طهران وبغداد تفتحان صفحة جديدة من العلاقات التجاربة الإيرانية-العراقية + فيديو وصور

الأحد ١٥ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٢:٢٤ بتوقيت غرينتش

انطلق "المؤتمر الكبير للتجارة الإيرانية-العراقية" اليوم الأحد بحضور مساعد رئيس الجمهورية للشؤون الإقتصادية "محمد نهاونديان" في العاصمة طهران.

ويشارك في هذا المؤتمر الذي يستمر يومين، مساعد وزير التجارة ومساعد وزير الصناعة وكبير مستشاري رئيس الوزراء العراقي وكبير مستشاري رئيس البنك المركزي العراقي وكذلك مدير عام قسم الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومي والمدير التنفيذي لسوق البورصة الإيرانية.

ومن المقرر أن يناقش المؤتمر فعاليات منظمة تطوير التجارة الإيرانية والسبل الكفيلة بالحضور الدائم في السوق العراقية وكيفية تبادل الخدمات المالية والائتمانية في إطار النظام المصرفي والصيرفي العراقي، إلى جانب الإشراف على الإنتاج ورقابة الجودة لدى تصدير السلع والخدمات للعراق، والأسعار والقوانين الإدارية للجمارك العراقية والنقل البري.

نهاونديان: الحفاظ على وحدة أراضي العراق عنصر أساسي لتحقيق التنمية

وأعلن مساعد رئيس الجمهورية في الشؤون الاقتصادية "محمد نهاونديان" أن إيران تؤكد على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية في العراق وسلامة أراضيه باعتبارهما عنصران ضروريان لتحقيق التنمية الشاملة في هذا البلد.

وأضاف نهاونديان اليوم الأحد في كلمته بالمؤتمر الذي بدأ أعماله اليوم في طهران، أن البلدين عقدا العديد من الاجتماعات المشتركة وأنهما عازمان على تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك.

وفيما أشار إلى جهود إيران لتحقيق التنمية في المنطقة، قال إن إيران والعراق بإمكانهما أن يعملا على بناء مدن صناعية في المناطق الحدودية المشتركة بينهما.

وشدد على ضرورة التعرف على حاجات العراق على الأمدين الطويل والمتوسط، وأضاف أن الظروف باتت مهيأة للتعاون المشترك في مجال صناعة البناء والتشييد وتأسيس شركات ناشطة في مجال البني التحتية.

كما أشار إلى التعاون المشترك بين البلدين في المجالين العلمي والتقني وأضاف "رغم كل ما حققته إيران من تقدم في مجال صناعة الأدوية فإن مشاركتها في صناعة الأدوية والأجهزة الطبية في العراق لازالت ضئيلة".

وأكد على ضرورة إزالة العقبات التي تعترض تعزيز التعاون الاقتصادي مع العراق، وأوضح أن إيران تحتل المركز الثاني من حيث التبادل التجاري مع العراق، معلناً بذلك أن القضايا المصرفية تعد العقبة الرئيسية أمام تطوير العلاقات الاقتصادية بينهما.

ودعا إلى التنسيق المشترك في مجال النقل والترانزيت والتعاون الجمركي، وأضاف "على البلدين أن يتحركا نحو عقد اتفاقيات التجارة التفضيلية والتجارة الحرة وإن إلغاء التأشيرات من شأنه أن يسهم في توثيق التعاون الاقتصادي المشترك."

وفي جانب آخر من تصريحاته أشار نهاونديان إلى ما تفوه به الرئيس الأميركي من عبارات معادية لإيران في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأضاف أن: هذه الكلمات لم تترك أي تأثير على الأسواق الإيرانية وإن الساسة والنشطاء الاقتصاديين الإيرانيين ردوا على تفاهات الرئيس الأميركي.

السفير العراقي يدعو للإرتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي بين طهران وبغداد

من جانبه قال السفير العراقي لدى إيران "راجح الموسوي" خلال المؤتمر الكبير للتجارة الإيرانية-العراقية "يجب أن نعمل على الارتقاء بمستوى التعاون التجاري بين إيران والعراق بما يتناسب مع التعاون السياسي بين البلدين."

وأضاف الموسوي "خلال العام 2004 تم تشكيل لجنة مشتركة بين إيران والعراق وأقيم معرض على هامشها ونحن نأمل في متابعة تنفيذ قرارات تلك اللجنة".

وقال هذا المسؤول "إن التجارة بين إيران والعراق يجب أن تكون أوسع بكثير من المستوى الحالي وإن هذا المستوى لا يتناسب مع العلاقات العريقة بين البلدين، ويبدو أن الجانبين لم يبذلا مايلزم من جهود في هذا المجال".

إرتفاع حجم الصادرات الإيرانية إلى العراق بنسبة 5 بالمئة

وأعلن مساعد وزير الصناعة والمناجم والتجارة عن زيادة حجم الصادرات الإيرانية إلى العراق بنسبة 5 بالمئة خلال الأشهر الستة الأولى مقارنة بالعام الماضي وبلوغ قيمتها ثلاثة مليارات و168 مليون دولار.

وأشار "علي يزداني" خلال الملتقى التجاري المشترك بين إيران والعراق المنعقد في طهران، أشار إلى الأرضيات الملائمة المتاحة للتعاون الثنائي بين البلدين، وأضاف أن "تحقيق هذا الهدف يتطلب برمجة شاملة وتعاون القطاعات الحكومية وغير الحكومية للبلدين وتوفير البنى التحتية اللازمة".

كما أكد ضرورة تمهيد الأرضية لنشاط الشركات الفنية والهندسية الإيرانية في العراق وتوحيد الأنماط والبروتوكولات التجارية وكذلك تلطيف الأجواء التجارية وتطوير البنى التحتية المالية والخدمات الضمانية وتشكيل الصناديق المشتركة واستخدام العملات الوطنية وتطوير التداول الإئتماني وكذلك ضرورة الإرتقاء بحجم التبادل التجاري في مجال الأدوية والمواد الغذائية ومواد الانشاء.

600 مليون دولار صادرات إيران إلى العراق شهريا

وكان الأمين العام للغرفة التجارية الإيرانية العراقية "سيد حامد حسيني" قد أعلن في وقت سابق عن تصدير سلع وخدمات بقيمة أكثر من 3 مليارات و277 مليون دولار من إيران إلى العراق خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام والحفاظ على تصدير ماقيمته 600 مليون دولار شهريا إلى العراق.

وأشار إلى أن العراق يعد الجهة الثانية للصادرات الإيرانية من السلع والخدمات بعد الصين.

وواصل هذا المسؤول أنه: تم في نهاية هذا الشهر، تصدير ما يقارب المليار دولار إلى منطقة كردستان، أي ما يعادل صادرات بلادنا إلى تركيا أو بلدان آسيا الوسطى، ولهذا فإن الحفاظ على هذه السوق يحظى باهمية بالغة.

وتعتبر مواد البناء والوقود السائل والبتروكيماويات والمواد الغذائية أهم الصادرات الإيرانية إلى العراق.

104-1