شمخاني: اميركا والكيان الصهيوني يسعيان لتقييد مسار مكافحة الارهاب

شمخاني: اميركا والكيان الصهيوني يسعيان لتقييد مسار مكافحة الارهاب
الأحد ٢٢ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٨:١٨ بتوقيت غرينتش

اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني بان اميركا والكيان الصهيوني يشعران بالهلع حيال تغيير المعادلات في المنطقة لصالح الشعوب والحكومات المكافحة للإرهاب، لذلك فهما بصدد تقييد مسار مواجهة الإرهاب من خلال طرح ذرائع خاوية من قبيل منع نفوذ ايران الاقليمي.

العالم - ايران 

ولدى استقباله نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية في فلسطين (حماس)، صالح العاروري، رحب شمخاني بالانتخابات الاخيرة في المكتب السياسي لحماس، ورأى ان هذه العملية دلالة على وجود الديمقراطية والاستمرارية في صيانة المسار الثوري لهذه الحركة الشعبية، وأكد: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية دافعت وتدافع دوما عن القضية الفلسطينية في إطار نهجها الثوري والإسلامي، وبناء عليه فإنها تدعم تواجد الشخصيات الجهادية والملتزمة بهدف تحرير كامل فلسطين في حركة حماس كما في السابق.

واعتبر شمخاني النضال المستمر ضد الكيان الصهيوني بأنه يشكل سياسة مبدئية واستراتيجية غير قابلة للتغيير في جبهة المقاومة، وقال: ان جبهة المقاومة تتابع الاجراءات السياسية والميدانية دوما كخطوات تكتيكية في خدمة تحقيق الاسترايجية الأساسية المتمثلة في إنهاء الاحتلال الصهيوني.

واعرب عن امله بأن تحافظ حماس كحركة رائدة في محور المقاومة، على نهجها الثوري والجهادي ومكانتها في مقاومة الاحتلال الصهيوني.

وأبدى شمخاني أسفه للممارسات غير الإسلامية والمعادية للإنسانية للجماعات التكفيرية وبعض الدول الداعمة لها في المنطقة، والتي أدت الى تشويه صورة الاسلام المشرقة، وقال: إن أي إجراء يؤدي الى تهميش القضية الفلسطينية واخراجها من أولوية قضايا العالم الاسلامي او تعزيز مسار المساومة وتجاهل حقوق الفلسطينيين، هو خيانة لا تغتفر بحق جميع المسلمين.

واكد ضرورة تجديد الإجماع في العالم الاسلامي في مسار إحياء الطاقات القابلة للتفعيل في دعم مقاومة الشعب الفلسطيني المسلم والدفاع عنه، بما فيها مسيرة الاربعين الكبري (اربعينية الامام الحسين 'ع') التي يمكنها ان تتحول الى أهم اجتماع لأحرار العالم ضد الاحتلال الصهيوني، نظرا لما تحتويه من معان انسانية عميقة في مقارعة الظلم.

واكد ان اميركا والكيان الصهيوني يشعران بالهلع من تغيير المعادلات في المنطقة لصالح الشعوب والحكومات المحاربة للإرهاب، لذلك فهي ومن خلال طرح ذرائع فارغة من قبيل منع نفوذ ايران الاقليمي، بصدد تقييد مسار مواجهة الإرهاب.

وأشار الى التأثير الاستراتيجي لمشاركة الجمهورية الاسلامية الايرانية في ساحة مكافحة الارهاب والتي جاءت بطلب من الحكومتين العراقية والسورية، وقال: ان الاتهامات والأكاذيب التي تطلقها أميركا ووسائل الاعلام الاستكبارية، ليست لها اي قيمة لشعوب المنطقة التي تخلصت من خطر الارهاب وترى ايران داعما وناصرا لها في مواجهة الجماعات التكفيرية.

** العاروري: تحرير فلسطين هدف مقدس لكل احرار العالم
بدوره أعرب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عن ارتياحه لزيارته الى ايران ولقائه مع كبار المسؤولين الايرانيين، لافتا الى انه يزور ايران تاكيدا على عزم قادة حماس على تعزيز التعاون بين الحركة وايران وتقديم الشكر للجمهورية الاسلامية الايرانية لدعمها الحاسم لشعب فلسطين.

ورأى صالح العاروري ان الإمام الحسين عليه السلام يمثل أسوة لجميع أحرار العالم ومقارعي الظلم، معتبرا قضية فلسطين بانها تجاوزت حدود العالم الاسلامي، واصبح تحرير شعبها المضطهد هدفا مقدسا لجميع احرار العالم.

ودان العاروري الممارسات المعادية للإنسانية للجماعات التكفيرية التي وجهت أسوأ الضربات للمسلمين باسم الإسلام، وشوهت سمعته، معتبرا هكذا ممارسات بانها تؤدي الى تهميش النضال المشروع للشعب الفلسطيني المضطهد، وتأتي في إطار تحقيق مآرب أميركا والكيان الصهيوني وحلفائهما.
 

109-