شیخ نعیم قاسم: بعد التحرير، لبنان لن يكون لعبة بيد أميركا أو «إسرائيل»

شیخ نعیم قاسم: بعد التحرير، لبنان لن يكون لعبة بيد أميركا أو «إسرائيل»
السبت ١٤ أكتوبر ٢٠١٧ - ١١:٠٦ بتوقيت غرينتش

أكد نائب الأمين العام لحزب الله لبنان أن «دور حزب الله في لبنان كان محورياً في الاستقرار السياسي بالتعاون مع حلفائه وباقي الأطراف في لبنان، وهذا ما أدى إلى حماية لبنان خلال ست سنوات ونصف من أن تطاله سلبيات الأزمة السورية، خلافاً لتوقّعات الكثيرين الذين كانوا يقولون بأن الأزمة السورية ستنتقل إلى لبنان».

العالم - لبنان

أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم ان دور حزب الله في لبنان كان دورًا محوريًا في الاستقرار السياسي بالتعاون مع حلفائه وباقي الأطراف في لبنان، واعتبر ان هذا ما أدَّى إلى حماية لبنان خلال ست سنوات ونصف من أن تطاله سلبيات الأزمة السورية، واوضح انه خلافًا لتوقعات الكثيرين الذين كانوا يقولون بأن الأزمة السورية ستنتقل إلى لبنان، كنا نقول لهم: ذهبنا لنقاتل في سوريا لنحمي لبنان من أن تنتقل الأزمة إليه فلم يصدقوا وبثوا دعايات إعلامية كثيرة، وثبت في نهاية المطاف أن قتالنا في سوريا بالفعل حمى لبنان.

وخلال كلمة ألقاها في تخريج تلامذة مدارس المصطفى والبتول، في قاعة الجنان قال سماحته ان الدول الكبرى والإقليمية تحاول أن تستخدم لبنان من خلال جماعاتها لمصالحها حتى ولو خرَّبت لبنان، من بوابة العقوبات الأمريكية التي تستهدف مواجهة أولئك الذين يقاومون الاحتلال ويقاومون التبعية للغرب، مؤكداً أنهم يريدون احتكار بلدنا.

واضاف الشيخ قاسم انهم يريدون الأيادي التي تعمل تحت إشرافهم، واعتبر انه لم يعد بالإمكان بعد الآن أن يتفرد بعضهم بتخريب البلد كرمى لعيون دول إقليمية أو دولية.

هذا، واكد سماحته ان هذا البلد تحرر بالدماء والعطاءات جنوبًا وشرقًا من الاحتلال الإسرائيلي والاحتلال التكفيري ولا يمكن أن نقبل بعد هذا التحرير أن يكون لبنان لعبة في يد أمريكا أو "إسرائيل" أو بعض الدول العربية أو أي جهة من الجهات التي تريد أن تعبث بلبنان.

وتابع الشيخ قاسم "تسمعون اليوم تهديدات كثيرة لنا كحزب الله وللبنان، هذه التهديدات تتهاوى عندما نعزز وحدتنا، وعندما يكون هناك تماسك لثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، واعتبر ان كل الانتصارات المتتالية التي تحققت في منطقتنا هي السبب الذي جعل صوت ترامب وأمريكا يرتفع علينا كثيرًا، مؤكداً ان الانتصارات ستتحقق أكثر فأكثر".

كما تطرق سماحته الى الانتخابات النيابية وقال بعد عدة أشهر يحين موعد الانتخابات النيابية، نحن متحمسون جدًا لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وهي فرصة لمرحلة جديدة في حياة وتاريخ لبنان، لا شيء يمنع من إجرائها في موعدها، خاصة أن هيئة الإشراف قد شُكِّلت والموازنة قد صُرفت والقانون النسبي موجود، وبالتالي نحن نعتبر أن الانتخابات النيابية انطلقت في طريقها الصحيح.

ورأى ان ميزة قانون النسبية أنه يأتي بأولئك الذين لهم حيثية وتمثيل بين الناس، يعني لا يمكن بعد اليوم أن نرى خشبة نيابية، ولا يمكن أن تحمل لائحة نائبًا لا صوت له ولا صورة ولا قدرة ولا تأييد، كل واحد سينجح بالانتخابات النسبية يجب أن تكون له حيثية وتأييد لعدة آلاف وأحيانًا عشرات الآلاف في منطقته، على هذا الأساس إذا كان البعض يفكر أن يخوض الانتخابات النيابية على قاعدة التحريض الطائفي أو المذهبي فهذا لا يقدم ولا يؤخر، فلا أحد سيحصل على أصوات إضافية من خلال التحريض، ولا يمكن أن ينجح إلاَّ إذا كان له حيثية شعبية.

وختم الشيخ قاسم كلمته بالتأكيد على انتهاء زمن المحادل ومجيء زمن التمثيل الشعبي الأقرب للواقع وللحقيقة.

101