ردود فعل فلسطينية بعد اتمام المصالحة وتفاصيل الاتفاق

ردود فعل فلسطينية بعد اتمام المصالحة وتفاصيل الاتفاق
الخميس ١٢ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٢:٥٥ بتوقيت غرينتش

في أول ردود الفعل المحلية حول المصالحة، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة إنّ "اتفاق المصالحة خطوة في الاتجاه الصحيح"، مشيراً إلى أن "الاتفاق يجب أن يُشرك كل المكونات الفلسطينية بما ينهي الانقسام ويكرس الوحدة".

العالم-فلسطین

وأضاف أبو ظريفة في تصريح تلفزيوني "إننا مستعدون للمشاركة في حكومة وحدة فلسطينية لمعالجة كل إفرازات الانقسام والتحضير للانتخابات"، مشيراً إلى أن "هناك إجماعا على عدم المس بسلاح المقاومة وهو غير خاضع لأي تجاذبات وهو حق مكفول".

ومن جانبها، شكرت حركة "الجهاد الإسلامي" في بيان، مصر على جهودها ورعايتها للحوارات الفلسطينية الفلسطينية، داعية إلى استكمال الحوارات حول باقي الملفات الوطنية الهامة وبناء استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الاحتلال وتحقيق الأهداف الوطنية المتمثلة بالعودة والتحرير والاستقلال.

وفي السياق عينه، رحّبت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بما "أفضت إليه جلسات الحوار بين حركتي فتح وحماس من نتائج مبشرة بقرب طي صفحة الانقسام واتمام المصالحة الوطنية الشاملة بما يفتح الطريق نحو معالجة كافة الأزمات التي نتجت عن الانقسام طيلة 11 عاما".

ودعت القوى في بيان إلى سرعة تنفيذ البنود المتفق عليها وتعزيز الاتفاق من خلال الاطار الوطني الشامل بما يقود لتنفيذ اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة في ايار 2011, والاتفاق على استراتيجية فلسطينية موحدة تحمي الحقوق المشروعة الثابتة لشعبنا وتصون المشروع الوطني الفلسطيني في مواجهة المخاطر والتحديات كافة. 

ووقع في وقت سابق، اليوم الخميس، وفدا "فتح" و"حماس" على اتفاق المصالحة في القاهرة، بحضور مدير المخابرات العامة المصرية خالد فوزي. 

واتفقت حركتا "فتح"، و"حماس"، خلال جولة الحوارات التي عُقدت في العاصمة المصرية القاهرة، منذ الثلاثاء الماضي، على تمكين الحكومة الفلسطينية لتقوم بمهامها كافة في قطاع غزة، بشكل كامل، في موعد أقصاه الأول من كانون الأول.

وتضمن الاتفاق عدداً من النقاط ابرزها يتعلق بصرف رواتب للموظفين في غزة تمهيداً لدمجهم في سلّم رواتب السلطة الفلسطينية، وتأكيد الاشراف الامني المصري على معبر رفح بالتعاون مع السلطة الفلسطينية.

واتفق الجانبان على إعادة هيكلة الوزارات ودمج الموظفين القدامى مع الجدد، وترتيب اجهزة الشرطة والمخابرات والامن الوطني، وتفعيل لجنة الحريات العامة المنبثقة عن حوار القاهرة قبل ست سنوات.

حركتا "فتح" و"حماس" اتفقتا ايضا على توريد الدواء والتحويلات العلاجية الى غزة وزيادة الكهرباء.

وفي ملف الانتخابات، تم الاتفاق على توجيه دعوة للفصائل للمشاركة في اجتماع شامل في القاهرة نهاية الشهر الجاري لاتمام تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والاتفاق على موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

وفي مؤتمر صحافي عقد في القاهرة، شارك فيه عضو المجلس الثوري في حركة "فتح" عزام الأحمد، توجّه عضو المكتب السياسي في حركة "حماس" صالح العاروري بالشكر للإخوة في حركة "فتح"، قائلاً: "نحن وإن اختلفنا في وجهات النظر وتنافسنا في الانتخابات فهذا لا يغير أننا إخوة في الدم والوطن" معتبراً أنه "لا يوجد أمامنا خيار سوى أن نستمر في التقدم لتحقيق وحدة شعبنا".

وأضاف: "نحن في حركة حماس عازمون في هذه المرة وفي كل مرة على إنهاء الانقسام، ونحن بادرنا بشكل أحادي لحل اللجنة الادارية وفتحنا الباب من أجل الوصول إلى هذه المصالحة".
103-