم، وان الاجراءات الاستعراضية لترامب الارعن ضد الحرس الثوري وحزب الله، لن تبعد عن ادارته وجيشه صفة الارهاب، وان هذه الصفة ستلاحقه مادام “الدواعش” يتنفسون الصعداء في احضان التحالف الدولي الذي تقوده امريكا لمحاربتهم !!، وما دامت شعوب العالم تعرف جيدا دور الحرس الثوري وحزب الله في مقارعة التكفيريين.

*منيب السائح -شفقنا