هل تنسحب القوات الامريكية من سوريا والعراق بعد القضاء على داعش؟

هل تنسحب القوات الامريكية من سوريا والعراق بعد القضاء على داعش؟
السبت ٠٤ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٣:٢٧ بتوقيت غرينتش

اشار أندريه أونتيكوف في "إيزفيستيا" إلى أن القوات الأمريكية لا تنوي الانسحاب من سوريا والعراق بعد أن يتم القضاء على "داعش" الوهابية.

العالم - سوريا

ويقول الكاتب إن دمشق أعلنت منذ البداية أن وجود القوات الأمريكية في سوريا هو انتهاك للقانون الدولي. ومع أن الأمر في العراق مختلف، حيث إن مجيئها تم بطلب رسمي من الحكومة العراقية، فإن على القوات الأمريكية مغادرة العراق بعد القضاء على "داعش"، بحسب تصريحات أدلى بها للصحيفة مسؤولون في بغداد.

وردا على سؤال للصحيفة عن انسحاب القوات الأمريكية، أشاروا في البنتاغون إلى ضرورة القضاء على آخر إرهابي في سوريا والعراق، ثم المساعدة في تهيئة ظروف تمنع عودتهم. كما أن على قوات التحالف الاستمرار في تدمير مواقع الإرهابيين وحرمانهم مصادر التمويل.

وهنا تجدر الإشارة إلى دنو نهاية "داعش"، حيث أعلن العراق عن انطلاق عملية تحرير آخر معاقله في المناطق الغربية للبلاد. أما في سوريا، فأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن "داعش" يسيطر فقط على 5 في المئة من الأراضي السورية.

والسؤال الذي يطرح نفسه، وماذا بعد ذلك؟

من جانب، إن مشاركة الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب تتمتع بصفة شرعية وفق مواد القانون الدولي، لأنها جاءت تلبية لطلب بغداد. ولكنْ، ومع ذلك، أكد مسؤولون عراقيون، بمن فيهم مستشار رئيس الحكومة، رئيس مركز التحليل السياسي إحسان الشمري، أن العراق يوافق على الوجود الأمريكي فقط من أجل تنفيذ مهمات محددة، مثل تدريب القوات العراقية وتبادل المعلومات الاستخبارية بشأن محاربة الإرهاب.

احسان الشمري

أما في سوريا، فصرح النائب محمد خير العكام للصحيفة بأن الأمريكيين برروا منذ البداية وجود قواتهم في سوريا بمحاربة الإرهاب. بيد أنهم لا يمكنهم استخدام هذه الذريعة الآن. ولكنهم مع ذلك، لا يزالون موجودين على الأراضي السورية. لذلك لدينا أسئلة عديدة حول تطور أحداث الرقة، التي حررتها "قوات سوريا الديمقراطية" ذات الغالبية الكردية. ألم يكن منطقيا نقل إدارتها إلى السلطات الرسمية في دمشق؟ ولكن هذا لم يحصل لأن واشنطن تقف خلف الكرد. علاوة على ذلك، لا تزال هناك قواعد أمريكية في سوريا. 

ويخلص الكاتب إلى القول إن كل هذا يشير إلى أن بغداد ستضطر إلى العمل بجدية من أجل انسحاب القوات الأمريكية. أما دمشق، فعليها أخذ تجربة العراق بالحسبان.

المصدر: روسيا اليوم

103-10