شيء مهم جدا، لم يطلبه امانو من ايران خلال زيارته!!

شيء مهم جدا، لم يطلبه امانو من ايران خلال زيارته!!
الإثنين ٣٠ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٧:١٨ بتوقيت غرينتش

أكد مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي بان ايران تعتبر الاتفاق النووي اتفاقا مهما ولا تريد ان يتبدد، لافتا الى ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يقدم اي طلب جديد لتفقد مواقع ايرانية.

العالم - ايران

واثر لقائه صباح الاحد في طهران المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو، قال صالحي في تصريح للصحفيين، ان امانو قام بزيارة الى طهران بطلب منه هو نفسه نظرا لاهمية الاتفاق النووي والظروف المحيطة به وفي ضوء القضايا الحاصلة في اميركا حيث خلق الرئيس الاميركي باجراءاته وتصريحاته ظروفا حساسة اذ ان امانو يرغب باداء دوره بهذا الصدد.

واضاف، لقد جرت محادثات جيدة، وفيما يتعلق بمختلف القضايا والتعاون بين منظمة الطاقة الذرية الايرانية والوكالة الذرية فقد اعربنا عن ارتياحنا من ان الوكالة تمكنت لغاية اليوم من تقديم 8 تقارير بصورة مستقلة واعلنت فيها التزام ايران بتعهداتها صراحة وهو ما يدعونا لابداء الارتياح آملين بان تواصل الوكالة نهجها هذا.

واوضح رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية بان هنالك ضغوطا كبيرة مفروضة على المنظمات الدولية ومنها الوكالة الذرية خاصة في هذه المرحلة الحساسة، والظروف الاكثر صعوبة التي تعيشها الوكالة في ضوء المواقف الاخيرة للحكومة الاميركية وهذه حقيقة قائمة الا اننا طلبنا من السيد امانو كما في السابق وفقا لمسؤولية الوكالة وما جاء في قسم الوكالة لمديره العام بان يواصل من دون انحياز تقديم وجهات نظره التقنية بصورة مستقلة تماما.

واضاف، انه من المقرر ان يلتقي امانو، رئيس الجمهروية حيث سيتم البحث في قضايا اكثر جدية وسيقدم تقريرا، وسيطرح رئيس الجمهورية بعض الامور، كما سيلتقي وزير الخارجية محمد جواد ظريف.

وتابع رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، ان زيارة امانو في هذه المرحلة الحساسة تحمل معها رسالة خاصة، فدور الوكالة في هذه الزيارة محدد تماما، وقد عقد (امانو) العزم على اتخاذ الخطى بدوره حول حل وتسوية القضايا المطروحة اليوم.

وفي الرد على سؤال فيما اذا كان امانو قد طلب تفقد مواقع جديدة قال، ان امانو لم يطرح اي طلب جديد لتفقد مواقع جديدة.

لا نريد للاتفاق النووي ان يتبدد

وحول سيناريو ايران بشان نقض العهد من الجانب الاميركي قال، حينما دخلنا المفاوضات، دخلناها بوعي ويقظة وتم توقع عدم الالتزام ايضا لذا فاننا وفضلا عن اننا لم ندمر الجسور خلفنا فقد انشانا جسورا جديدة لكننا لا نريد ابدا استخدام هذه الجسور لاننا نعتبر الاتفاق النووي مهما لبلدنا والمنطقة والمجتمع الدولي ولا نرغب بان يتبدد الاتفاق.

قادرون على الوصول الى مائة الف "سو" في غضون عام ونصف 

وتابع صالحي، لقد قلنا مرارا وصرح قائد الثورة الاسلامية كذلك بانه لو نقضوا العهد وارادوا تقويض الاتفاق النووي فبامكاننا في غضون عام ونصف العام الوصول الى نحو مائة الف "سو" (SUW وحدة لقياس التخصيب) وهذا يعني وجود قدرة كامنة (لدينا). اننا نرغب بان يستمر الاتفاق النووي وان تلتزم الاطراف الاخرى بتعهداتها وان لا تكون هنالك ضرورة لنستخدم سيناريوهات مختلفة.

يمكننا استئناف تخصيب "الـ 20%" في 4 ايام

واعرب عن اسفه لان بعض وسائل الاعلام الداخلية تعمل بالمواكبة مع وسائل الاعلام الاجنبية واضاف، اننا يمكننا في غضون 4 ايام استئناف التخصيب بنسبة 20 بالمائة في موقع "فردو" الذي تحول حسب قول بعض الاصدقاء (المتهكمين) الى صالة لكرة السلة وكرة القدم لكننا لا نريد ان نفعل ذلك.

واكد صالحي، باننا نريد للاتفاق النووي ان يستمر وان يكون راسخا واضاف، لو تبدد الاتفاق النووي فستكون هنالك تداعيات لا يمكن وصفها وتوقعها وسيثار التساؤل حتى حول معاهدة "ان بي تي" ولا يمكن لاحد ان يكون ملتزما كثيرا بالمعاهدات الدولية.

بند "T" لا يشمل عمليات تفتيش خاصة

وأكد رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية انه جرى الحديث دوما مع الوكالة حول البند "T" وان موضوع هذا البند بات واضحا، والسيد عراقجي نقل مواقف ايران الصريحة الى الوكالة الدولية حول هذا الموضوع. البند "T" لا يتضمن عمليات تفتيش خاصة. هو عبارة عن تعهدات طوعية وان ايران ملتزمة بها.

وتابع صالحي في الرد على سؤال وهو ان روسيا حذرت بان لا حق للوكالة بالدخول في هذا البند، ان هذا الكلام ليس فقط كلام الروس. حينما تمت صياغة البند "T" فقد جرى ادراج هذه الملاحظات فيها وحصلت التوافقات اللازمة. ان الطرف الاخر يريد تفسيره (البند "T") كيفما يشاء وهذه هي مشكلتهم.

امانو اطلعنا على محادثاته مع ماكرون

وحول لقاء امانو مع الرئيس الفرنسي وفيما اذا كان يحمل رسالة منه قال صالحي، ان امانو اطلعنا على محادثاته مع الرئيس الفرنسي. كانت المحادثات جيدة وايجابية وصرح بان فرنسا ترغب بديمومة الاتفاق النووي وهو امر جاد وقد نقل (ماكرون) هذا الموقف للوكالة وطلب منها متابعة دورها بجدية.

لا ذكر لمواقع عسكرية في اجراءات الضمان والبروتوكول الاضافي والاتفاق النووي

وفي الرد على سؤال حول تصريحات اعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي طالبوا بتشديد الضغوط على ايران لاجراء عمليات تفتيش واسعة خاصة في المراكز العسكرية، قال صالحي، ليس هنالك شيء بعنوان مراكز عسكرية، لا في عقد اجراءات الضمان ولا في البروتوكول الاضافي ولا في نص الاتفاق النووي. لا ينبغي التحدث بلا داع حول هذا الموضوع وفتح الساحة امام مثل هذه الاحاديث.

موضوع المحرك النووي يمضي الى الامام جيدا

وحول موضوع المحرك النووي قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، ان هذا الموضوع ابحاثي وعلى الامد البعيد ولقد رفعنا تقريرين الى كبار المسؤولين حول المحرك النووي.

واضاف، لحسن الحظ انه تم تشكيل الفريق التقني وان البنية التحتية التقنية قد الانشاء، والعمل ماض الى الامام بصورة جيدة الا ان المشروع واسع ومعقد وغامض ونتوقع في حال توفير الميزانية اللازمة له ان يستغرق الامر وفق وتيرة العمل الجارية ما بين 10 الى 15 عاما. 

101