الامام الخامنئي: إيران وروسيا قادرتان على تهميش أميركا وإفشال حظرها

الامام الخامنئي: إيران وروسيا قادرتان على تهميش أميركا وإفشال حظرها
الأربعاء ٠١ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٥:١١ بتوقيت غرينتش

أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أن التعاون المشترك بين ايران وروسيا لمواجهة الحظر الاميركي من شأنه أن يفشل الحظر ويهمش أميركا.

العالم - ايران

وخلال استقباله اليوم الاربعاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رحب قائد الثورة الاسلامية آية الله الخامنئي باقتراح بوتين لتطوير التعاون في جميع المجالات أكثر فأكثر، مؤكدا أنه ينبغي الاستفادة من التجارب المفيدة خلال السنوات الاخيرة في القضايا الاقليمية والعلاقات الثنائية، بغية تعزيز العلاقات وتنميتها.

ورأى سماحة آية الله الخامنئي ان الطاقات المتاحة لدى البلدين للتعاون الاقتصادي هي اكبر بكثير من المستوى الحالي، مضيفا: انه في مجال الشحن والنقل ومن خلال الاستفادة من المحور الهام بين ميناء جابهار وميناء سان بطرسبورغ، وسائر المجالات الاقتصادية، يمكن ان يكون لدينا تعاون اكثر تطورا.

وأشار قائد الثورة الاسلامية الى التجربة الجيدة جدا للتعاون بين البلدين في الموضوع السوري، وقال: ان نتائج هذا التعاون أثبتت ان طهران وموسكو قادرتان على تحقيق الاهداف المشتركة في الميادين الصعبة.

وأضاف: ان هزيمة التحالف الاميركي الداعم للارهابيين في سوريا حقيقة لا يمكن انكارها، الا انهم مازالوا يواصلون مخططاتهم وتآمرهم، لذلك فإن الحل الكامل للقضية السورية بحاجة الى استمرار التعاون الوثيق.

ورأى سماحة القائد ان الصمود المشترك بين ايران وروسيا في مواجهة الارهابيين التكفيريين المدعومين من عدد من الدول الأجنبية بأنه أثمر نتائج هامة، مضيفا: ان التعاون الجيد والصمود المشترك لطهران وموسكو في مواجهة فتنة الإرهابيين وفسادهم في سوريا، يحظى بمعنى عميق، وزاد من تأثير روسيا في قضايا منطقة غرب آسيا.

واعتبر قائد الثورة ان الشعب السوري هو من يتخذ القرار النهائي في قضايا بلاده، وقال: مثلما قلتم يجب ان تكون جميع القضايا والحلول بشأن الدولة السورية نابعة من داخل هذا البلد، ولا ينبغي ممارسة الضغوط على الحكومة السورية لتنفيذ اي خطة، وان الخطط يجب ان تكون شاملة جهد الامكان.

ووصف قائد الثورة، تصريحات الرئيس الروسي خلال اللقاء بشأن الاتفاق النووي وضرورة مراعاة المعاهدات متعددة الاطراف، بأنها جيدة، وقال: ان الاميركيين وللأسف يواصلون عنجهيتهم، ولابد من التعامل معهم استنادا الى العقل ومن خلال استخدام السبل الصحيحة.

وأيد سماحته مواقف الرئيس الروسي بشأن الحل المشترك للقضايا الاقليمية دون تدخل الاطراف الخارجية، وقال: ان الاميركيين بصدد التدخل في جميع القضايا الاقليمية والدولية، ولذلك يعولون على شراء ضمائر بعض المسؤولين من ضعاف النفوس في بعض الدول.

واعتبر القائد ان التدخل الدموي للسعودية في بعض الدول بما فيها جرائمها اليومية في اليمن، بأنها ستدفع السعودية نحو التورط في مشاكل عميقة، مضيفا: انهم (السعوديون)  لا يسمحون حتى بإيصال الأدوية والمساعدات الانسانية الى الشعب اليمني المظلوم الذي يعاني من الامراض والأوبئة.

103-10