رسالة "مؤثرة" من مواطن كردي الى مسعود بارزاني!

رسالة
الجمعة ٢٠ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٧:٤٦ بتوقيت غرينتش

من مواطن كردي الى مسعود بارزاني.. سيدي الرئيس.. مسعود بارزاني.. تحية طيبة مشبعة بالدموع والآهات.. اما بعد..

العالم - العراق

سيدي الرئيس انا مواطن كوردي عاش على عتبات الحلم و مجاورا السعادة منذ أيام و انا أشاهد الحبر البنفسجي على اصبعكم الكريم ومشهده لا يفارق مخيلتي عابرا بي إلى دولة كوردستان ونشيدها وأهلها الطيبين.. نفس الإصبع الذي كان يعلو بالوعيد لِكل من يقترب من قلبنا..

قلب كوردستان ..... كركوك

بلحظة تبخر الحلم و تهاوت الدفاعات و انسحبت القوات خلال أربع ساعات، محطمة الرقم القياسي للجيش العراقي في الموصل!!!!

سيدي الرئيس..

اني احاكمك هنا بصفتك رئيساً و سياسياً و قائداً عاماً للقوات 

سياسياً..

لماذا دعوتَ إلى الإستفتاء و دغدغتَ حلمنا الأزلي و شاهدتَ كيف تحرك الكورد بكل أصقاع الأرض فرحاً بالدولة الموعودة و انت لم تحصل على الموافقة من مراكز القرار و لم تحصل على دعمهم. لماذا دعوتَ إليه بصفة فردية ببرلمان مُعطّل؟ 

لماذا لم توحّد الصف الداخلي قبل ذهابك إلى أقصى أحلامنا؟ 

تمّ الإستفتاء و قال الشعب لك ..... نعم

و ماذا بعد؟!...... أين الخطوة التالية؟

و لماذا لم نجد رُسُلكَ مُحلّقين بين عواصم القرار؟!!!!

عسكرياً..

سيدي الرئيس إتهمتم الطرف الآخر و الشريك المُفترَض بالتنسيق مع العدو والإنسحاب من المعركة و أنا هنا أصدّقكم (علما أن الطرف الآخر قالها علناً لسنا مستعدين لِدفع أرواح شبابنا من أجل مجد مسعود الشخصي...... يرسل شبابنا للقتال و يستحوذ هو على النفط و الأموال التي لا نعرف أين تذهب وجميع موظفي الدولة، بما فيهم البيشمركه لا يستلمون مستحقاتهم).

لماذا لم تدافع قواتك عن كركوك؟ أين هم و أين بطولاتهم؟ 

لماذا إنسحبتَ من شنكال (كما فعلتَها سابقاً) و من بقية المناطق الكوردستانية؟ 

هل كانت قوات الطرف الآخر موجودة هناك أيضاً و خانتكَ؟!!!!

لماذا عُدتَ إلى ما كنتَ عليه قبل 14 عاماً من مناطق السيطرة و النفوذ؟ 

كيف تكون قائداً عاماً للقوات المسلحة ولا تعلم حجم إلتزامها بأوامرك؟!!!!

الإقليم منذ 26 سنة شبه مستقل و لديه كل مقومات الدولة، لماذا تبخرت القوات بدون قتال و ماذا بِشأن قلب كوردستان و كيف يعيش الإنسان بدون قلب!!!

سيدي الرئيس.....

البيشمركه بِمخيلتنا....... أبطال جبال 

يعيشون وسط الثلوج بدون طعام

يقارعون الطائرات و الدبابات 

كانوا كذلك قبل 1990

أما بعد هذا التاريخ فهم عبارة عن موظفين لم يخوضوا حرباً 

و لا روح معنوية تنتشلهم من وضعهم الإقتصادي المنهار بِفضلكم.

إقتصادياً..

تتحكمون مع عائلتكم الموقرة بِكل المشاريع و المنشآت حتى بات نيجيرفان بارزاني من أثرياء العالم. كيف لا و هو الشريك في أي مشروع حتى ولو كان تواليت عمومي..

أين تذهب أموال النفط سيدي الرئيس؟ 

أين الموازنة السنوية و أين الكشوفات و السجلات الخاصة ببيع النفط؟!!!

إجتماعياً..

دمرتم أجيالاً من الكوردستانيين عندما ربطتم الدولة بِشخصكم و عائلتكم. 

هي ثقافة البعث ذاتها 

أنتم الثورة و أنتم الوطن. طالما شخصكم الكريم بِخير فالوطن بِخير. 

تعاملتم مع الأرض على أنها ميراث عائلي و ليست دولة.

سيدي الرئيس العقلية العشائرية الأسرية لا تبني أوطاناً. 

قاتلتُم عدوكم لِسنوات و قاتلتُم شريككم (طالباني) لِسنوات و سنوات حتى وصل بِكم لِطلب العون مِن قاتل أسرتكم (صدام حسين)

كنتَ مع شريكك الراحل خير نموذج لِسلطة الفرد و نهب الثروات و التحالف مع العدو ضد الاخ.

كنتما خنجراً في خاصرة كوردستان 

وفي الختام..

سيدي الرئيس! لأنني شخص عاطفي كعموم شعبنا المسكين

ولأني أجد فيك الجميل قبل القبيح

أستحلفك بكل ما هو غالٍ..

لن نخسر أكثر مما خسرناه (إلّا اذا كنتَ تريد المحافظة على قصورك و حليفك )..

أستحلفك سيدي الرئيس.. بِكل جرأة أعلن إستقالتك و إعتذر من الشعب..

و إبتعد أنت و عائلتك بِرفقة عائلة شريكك (طالباني)..

عن المشهد السياسي..

كفى....... كفى....... كفى......

فشلتَ بِكل المجالات........ نريد نجاحك في الشهامة..

محبتي الأبدية سيدي الرئيس

نقلا عن  الكاتب الكردي كامران رشيد

2-4