بطل «الهيبة» يدلي بتصريحا صاعقا

بطل «الهيبة» يدلي بتصريحا صاعقا
السبت ٢١ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٤:٣٤ بتوقيت غرينتش

حصد مسلسل الهيبة نجاحا جماهيريا كبيرا في سباق الدراما الرمضانية لهذا العام مما دفع منتج المسلسل لتجهيز الجزء ثاني من "الهيبة".

العالم - ثقافة

و من النجوم التي تالقت في مسلسل الهيبة،  عبده شاهين الذي يطل حالياً، على الشاشة الصغيرة من خلال مسلسل "محرومين"، ولكن بدور مختلف تماماً عن الذي قدمه في "الهيبة"، حيث يجسد دوراً كوميدياً أثبت من خلاله أنه ممثل بارع في كل الأدوار والشخصيات.

بداية تحدث عبده شاهين عن رأيه بالدراما اللبنانية قائلا: "الدراما في لبنان ليست صناعة، ولذلك من شبه المستحيل ان يكون الممثل اللبناني محترف ومتفرغ، وقلائل جدا هم الممثلون الذي احترفوا التمثيل في لبنان، وكانت معاناتهم أشبه بمعاناة القديسين لأن الدراما هي أمر معقد وصعب معنوياً، واليوم الدراما العربية رفعتنا كممثلين لبنانيين. بينما الممثل السوري متفرغ ولديه ذهنية وعقلية الممثل ويعيش كممثل. انا تفرغت للتمثيل منذ نحو 3 سنوات".

وعما إذا كان يعيش قلق المهنة وهل يتوقع أن تتاح له اعمال بنفس مستوى الهيبة، أجاب: "أنا يمكن أن أحقق أحلامي إذا لم يكن في الدراما، على المسرح او في السينما".

ولأن المسرح والسينما في لبنان ليسا في افضل احوالهما أيضاً، اوضح "وماذا نفعل؟ لا شك انه هناك ازمة في لبنان في متابعة الدراما اللبنانية. انا بدأت بمتابعة الدراما اللبنانية خلال الفترة الاخيرة، لأنني قبلها كنت أكتفي بمتابعة الافلام التي اريدها. هناك أزمة جمهور في الدراما اللبنانية والعمل العربي يحقق مشاهدات عالية جدا، بينما العمل اللبناني لا يحقق مشاهدات حتى داخل لبنان".

وكيف يفسر عرض 11 مسلسلاً في رمضان 2017؟ ردّ: "ومن تابعها! أنا اتحدث خارج إطار رمضان. اتمنى ان يكون هنلك إحصاء حقيقي وجدي حول هذا الموضوع. انا شاركت في مسلسل لبناني، ولكن أحدا لا يسألني عنه. بل يقولون لي مثلا شاركت في مسلسل "علاقات خاصة" و"الهيبة". نحن نعرف الحقيقة من نبض الناس الذين نلتقيهم في الشارع".

وعن السبب الذي دفع المنتجين على رفع عدد المسلسلات اللبنانية من عملين في العام 2016 الى 11 عملا في العام الحالي بما ان الدراما اللبنانية غير متابعة، يقول: "ربما لتعبئة "هواء" في المحطات. انا لا اعرف واتساءل مثل غيري. أنا أشعر أن لا احد يتابع دراما لبنانية، وانا ممثل لبناني وهذا الواقع يؤلمني ولا يفرحني، وبتنا كممثلين نعتمد على الدراما العربية ويحق لنا كلبنانيين ان نفرح بدراما بلدنا".

ولأن عشقه للمسرح واضح، فهل هو المجال المفضل عنده، يجيب: "للمسرح نكهة خاصة عندي، وانا لا أقصد كعرض بل كتمارين، وانا كممثل اكاديمي أبني كاراكتيري وعملي بتماريني، ويمكن ان تمتد هذه التمارين لمدة ثلاث أشهر. في مسلسل الهيبة استغرق التحضير للكاراكتير شهرا متواصلا من دون توقف وعشت الكاراكتير "آكل شارب نايم". في التمرين أجرب واختبر وفيه تحدي، ولقد علمني جواد الأسدي انه عندما لا اعود املك القدرة وينتابني الشعور باليأس خلال التمارين فهذا يعني انني بدأت من هذه اللحظة، وأنني قدمت كل شيء موجود عندي وأنني قادر على البناء من جديد، كما هو علمني بان المسرح هو مختبري الوحيد، لكي اعرف كيف اقدم كاراكتيراتي كممثل في الدراما. في المسرح لا يهم إذا كان عبده شاهين نجما أو ممثلاً، وهل يعرفه الناس او لا يعرفونه، ويمكن أن أبكي وأضحك لكي اجد ثغرة للدخول الى كاراكتير جديد ألعبه".

وهل هذا يعني أن النجومية لا تهمه؟ يردّ "أنا كممثل مسؤول اكثر من كوني نجم. في لبنان النجم هو الفتى الاول والشاب الجميل الذي يقدم دوراً معينا طوال حياته. وانا لا احب ان اكون كذلك، وبالتالي انا ممثل يلعب كل الأدوار ويتحدى بأدواره، وقد ينجح وقد لا ينجح. انا بحاجة الى جانب الدراما الى النقد الصحيح لكي ابني بشكل صحيح واستغرب الاداء الرتيب الرديء عند بعض الممثلين، ولا اعرف ما هي خلفيتهم او من اين اتوا".

102-10