بالتفاصيل.. اتهامات للأمم المتحدة بالفشل في إدارة الملف الليبي

بالتفاصيل.. اتهامات للأمم المتحدة بالفشل في إدارة الملف الليبي
السبت ٢٨ أكتوبر ٢٠١٧ - ١١:٢٨ بتوقيت غرينتش

اتهم مراقبون الأمم المتحدة بانها تسير نحو مزيد من الفشل فيما يخص الملف الليبي، خاصة الحلول التي تطرحها لا تراعي الواقع السياسي في البلاد، علاوة على انحيازها لطرف دون آخر، حسب تعبيرهم.

العالم - لیبیا

وأشار المراقبون إلى أن هناك خمسة أخطاء كشفت فشل الأمم المتحدة في حل الأزمة الليبية، وهي انحياز فاضح لأطراف معينة دون غيرها، تقديم بيانات باهتة تجاه مبادرات وتحركات الدول العربية الساعية لحل الازمة في ليبيا، تغطية الفشل بالمزيد من الوعود الكاذبة، اختيار مبعوثين دوليين غير مؤثرين، تجاهل متعمد لمنطقة المغرب العربي، حسب تعبيرهم.

ويأتي جمود الأمم المتحدة وتراجع الإرادة الدولية في حل الازمة، وتكرار المنظمة الدولية اخطاءها الجسيمة في كيفية التعامل مع الأزمات الإنسانية والصراعات الدموية، وخاصة في العالم العربي، في وقت تعاني فيه ليبيا من تجدد الاشتباكات في عدة مناطق، نتيجة غياب التوافقات السياسية والعسكرية بين الليبيين.

ودعا مراقبون الى ضرورة حصول منطقة المغرب العربي على حقها في الاهتمام الأممي، خاصة أنها تقف في مفترق طرق، بفعل الأحداث الجارية في ليبيا منذ اندلاع أحداث 2011.

وبالتزامن مع ذلك تسعى دول عربية تأتي مصر على رأسها، لحل الازمة في ليبيا ولو بشكل جزئي للوصول الى استتباب الأمن، من خلال حلول توافقية بين جميع الأطراف المتنازعة، وعلى الرغم من أهمية هذه المبادرات وقدرتها المبدئية على حل الازمة الا ان الأمم المتحدة لم تقم بدعم هذه التحركات سوى بالبيانات الباهتة والإكثار من اللقاءات غير النافعة، دون إشراك جميع أطراف النزاع في ليبيا.

من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، أمام مجلس الأمن فور توليه منصبه، عزمه على منع الصراعات وجعل العام الجاري عاما للسلام، من خلال بذل المزيد من الجهود لمنع الحرب والحفاظ على السلام في كافة بلدان العالم جمعاء وخاصة ليبيا.

تصريحات جوتيرس اعتبرها نشطاء عملية تلميع لصورة الأمين العام الجديد، مدللين على ذلك باستمرار الصراعات حول العالم، لم يستجد فيها سوى المزيد من القتل والتشرد، وزيادة وتيرة الإرهاب.

المصدر: لیبیا 24

221-114