فشل جبهة النصرة في معركة «كسر القيود عن الحرمون»

فشل جبهة النصرة في معركة «كسر القيود عن الحرمون»
السبت ٠٤ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٨:٤٣ بتوقيت غرينتش

خيم هدوء تام على محور بلدة حضر في ريف القنيطرة الشمالي، بعد الفشل الكبير لهجوم مسلحي "جبهة النصرة" والجماعات المشاركة معها على البلدة، ضمن معركة أسموها "كسر القيود عن الحرمون"، بهدف فتح الطريق من القنيطرة باتجاه منطقة بيت جن في جبل الشيخ.

العالم - مراسلون

ورغم غطاء ودعم العدو الإسرائيلي الواضح للإرهابيين، تمكن الجيش السوري واللجان الشعبية من أبناء حضر من استعادة جميع النقاط التي سيطر عليها المسلحون صباح أمس الجمعة، وهي الدلافة على محور تل الوسيط، وتلة قرص النفل وتلة الهرة الواقعة شمال البلدة، وتكبيد المهاجمين خسائر كبيرة في العديد والعتاد، وقتل عشرات المسلحين، بينهم قادة ميدانيون ابرزهم، القائد العسكري للعملية المدعو صايل حسن العيط، الملقب بـ "أبو زيد ازرع"، وأبو المغير الصيني (أحد المسؤولين العسكريين)، وأبو عبد القناص (أحد مسؤولي مجموعات القنص) و سيف أبو إسحاق (مسؤول مجموعة اقتحام).
وتظهر الخريطة الأولى خط مسير مسلحي جبهة النصرة مع عتادهم من بوابة معبر بريقة، بير العجم تحت حماية مرصد العدو الاسرائيلي، ليصلوا الى شمال بلدة حضر وليستقروا فيها تمهيدا للبدء بالهجوم، فيما تظهر الثانية اتجاهات المحاور الثلاثة للهجوم، وهي:

- المحور الأول: من التلول الحمر باتجاه تلة الهرة الواقة شمال شرق حضر
- المحور الثاني: من تلة البلاطة الصفرة جنوب شرق مرصد العدو الإسرائيلي بمئات الأمتار باتجاه قرص النفل
- المحور الثالث: من جهة بلدة جباتا الخشب على طول الخط الشائك بالقرب من مخيم الشحار الممتد باتجاه الدلافة

استبسال أهالي حضر في الدفاع عن ارضهم رغم ارتقاء شهداء منهم، أسقط كل الخطط المرسومة من قبل العدو الإسرائيلي وجبهة النصرة للسيطرة على البلدة، وتمكنوا من افشال هجوم المسلحين وتكبيدهم خسائر كبيرة.
التحضير لهذا الهجوم تم منذ أسابيع  بالتنسيق مع كيان العدو الاسرائيلي، عبر نقل مسلحي جبهة النصرة من بوابة بير عجم – بريقة الى مرصد العدو في جبل الشيخ ومنه الى بلدة بيت جن.
وتقع بلدة الحضر ضمن الحدود الادارية لمحافظة القنيطرة، وعلى الحدود مع هضبة الجولان المحتلة، والحدود اللبنانية التي تصل الى منطقة شبعا، وتبعد عن العاصمة دمشق 75 كلم باتجاه الجنوب الغربي.

205