تزامنا مع الذكرى المئوية..

إعلانات مناهضة لوعد بلفور المشئوم، ممنوعة فى لندن

 إعلانات مناهضة لوعد بلفور المشئوم، ممنوعة فى لندن
السبت ٢٨ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٤:٤٤ بتوقيت غرينتش

منعت هيئة المواصلات في العاصمة البريطانية لندن، عرض إعلانات مناهضة لوعد بلفور المشئوم، الذي تعهد فيه وزير الخارجية البريطاني "آرثر بلفور"، عام 1917، بدعم بلاده لمنح اليهود وطنا في فلسطين وقد وصف هذا الوعد بوعد من لا يملك لمن لا يستحق. 

العالم - اوروبا

وأفادت مراسلة قناة العالم فى لندن عزة الزفتاوى ان هيئة المواصلات بررت قرار منع الاعلانات فى المحطات و ارجعته الى أنها قضية مثيرة للجدل و حساسة و محل خلاف سياسى مضيفة ان هذه الاعلانات لا تتوافق مع معاييرها حسب تعبيرها. 
وكانت البعثة الفلسطينية فى المملكة المتحدة  قد أعلنت عن اطلاق حملة اعلانية بعنوان "Make It Right"، تضمنت نشر إعلانات في المحطات الرئيسية للقطارات مترو الانفاق وفي الحافلات تحضيرا للذكرى المئوية لوعد بلفور. 

واشتملت الإعلانات على صور تظهر الفرق في حياة الفلسطينيين قبل عام 1948 وبعده (تأسيس الكيان الاسرائيلى)، و كيف أثر الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والمجازر التي ارتكبت في تلك الفترة على سلام وأمن الفلسطينيين و تهجير 700 ألف فلسطينى. 
وحملت اللافتات صور الحياة العادية قبل الإعلان في مقابل حياة الدمار  والتهجير بعده، كما حملت في المقابل تذكيراً بأنه "لا يجوز القيام بأي شيء  قد يضر بالحقوق المدنية وحقوق المجتمعات غير اليهودية الموجودة في فلسطين"، دون ذكر كلمة (اسرائيل). 
واتهم السفير الفلسطينى فى بريطانيا مانويل حساسيان هيئة مواصلات مدينة لندن بممارسة الرقابة مضيفا أن الهيئة عمدت إلى حذف الإعلانات التي تم نشرها بشكل نهائي، من دون أن تُخطر وكالة الإعلان المعنية بذلك او تطلب منها اجراء تغييرات كما يحدث فى كثير من الاحيان، بالإضافة إلى أن هيئة المواصلات أبلغت المعنيين بأن الحملة لن تتم الموافقة عليها بعد تأخير طويل وبشكل غير معتاد.
وفي غضون ذلك، يرتقب أن يجتمع رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتانياهو بنظيرته البريطانية تيريزا ماي، في لندن، حول مأدبة عشاء، احتفالا بالوعد في الثاني من نوفمبر المقبل. 
ومن المرتقب أن تخرج احتجاجات في العاصمة لندن لمطالبة بريطانيا التي رفضت الاعتذار عن الوعد بالعمل على النهوض بالحقوق الفلسطينية والاعتراف بالظلم والعواقب المستمرة لوعدها على الشعب الفلسطيني الذي ما يزال قائما حتى اليوم.

205