الجيش السوري يخطف “كركوك الشام” .. والأكراد يغرقون في رمال الشرق

الجيش السوري يخطف “كركوك الشام” .. والأكراد يغرقون في رمال الشرق
الجمعة ٢٠ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٥:٠٣ بتوقيت غرينتش

ليست الرقة هي كركوك السورية، كانت دير الزور تمثل ذلك بالنسبة للإنفصاليين الأكراد قبل أن يقطفها الجيش السوري من فم تنظيم "داعش"، اسألوا خبراء الطاقة عن عروس الفرات فيقولون لكم أن فيها ما يزيد عن 60 بالمئة من النفط والغاز السوري.

العالم - سوريا
قبل انطلاق السباق نحو دير الزور كانت قوات سورية الديمقراطية (قسد) أقرب بكثير إلى عروس الفرات من قوات الجيش السوري وحلفائه. الآن يسيطر الجيش على كامل الضفة الغربية للفرات في ريف دير الزور ويتوغل في الضفة الشرقية للنهر أيضاً، يُطبق على الميادين ويزحف نحو البوكمال… انتهى حلم الانفصاليين في القبض على دير الزور مبكّراً في مهده.

أحلام بعض قادة الانفصاليين الكرد الواسعة تُنسيهم قاعدة ذهبية خطيرة، وهي أن أطماعهم المبالغ فيها ميدانياً ستُغرق قواتهم في فائضٍ (تخمة) جغرافي لا يمكنهم ملؤه عسكرياً مهما تخيلوا أنهم قد عززوا تلك القوات بأعداد من مقاتلي القرى العربية في الشرق والشمال السوري. حتى هؤلاء المقاتلين “السوريين العرب” سينقلون بندقيتهم إلى الكتف الثانية عندما تأتيهم الإشارة من الطرف الأقوى.

ماذا لو تلكأت واشنطن عن حماية “سورية الديمقراطية” لمدة 12 ساعة فقط في مدينة ما كما تلكأت في كركوك، وماذا لو قرر الجيش السوري تنفيذ حملة عسكرية بالمعنى التقليدي لمعارك الجيوش متجهاً نحو الرقة، بعد تحييدٍ روسي لأمريكا عن المسألة مثلاً؟..

كامل صقر / شام تايمز

109-4

تصنيف :