أزمة شرعية وسياسية بكردستان اثر التطورات الاخيرة+ فيديو

الخميس ١٩ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٧:١٣ بتوقيت غرينتش

أربيل (العالم) 2017.10.19 ـ لم تدم فرحة إجراء استفتاء الانفصال في منطقة كردستان إلا ثلاثة أسابيع حتى بدأت الأزمات والنكسات تتوالى عليه في مشهد دراماتيكي يهدد بضياع جميع مكتسبات الكرد التي حصلوا عليها خلال السنوات الماضية.

فبعد ساعات من تراجع القوات الكردية أمام السلطات الاتحادية في مختلف المحاور أعلنت مفوضية الانتخابات والاستفتاء في كردستان عن تأجيل الانتخابات المقبلة في كردستان ليدخل بذلك شمال العراق في نفق سياسي مظلم مجهول المصير فيما تأجلت جلسة برلمان كردستان إلى أجل غير مسمى بسبب خلافات سياسية بين الكتل الكردية.

ووسط هذه الخلافات تعالت أصوات داعية لتنحي رئيس منطقة كردستان مسعود بارزاني من منصبه، حيث طالب رئيس برلمان كردستان يوسف محمد بارزاني إلى تقديم استقالته داعياً إياه بالاعتراف بالفشل وترك الشعب الكردي تقرير مصيره بنفسه، وأن البارزاني يحكم كردستان بشكل غير شرعي منذ 12 عاما.

من جهته اعتبر مسؤول المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني ملا بختيار بأن كردستان تواجه خطراً كبيراً، محذراً من تقسيم كردستان إلى إدارتين واندلاع حرب داخلية وتدخل أقليمي ودولي.

النائب عن كتلة التغيير النيابية هوشيار عبد الله أبدى استغرابه من عدم تقديم البارزاني استقالته من منصبه، متهما إياه بـ"التشبث بشكل غير شرعي" بالمنصب، داعياً السلطات العراقية بعدم التعامل مع البارزاني، فيما اتهم النائب عن التحالف الوطني حنين القدو، بارزاني باستخدام عناصر تنظيم داعش الإجرامي ومسلحي حزب العمال الكردستاني التركي ضد القوات الأمنية، داعياً الحكومة إلى محاسبته بتهمة الإرهاب.

من جهة قال رئيس التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة برهم صالح إن الأكراد غير راضين عن منظومة الحكم في أربيل وان القرار الكردي بحاجة إلى مراجعة وإعادة نظر.

وبحسب المراقبين فإن عملية استعادة السيطرة على كركوك كانت بمثابة ضربة قاصمة للبارزاني، ومثلت ضربه لمشروعه الانفصالي لافتة إلى أنها مقدمة لضربات لاحقة ينتظرها، بعد أن خسر رصيداً سياسياً واقتصادياً غير مسبوق دأب على انتزاعه بالقوة خلال السنوات الماضية.

للمزيد من التفاصيل إليكم الفيديو المرفق..

104-1