من يثق بترامب فهو أحمق منه!

من يثق بترامب فهو أحمق منه!
الإثنين ٢٣ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٤:٠٤ بتوقيت غرينتش

قال الكاتب والمتخصص بالشؤون الدولية مالک عساف إن فرق الأطباء الأمريكية أكدت أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب يعاني فعلاً من أمراض نفسية، هي أقرب للحماقة من سائر الأمراض المعروفة الأخرى، موضحا أن من يثق بترامب فهو أحمق منه. وفيما يلي نص المقال كاملا:

العالممقالات وتحليلات

بعد تشخيصٍ وتمحيصٍ وتفسيرٍ وتحليل؛ أكدّت فرق الأطباء الأمريكية إن الرئيس الامريكي دونالد ترامب يعاني فعلاً من امراض نفسية، هي أقرب للحماقة من سائر الامراض المعروفة الاخرى، فهو مفتونٍ بنفسهِ بلا عضلات، ومغرورٌ بلا واقع، لا يسمع لكبيرٍ أو مستشار، لا يرحم الناس من تصرفاتهِ البذيئة، ويحاول بكل وسائلهِ الإعلامية والمالية أن يسوّق نفسه بما ليس فيه، فيكون تارةً شرطي العالم وتارةً أخرى معتزلاً مهموماً بمشاكل الشعب الأمريكي، وأخريات حامياً لحدود أمريكا، وأخريات متجاوزاً على حدود الآخرين، هذا هو ترامب الأحمق الذي لا أعتبره مشكلة حقيقية لأنه وريث الجنون الأمريكي والسياسة الغربية، لكن المشكلة فيمن يصدقه.

مليارات الريالات الخليجية التي أودعت في بنوك ترامب وأبنتهِ وصهره الجذاب، ثقةً بالأحمق الذي سيخلصهم من صواريخ إيران أو يدفع شرها عنهم، كما يقول الأب ترامب قديس السياسة الخليجية الحمقاء، ولا احد يعرف لماذا تخشى الدول الخليجية من إيران وهي التي لم تبتدأ حرباً وأثبتت تكراراً أن ما يهمها هو منطقة آمنة، لا وجود للصهيونية فيها، في إيران يعيش السنّة والمسيح والأقليات بنظام عيش مشترك مع الشيعة أغلبية الشعب الإيراني، هذا الأمر الذي لا نراه موجوداً في دول خليجية مهمة مثل السعودية والبحرين، إذن لماذا يدفعون الأتاوات والضرائب لحامي الخليج (الفارسي) من لا شيء؟!

الحماقة مرض معدّي، واقعاً لا نعرف من بالضبط تسبب بالعدوى للأخر، هل هو ترامب الذي ولدَ احمقاً فتعرضت الدول الخليجية لفيروس احمق قاتل، أم أن الريال السعودي والقطري استمالَ قلب الرئيس الامريكي ليلعب خصره قبل لسانه، داعماً التوريث السياسي في دول تعيش تحت تهديد الحبس والجلد والتعزير وقطع الرؤوس، فقط لأن ملوكها قدموا الأضاحي لرئيس دولة الرأي العام.

ترامب أحمق، وأكثر حمقاً من يثق بالأحمق، فإيران وإن كانت ليست عدوّة او عدائية في سلوكها، لكنها قويّة لا يمكن كسرها بأضعاف الأموال التي قدمتها دول الخليج (الفارسي) لترامب وابنته، ولا الهدايا تنفع ولا أواني الذهب والفضّة، لو صرفت الأموال على تأهيل الملوك وأصحاب القرار الخليجي وعلاجهم نفسياً لكان أنفع، ولانتهت فوبيا إيران وأنحلّت المشكلة..

*مالك عساف - كاتب متخصص بالشؤون الدولية

216-114