شخصيات وأحزاب مصرية تهاجم مؤتمر السيسي للشباب وتصفه بالخداع

شخصيات وأحزاب مصرية تهاجم مؤتمر السيسي للشباب وتصفه بالخداع
الخميس ٠٢ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٨:٣٣ بتوقيت غرينتش

تحت شعار "نحتاج للتحدث من خارج السجون"، طالبت 60 شخصية عامة و6 أحزاب مصرية بإطلاق سراح العشرات من الشباب القابعين في السجون منذ سنوات، سواء بعد صدور أحكام بحقهم في قضايا سياسية تتصل بحرية الرأي والتعبير، أو بناء على تمديد لا ينتهي للحبس الاحتياطي، وذلك لأن هؤلاء أيضا من حقهم أن يتحدثوا ويعبروا عن ما يتعرضون له من ظلم ومعاناة.

العالم- مصر

جاء ذلك في بيان مشترك لهم،اليوم الخميس حسب ما أفاده به موقع عربي 21، تعقيبا على تنظيم الحكومة المصرية مؤتمرا "عالميا" للشباب في مدينة شرم الشيخ يوم الأحد المقبل، تحت شعار "نحتاج للتحدث"، لافتين إلى أن كافة مؤسسات الدولة المصرية تنشغل بتنظيم هذا المؤتمر.

وقالوا إن "أحمد دومة، وعلاء عبد الفتاح، وعمرو علي، وشوكان، وهشام جعفر، وإسماعيل الإسكندراني، وإسلام مرعي، وأندرو ناصف، ونائل حسن، وأحمد إبراهيم، والشاذلي حسين، وإسلام الحضري، وأحمد سعيد، وإيناس إبراهيم، ومحمد محفوظ، ود. عبد الله شحاتة، ممن تراوحت فترة سجنهم بين ستة شهور وأربعة أعوام، ليسوا مجرد أسماء نكتفي بترديدها للمطالبة بالإفراج عنهم".

وتابع البيان: "لكنهم نماذج لشباب مصري حر، من حقهم أن يتحدثوا ويعبروا عن آمالهم وطموحاتهم؛ لبناء وطن يحترم حقهم في حرية الرأي والتعبير، والسعي لتغيير حقيقي نحو بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة تحقق أهداف ثورة 25 يناير 2011، التي أبهرت العالم بسلميتها وتصميم المشاركين فيها".

واستطرد قائلا: "لكن النظام الحالي اعتاد الاهتمام بالمظاهر فقط، وبينما يدعو آلاف الشباب من كل أنحاء العالم لكي (يتحدثوا) عن مشاكلهم وهمومهم، فإنه يقوم بسجن الشباب المصري بناء على تهم واهية وملفقة، أو لمجرد قيامهم بكتابة تعليق أو مقال على مواقع التواصل الاجتماعي".

وأكد البيان أن "مجرد عقد مؤتمر في شرم الشيخ تحت شعار (نحتاج للتحدث) لن ينجح في مداراة الواقع المتدهور الذي يعانيه الشباب المصري الآن، سواء من ناحية حرمانه من أبسط حقوقه السياسية، أو من ناحية تحقيق طموحه في إيجاد وظيفة عمل مناسبة تحترم آدميته بدلا من السعي للهجرة في قوارب الموت".

وأكمل: "يتناسى القائمون على تنظيم المؤتمر أن الشباب القادم من مختلف أرجاء العالم لا يمكن خداعه بصور مفتعلة لشباب مبتسم ومتفائل، وأنهم يعرفون حقيقة الأوضاع المظلمة التي يعيشها مئات الشباب المصري السلمي المؤمن بالدولة المدنية، والمقيم في السجون بدلا من التمتع بحريته وحقوقه".

وشدّد موقعو البيان على أنهم سيواصلون الحديث "رغم كل ما يدفعه شبابنا من أثمان باهظة من عمره وأحلامه وطموحاته"، مضيفين: "الحرية لكل الشباب السلمي المؤمن بحقه في الحرية".

ووقع على البيان أحزاب التحالف الشعبي الاشتراكي، وتيار الكرامة، والدستور، ومصر الحرية، والمصري الديمقراطي الاجتماعي، والعيش والحرية (تحت التأسيس).

ومن أبرز الشخصيات العامة الموقّعة على البيان كل من حمدين صباحي، ومصطفى كامل السيد، وتامر سحاب، ومحمد سعد خير الله.

113