ما الدولة التي اشتبهت CIA بتخطيط قاتل كينيدي للفرار إليها؟

ما الدولة التي اشتبهت CIA بتخطيط قاتل كينيدي للفرار إليها؟
السبت ٠٤ نوفمبر ٢٠١٧ - ١١:٣١ بتوقيت غرينتش

اشتبهت الاستخبارات الأمريكية (CIA)، بأن لي هارفي أوزوالد، خطط بعد اغتياله الرئيس جون كينيدي، للهرب إلى الاتحاد السوفييتي، مع أن القنصليات السوفيتية رفضت منحه تأشيرة قبل ذلك بكثير.

العالم- اميركيتان

وكشفت وثيقة متعلقة باغتيال الرئيس الـ35 للولايات المتحدة، تم رفع السرية عنها يوم الجمعة الماضي، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA" اشتبهت حينها في أن أوزوالد المتهم بقتل الرئيس كان يريد الهرب إلى الاتحاد السوفيتي الذي كان قد عاش وعمل في ربوعه سابقا، على الرغم من علمها بأن القنصليات السوفيتية رفضت منحه تأشيرة دخول إلى البلاد.

وجاء في وثيقة وكالة الاستخبارات المركزية المؤرخة بتاريخ  24 تشرين الثاني/نوفمبر 1963، أي بعد يومين من عملية اغتيال كينيدي: "نعتقد أن لي هارفي أوزوالد فكّر بالمغادرة إلى الاتحاد السوفيتي، ومن الممكن أنه كان في مرحلة الحصول على الأوراق الخاصة به للهرب بسرعة بعد اغتيال الرئيس".

وكان كينيدي قد أصيب بثلاث رصاصات في دالاس يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1963، يعتقد أن أوزوالد أطلقها عليه، وبعد يومين فقط سقط الأخير ضحية عملية اغتيال غامضة.

ومع أن التحقيق خلص إلى أن أوزوالد تصرف بمفرده وبدوافعه الخاصة، إلا أن هناك العديد من النظريات البديلة لاغتيال كينيدي التي برزت دون أن يتم تأكيدها رسميا.  وعلى وجه الخصوص، رفضت السلطات الأمريكية الافتراض القائل بأن أوزوالد مرتبط بطريقة أو بأخرى بالاتحاد السوفيتي أو بجهاز الاستخبارات السوفيتية"كي جي بي" مع أنه عاش فعلا من أكتوبر/ تشرين الأول 1959 إلى مايو/أيار 1962 في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية، وكان متزوجا من مواطنة سوفيتية وعمل في محطة إذاعة مينسك.

 وبعد أن رفضت السلطات السوفيتية منح أوزوالد الجنسية، عاد مع عائلته إلى الولايات المتحدة. قبل بضعة أشهر من اغتياله كينيدي، غير أنه حاول بعد ذلك الحصول على تأشيرة دخول إلى الاتحاد السوفييتي، وتقدم لهذا الغرض بطلب إلى كل من القنصلية السوفيتية في واشنطن والبعثة الدبلوماسية في مكسيكو سيتي، ولكن طلبه قوبل بالرفض.

ونشرت الولايات المتحدة الأمريكية، في 27 من الشهر الماضي، ولأول مرة، حوالي 3 آلاف وثيقة تتعلق باغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي في عام 1963، وتضم قاعدة البيانات الخاصة بهذا الحدث والتي أصبحت سهلة التناول على موقع الأرشيف الوطني في شبكة الإنترنت، 2891 وثيقة.

يذكر أن هذه المجموعة من الوثائق تعتبر الثانية بعد أن تم نشر مجموعة أولى يوم 24 تموز/ يوليو من العام الحالي، كما أعلن البيت الأبيض في وقت سابق، بأن عدة آلاف من الوثائق الجديدة سيتم نشرها قبل أواخر إبريل عام 2018.

المصدر: روسيا اليوم

114