نيجيرفان يبدا باصلاح ما افسده عمه بسبب الاستفتاء 

نيجيرفان يبدا باصلاح ما افسده عمه بسبب الاستفتاء 
الخميس ٠٢ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠١:٤٦ بتوقيت غرينتش

 استهل "نيجيرفان بارزاني" عهده، بصفته الشخصية الرئيسية لهذه المرحلة، بتوجيه طلب للقيادة التركية لزيارة أنقرة، معلنا بذلك بدء ممارسة مهمّته الرئيسية في محاولة ترميم علاقات أربيل الإقليمية والدولية بعد الضرر الكبير الذي لحق بها بفعل استفتاء الانفصال الذي أصرّت القيادة الكردية على إجرائه ( لاسيما البارزاني ) ، وتحوّلت نتائجه إلى وبال على كردستان وقيادتها السياسية التي يتصدرها آل بارزاني منذ سنوات عديدة.

العالم - العراق

وبحسب موقع " ان ار تي " فان نيجيرفان المرتبط بعلاقة المصاهرة والدم مع عمه مسعود بارزاني الذي ارغم على التنحي عن منصب الرئاسة منذ بداية الشهر الجاري، يتمتع بعلاقة طيبة مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي أيّد مواقف بغداد في قضية الاستفتاء. ويحاول الآن اعادة المياه الى مجاريها مع حليفه القديم في القصر الرئاسي بأنقرة الذي فتح لمنطقة كردستان باب بيع النفط بشكل مستقل عن بغداد، وأمّنَ له منفذاً خارجياً للتواصل مع العالم عبر معبر إبراهيم الخليل بعيداً عن أنظار الحكومة الاتحادية منذ سنوات عديدة.

رغبة نيجيرفان الملحة وخلفه الحزب الديمقراطي الكُردستاني في ترميم العلاقات مع تركيا يقابلها هاجس تركي من تداعيات خسارة حليفهم في كردستان واحتمال ملء الفراغ من قبل مناوئي أنقرة، حيث تشير تحليلات سياسية نشرتها صحيفة ملليت التركية، إلى أن إبعاد مسعود بارزاني سيفتح باباً أمام أخطار محدقة تتمثل بتعاظم احتمال ظهور حزب العمال الكردستاني على مسرح الأحداث في المنطقة لملء الفراغ الحاصل عقب مرحلة من الفوضى، اضافة الى عدم استبعاد اقبال أميركا على اعطاء دور لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، على غرار ما يجري الآن في شمال سوريا، حيث تزدهر علاقة الأميركيين بحلفاء الـ pkk من قوات سوريا الديمقراطية التي تحولت الى ذراع مسلح وضارب للتحالف الدولي في الحرب ضد "داعش" حتى في المناطق العربية مثل الرقة.

ويفضل المراقبون الأتراك إنهاء قضية الاستفتاء والإبقاء على نفوذ بارزاني في الحكم، رغم فقدانه الكثير من قوته، ففضلا عن المخاوف المتعلقة بحزب العمال، فإن تركيا لديها مصالح اقتصادية كبيرة في كُردستان.

ويبدو أن هذه الاعتبارات كانت حاضرة في حسابات الرئاسة التركية التي لم ترفض طلب نيجيرفان للقاء اردوغان وأبقته قيد الدراسة، معلنة إمكانية حصول اللقاء في الزمان والمكان المناسبين في اشارة الى انتظار تركيا إقدام أربيل على إنهاء قضية الاستفتاء.

109-1