مسؤول في حرس الثورة: ترامب يريد أن يصور النمر الأميركي الورقي على أنه لبوة

مسؤول في حرس الثورة: ترامب يريد أن يصور النمر الأميركي الورقي على أنه لبوة
الجمعة ٢٠ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠١:١٣ بتوقيت غرينتش

أكد نائب رئيس استخبارات حرس الثورة الإسلامية، اليوم الجمعة، أن الرئيس الاميركي ترامب يريد ان يصور النمر الاميركي الورقي على انه لبوة، وهو لا ينوي الحرب وانما يريد تنازلات من ايران.

العالم - إيران

وفي كلمة له أمام الناشطين الثقافيين في مدينة مشهد المقدسة، اليوم الجمعة، قال العميد حسين نجات: ان معرفة العدو وساحة الحرب من متطلبات حركة الخواص في المجتمع، مضيفا اننا وخلال الـ39 عاما التي تلت الثورة وحتى اليوم، كنا في مواجهة مستمرة مع مثلث: اميركا وحلفائها، والرجعية العربية والكيان الصهيوني.. انهم يزيدون من تعقيدات مخططاتهم ونحن نزداد قوة يوما بعد يوم.

وأشار العميد نجات الى دور الجمهورية الاسلامية في إرباك المعادلات الاستكبارية، وقال: ان مشروع الشرق الاوسط الكبير، كان مشروعا صادق عليه الاميركان، وقد منعنا من تنفيذ هذا المشروع في المنطقة، وكان مقررا ان يكون الكيان الصهيوني والرجعية العربية محورا لهذا المشروع، الا ان الجمهورية الاسلامية لم تسمح بتطبيق هكذا مشروع في المنطقة.

وأضاف: ان الاميركيين يتهربون من الاشتباك معنا في الخليج الفارسي، وذلك بسبب عبارة أطلقها قائد الثورة من أن عهد تلقي الضربات قد ولى، فإذا اعتدى أحد علينا فقد يكون هو البادئ لكن نهاية الاشتباك لن تكون بيده.

وبيّن ان السبب في موافقة الاميركيين والاوروبيين على التفاوض مع ايران في قضية الاتفاق النووي، هي انهم أصدروا القرارات المستمرة ضدنا طيلة 10 أعوام، وفي المقابل قمنا خلالها بزيادة تخصيب اليورانيوم، ثم فرضوا الحظر علينا فازدننا قوة، ولو لم نصل الى نسبة 20 بالمائةمن تخصيب اليورانيوم، لما كان الاميركيون والاوروبيون يوافقون على الجلوس معنا الى كاولة المفاوضات، إذ أن ما دفع العدو الى التنازل أمامنا هو اقتدار نظام الجمهورية الاسلامية.

وفي جانب آخر من كلمته، أكد نائب رئيس استخبارات الحرس الثوري، اننا اينما صمدنا في مواجهة العدو، كنا المنتصرين.. ففي التطورات الاخيرة بالمنطقة، اجتمعت كل قوى الدنيا وقالت ان على بشار الاسد ان يرحل خلال ستة أشهر، وقال الاميركان انهم يتفاوضون بشرط ان لا تشارك فيها ايران، واليوم الجميع يقولون لا يمكن التوصل الى اي اتفاق في سوريا دون حضور ايران.

ولفت الى ان الاميركان وبمساعدة الرجعية العربية والكيان الصهيوني خططوا لتبديل الحرب بين الاسلام والصهاينة الى حرب بين المسلمين أنفسهم، واليوم فإن العسكرية للعالم الاسلامي التي تقف في مواجهة الرجعية العربية كان من المفروض ان تصرف في محاربة الكيان الصهيوني.. واليوم وبعد بروز مؤشرات أفول تنظيم "داعش" الارهابي فإن المؤامرة التالية لأميركا والكيان الصهيوني تحولت من الحرب الطائفية الى الحرب العرقية.

وأوضح أنه عندما اقترب داعش إلى خلف أبواب قصر بارزاني في اربيل، كانت الجمهورية الإسلامية هي من دافع عن الشعب الكردي في العراق، في مواجهة داعش، واليوم بارزاني نفسه تحول إلى حليف للكيان الصهيوني وبضوء أخضر من اميركا والكيان بدأ بتحويل منطقة كردستان إلى "إسرائيل جديدة".

وأردف المسؤول في حرس الثورة الاسلامية، أن البعض يتصورون ان سياسة ترامب تختلف عن سياسة اوباما، في حين ان استراتيجية اميركا لم تتغير تجاه الجمهورية الاسلامية وكانت ومازالت تتمثل في "تغيير سلوك الجمهورية الاسلامية والتنازل الى حافة الانهيار".. والاتفاق النووي كان الاتفاق الاول، وسيلحقه اتفاق ثان بشأن المنطقة، وثالث بشأن القدرات الصاروخية ورابع بشأن حقوق الانسان.. ففي ملحق الاتفاق النووي تمت توصية ايران بعدم القيام باختبار صواريخ لها القدرة على حمل الرؤوس النووية، لكن في قانون كاتسا الجديد منعت الجمهورية الاسلامية من تصنيع اي صاروخ بأي مدى وإلى الأبد، مضيفا ان ترامب ليس مجنونا ولا نية له للحرب، ولكنه يريد ان يصور اميركا على أنها لبوة وليست نمرا من ورق، مصرحا ان السبيل لمواجهة ترامب هو عدم التنازل، والتمسك بمواقفنا، فأي نقض للاتفاق يجب ان يرد بنقض مثله، فسيضطر الى الالتزام بتعهداته، لأن الاميركان ليس لديهم اي سبيل لمواجهة ايران سوى عبر الاتفاق النووي.

 

216