حرب ناعمة بين ميقاتي والحريري على "تويتر"

حرب ناعمة بين ميقاتي والحريري على
الإثنين ١٦ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٣:٠٤ بتوقيت غرينتش

ليست المرة الأولى التي تشهد صفحات موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تلاسناً بين الرئيسين سعد الحريري ونجيب ميقاتي. انتقاداتهما العلنية لبعضهما، تحولت الى شبه محطة أسبوعية تكشف مزيداً من خفايا "القلوب المليانة" بين الخصمين اللدودين.

العالم - لبنان

لا يخفي الرئيس ميقاتي عند كل مفترق طرق، امتعاضه وانتقاده لرئيس الحكومة سعد الحريري، فالرجلان بينهما "ثأر قديم"، يعود الى قرابة الـ6 أعوام، بعيد تكليف ميقاتي تشكيل حكومة، حينها انتفض أنصار "المستقبل" في طرابلس ضد (ميقاتي) وأعلنوا الحرب عليه من خلال "يوم الغضب" الذي شهد الكثير من اعمال العنف في ساحة النور بطرابلس، ونصبوا الخيم على مقربة من منزله في طرابلس اعتراضاً منهم على ترؤسه للحكومة بعد انفراط عقد حكومة الحريري.

ميقاتي الذي لم ينس تلك الحقبة، يتحين الفرصة للهجوم على الحريري. افتتح الرجل منذ يومين سجالاً مع الحريري قائلاً "لدى قراءتنا لأسماء الأشخاص الذين تم اختيارهم لعضوية المجلس الاقتصادي والاجتماعي، فإننا لم نلاحظ الا تمثيلا ضئيلاً جداً لطرابلس"، ما استدعى رداً سريعاً من الحريري، حيث قال "الرئيس الميقاتي نازل انتقادات بقراراتنا لما ارجع على بيروت حا رد عليه او لما اعمل مجلس وزراء بطرابلس have a nice weekend ".

فرد ميقاتي بدوره "أهلا وسهلا بدولتكم وبمجلس الوزراء في طرابلس". و من المؤكد ان هذا الجدال لن يكون الأخير، فالحماوة الانتخابية تزداد يوماً بعد يوم، وكل فريق سيحاول تعرية الاخر قبيل الانتخابات القادمة.

مصادر ميقاتي نفت "للعهد"، أن  تكون التغريدات الأخيرة في سياق الانتقام، مشيرة الى أنها وردت "من باب الحرص على طرابلس وحقوقها، ولا تحمل أي  انتقادات شخصية، للرئيس الحريري".

كلام المصادر سرعان ما تناقضه الحرب الافتراضية التي تشهدها صفحات التواصل الاجتماعي، حيث يكيل مناصرو الفريقين الاتهامات والاتهمات المضادة لبعضهما في صورة توضح مدى اتساع  حجم الهوة.

من جهتهم، يسارع مناصرو "المستقبل" الى الدفاع عن رئيس تيارهم، وهم يرون أن هجوم ميقاتي على الحريري، هدفه التصويب المباشر عليه، وخصوصاً  في طرابلس، الا ان مصادر تيار "المستقبل"  قالت لموقع "العهد" ان "محاولات الرئيس ميقاتي هدفها الاصطياد بالماء العكر، وهمه الوحيد الاستثمار الانتخابي، و"صار ناطر الرئيس الحريري ع المفرق"".

مما لا شك فيه، أن نسمات الحرب الباردة، المندلعة بين الطرفين، ستزداد في الأيام المقبلة، وخاصة مع اقتراب الانتخابات النيابية، فكل فريق يبحث عن أخطاء الاخر، والمعركة الانتخابية لن تكون نزهة لهما. كلٌّ يريد اثبات حضوره وموقعه السياسي، خصوصاً في طرابلس، التي ستشهد معركة كسر عظم بين القوى السياسية "اللهم اذا لم تأتِ كلمة السر السعودية في اللحظات الأخيرة".

العهد

106-